وزير الخارجية الإيرانى: نص الاتفاق النووى الدائم "عمل صعب"

أعلن وزير الخارجية‌ الإيرانى محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، أن الجانبين الإيرانى والغربى سيدخلان مرحلة‌ إعداد الاتفاق النووى الشامل بعد انتهاء الجولة الحالية من المفاوضات، واصفا الأمر بـ"عمل شاق ومعقد وبطىء".

وقال ظريف على صفحته فى فيس بوك، صباح اليوم الثلاثاء، إن محادثات اليوم (الجولة الثالثة لمفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 5+1) ستبدأ بعد ساعتين فى مقر الأمم المتحدة بفيينا، ومن المرجح أن تكون آخر جولة لمراجعة الموضوعات المهمة التى يرى كل من الطرفين ضرورة أن يتضمنها الاتفاق الدائم.

وأكد ظريف أن مرحلة إعداد نص الاتفاق الدائم ستبدأ فى الجولة القادمة، معتبرا أنه سيكون "عملا صعبا، ومعقدا وبطيئا".

ودعا وزير الخارجية الإيرانى أصحاب الرأى والخبرة والقانونيين الإيرانيين إلى تقديم اقتراحاتهم وآرائهم بشأن نص الاتفاق النووى الدائم مع القوى الغربية، لمساعدة الفريق الإيرانى فى إعداده.

وأشار ظريف إلى أنه أكد خلال لقائه منسقة‌ السياسية‌ الخارجية‌ فى الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون، الليلة الماضية، ضرورة الاحترام المتبادل والموقف المتكافئ لإنجاح المفاوضات النووية الجارية، وأضاف أنه أوضح لأشتون أن الشعب الإيرانى هو المصدر الوحيد لقدرة الجمهورية الإسلامية، واصفا إياه بشعب مقاوم وواع يمتلك حضارة وتاريخ عريقين.

وكان وزير الخارجية الإيرانى قد رجح أمس الاثنين أن تكون نقاط الخلاف كثيرة فى بداية مرحلة‌ إعداد النص لمسودة الاتفاق النووى الشامل.

وسافر الوفد الإيرانى المفاوض أمس إلى فيينا لعقد جولة ثالثة من المفاوضات النووية مع مجموعة الدول الستة (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا)، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل طويل الأمد لتحديد نطاق مسموح به لبرنامج إيران النووى مقابل رفع العقوبات التى تضر باقتصادها المعتمد على النفط، وذلك بعد عقد اتفاق نووى مبدئى فى نوفمبر العام الماضى.

وعقب وصوله فيينا أمس الاثنين، قال وزير الخارجية الإيرانى إنه سيتم خلال هذه الجولة "بحث ومناقشة القضايا المطروحة للانتهاء منها ليتم فى جولة المفاوضات القادمة التى تعقد فى غضون أسابيع إعداد مسودة الاتفاق النووى الشامل". معربا عن أمله بأن يتم التمهيد "لإعداد النص المشترك خلال جلسة أواخر أبريل الحالى نظراً إلى الأعمال الجيدة التى أنجزها الخبراء خلال جلساتهم فى الأيام الماضية".

ويسعى الغرب لثنى إيران عن برنامجها النووى حتى لا تتمكن من صناعة قنبلة نووية، فيما تنفى إيران ذلك، وتقول إن برنامجها النووى لأغراض سلمية بحتة، ويحاول الفريق المفاوض تقليل المخاوف لدى الغرب.