قال الشاعر الكبير جمال بخيت، إن مصر لا زالت تمشى الخطوات الأولى نحو الديمقراطية، متوقعًا أن تدفع مصر من أجل ذلك ضريبة نتيجة لتحولها نحو النظام الديمقراطى، مشددا على أن الدين ليس حكرا على مؤسسة أو أفراد، معبرًا عن احترامه لمؤسسة الأزهر الشريف وتاريخه ودوره الدينى وفكره الوطنى، مطالبًا بتنمية الروح النقية داخل هذه المؤسسة العريقة.
وأشار "بخيت" فى حوار ببرنامج "آخر النهار"، الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح ويذاع على قناة النهار، إلى أهمية "التنوير" فى كل المجالات وليس فقط المجال الدينى، متابعا "آن الأوان أن نعتمد فى حياتنا على العلم لأنه الذى نقل البشرية خطوات كبيرة إلى الأمام، وجعلنا فى ذيل القائمة البشرية".
وانتقد الشاعر الكبير جمال بخيت وزارة التربية والتعليم، قائًلا "وزارة التربية والتعليم حالياً هى وزارة اللا تربية والتجهيل"، مشيرًا إلى أن العلم الذى يتلقاه الطلاب داخل المدرسة والجامعات هو الركيزة الرئيسية لإنشاء مجتمع قوى، وما يدور فى المدارس الآن تجهيل وليس تعليماً، موضحاً أن المناهج والمعامل داخل الجامعات لم تتطور منذ أكثر من 40 عاما.
وأضاف "بخيت" أن المعركة الحقيقية ساحتها الأولى المدارس والجامعات، مبررًا كلامه بأن النظام التعليمى فى مصر الآن أنتج لنا طالبا فى الثانوية العامة يخطأ إملائيا فى اسمه، معلقًا "هذه كارثة".
وحمل الشاعر الكبير الرئيس الأسبق مبارك كل ما يحدث فى مصر الآن، مؤكدا أننا رأينا خلال 30 سنة مرارات كثيرة وأعتقد أن كل ما يحدث فى مصر هو نتاج لعصر مبارك، وهو الذى أتى بمرسى والإخوان فى سدة الحكم، وكانت هناك اتفاقات وتفاهمات بين الإخوان وأمن الدولة فى عهد مبارك، معلقًا "الإخوان كانت دولة أخرى داخل الدولة".
وفى تعليقه على صورة للرئيس السابق "مرسى"، قال بخيت "أقول لمرسى، لدى خصومة مع كل من يريد أن يحكم الناس باسم الدين ولا يختلف عندى فى هذا الإطار مرسى عن الشاطر أو أى شخص من هذه التيارات، وإذا عدنا إلى التاريخ فسنرى أن من حاول اغتيال نجيب محفوظ لم يقرأ أى شىء عن أعمال الرجل، وكذا الذى قام باغتيال "فرج فودة"، لم يكن يعرف القراءة، وتابع: باسم الدين تم تعذيب الإمام مالك وأبو حنيفة وأحمد ابن حنبل.
وفى تعليقه على صورة لحمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قال "صباحى مناضل وطنى شريف وأعرفه معرفة شخصية منذ أن كنت فى كلية الإعلام، وأشهد شهادة لله أنى ما رأيته فى موقف مخجل ودفع ضريبة بسجنه 17 مرة فى عصر السادات ومبارك"، مشيرًا إلى أن وجوده فى معركة الرئاسة مهم جدا، وليست مسرحية أو تمثيلية، ومن حسن حظ مصر أن حمدين صباحى ترشح للرئاسة ولولا ترشحه لم يكن ليظهر أمام العالم أن هناك معركة ديمقراطية فى مصر وكانت المسألة مشيت فى سكة الاستفتاء.
وأشاد الشاعر الكبير جمال بخيت، بالمشير السيسى واصفا إياه بالبطل القوم، وتابع "إن ما قام به السيسى مؤثر فى تاريخ مصر، مشيرا إلى أنه لن ينزع أحد بطولة المشير لأنها سجلت بحروف من نور"، مؤكدا أن المشير السيسى مرشح الحب الجارف الذى ضغط عليه الشعب المصرى من أجل الترشح لرئاسة الجمهورية، موضحا أنه صدق عندما قال "حراسة مصر أفضل من رئاستها، وأن المشير السيسى ليس مرشح الضرورة".
وأثنى بخيت على المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، قائلا "الرئيس عدلى منصور أعاد لهذا المنصب احترامه، لأنه تهلهل وفقد الكثير من هيبته واحترامه فى عهد الرئيس السابق".
الشاعر جمال بخيت لـ"خالد صلاح": بطولات السيسى سُجلت بحروف من نور فى التاريخ.. من حسن حظ مصر ترشح حمدين صباحى للرئاسة.. وعدلى منصور أعاد لمنصب الرئيس هيبته واحترامه.. ومبارك تسبب فى وصول مرسى للحكم
الأربعاء، 09 أبريل 2014 01:37 ص
جمال بخيت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة