واشنطن بوست: أوروبا تلجأ لاستخراج الغاز الطبيعى بالتكسير لوقف اعتمادها على روسيا

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 12:00 م
واشنطن بوست: أوروبا تلجأ لاستخراج الغاز الطبيعى بالتكسير لوقف اعتمادها على روسيا صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الطاقة ودورها فى الصراع بين أوروبا وروسيا، وقالت إن أحد أحدث أسلحة أوروبا فى معركة الإرادات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مدفون على عمق كبير تحت أشجار البلوط القديمة والمراعى الخضراء فى قرية فرنورست الإنجليزية، حيث تتواجد كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعى، بما يكفى، فى حال دمجه مع مخزون مئات المواقع الأخرى، لمساعدة أوروبا على التخلص من إدمانها على الطاقة الروسية. أو هكذا يقول رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون.

وتتابع الصحيفة قائلة إنه منذ سيطرة القوات الروسية على شبه جزيرة القرم الشهر الماضى، كان رئيس الحكومة البريطانية يقود مجموعة من السياسيين المحافظين ومسئولى شركات الطاقة فى محاولة يعتقدون أنها ستحقق ثورة فى الغاز فى أوروبا.. وهى التكسير الهيدروليكى الذى يمكن من توفير كميات وفيرة من الغاز.

والتكسير هو عملية صناعية لإنتاج الغاز الطبيعى من مناطق غير تقليدية، وتستخدم فى الولايات المتحدة منذ عام 1982.

ويمكن من خلالها الحصول على الغاز المتخزن فى طبقات الفحم الحجرى أو الرمال والحجر الجيرى التى يسهل اختراقها. ويتم فى عملية الاستخراج دفع خليط من الرمل والماء والمواد الكيميائية فى حفرة عميقة فى باطن الأرض بين الصخور بضغط يصل إلى 1000 بار، مما يؤدى إلى إحداث تشققات فيى الصخور وبالتالى يتم تحرير الغاز، وتثير هذه الطريقة الكثير من الجدل، حيث يخشى المهتمون بحماية البيئة وكذلك السكان من أن يسبب ضغط الخليط الكيمائى فى تلوث التربة والمياه الجوفية.

وتشير الصحيفة إلى أن السعى نحو طفرة أوروبية فى مجال التكسير كان موجودا منذ سنوات، لكنه أخذ طابعا ملحا فى الأسابيع الأخيرة فى ظل مخاوف من إحياء الحرب الأهلية.

ومع اعتماد أوروبا على روسيا فى الحصول على ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعى، فإن قادة القارة يقولون إنهم فى حاجة إلى تطوير موارد الطاقة الخاصة بهم وبشكل سريع.

وكان كاميرون قد قال مؤخرا إن بريطانيا أمامها واجب التكسير، وعبر عن خيبة أمله من أن هذا لم يحدث فى بلاده بشكل سريع مثلما حدث فى الولايات المتحدة.

وأضاف كاميرون أن تحقيق الاستقلال فى الطاقة عن روسيا يحتاج إلى أن يكون قضية سياسية من الدرجة الأولى. لكن بالنسبة لحماة البيئة، فإن الاندفاع فى التكسير يكشف عن انتهازية ويبدو ابتعادا غير مشجع عن موارد الطاقة النظيفة. كما أنه أثار توتر ملاك الأراضى المحليين الذين يخشون من تأثر الأراضى الخضراء للريف البريطانى باسم مكافحة الخطر الروسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة