نبيل فهمى لـ"لوفيجارو": السيسى الأوفر حظا لكن لا يجب التقليل من قوة جذب صباحى بين الشباب.. والانتخابات الرئاسية ستكون حرة ونزيهة وشفافة.. والدستور خفض من سلطات الرئيس

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 11:15 ص
نبيل فهمى لـ"لوفيجارو": السيسى الأوفر حظا لكن لا يجب التقليل من قوة جذب صباحى بين الشباب.. والانتخابات الرئاسية ستكون حرة ونزيهة وشفافة.. والدستور خفض من سلطات الرئيس وزير الخارجية نبيل فهمى
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية نبيل فهمى، أن الانتخابات المقبلة فى مصر ستكون "انتخابات حرة ونزيهة وشفافة"، وقال فهمى- فى حديث لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية نشرته اليوم، الثلاثاء- إن المشير عبد الفتاح السيسى يعد المرشح الأوفر حظا فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، " لكن لابد ألا نقلل من قوة جذب المرشح حمدين صباحى، وخاصة بين الشباب، والذى حقق المفاجأة بوصوله إلى المركز الثالث فى الانتخابات الرئاسية السابقة التى جرت فى عام 2012".

وأوضح وزير الخارجية أن السيسى وصباحى يتنافسان فى انتخابات قومية تهدف إلى رؤية مصر تعود إلى الواجهة، وهناك أيضا الطبقة المتوسطة الكبيرة التى تريد العودة إلى وضعها الطبيعى، والتى ستنحاز بلا شك للسيسى.

وردا على سؤال حول كيفية مواجهة الانطباع بأن البلاد عادت تحت سيطرة الجيش، أكد فهمى أن مصر لديها "انتخابات حرة ونزيهة وشفافة"، وفى الغرب يحكم العديد من دون تقدير السياق، لاسيما أن الدستور الجديد للبلاد قد خفض سلطات الرئيس، وبعد ثورتين شهدتهما مصر فى ثلاث سنوات، فإن من سيتم انتخابه يجب أن يدرك حدود سلطته وأن يكسب دعم المصريين "ولا أحد يستطيع أن يحلم بالسلطة المطلقة".

وعن ما أعلنه المشير السيسى بخصوص رغبته فى وضع نهاية للإرهاب، وعما إذا كان هذا الأمر يشكل أولوية، رد وزير الخارجية بالإيجاب، مشددا على أن السيسى يريد أيضا مجتمع يستوعب الجميع على أساس الدستور، وبالتالى "نعم للأمن.. جنبا إلى جنب مع الديمقراطية والانفتاح".

وردا على سؤال حول القرار القضائى الصادر مؤخرا بشأن حكم الإعدام على 529 من نشطاء جماعة الإخوان المسلمين، اعتبر فهمى أن هذا قرار خطير، ولكنه ليس حكما نهائيا، وهو مجرد خطوة إجرائية تشمل 140 منهم، أما باقى العدد فتم اتخاذ قرار بأقصى عقوبة ضدهم غيابيا، ويجب إعادة محاكمتهم قبل تطبيق العقوبة، مشيرا إلى أنه إذا تم تأكيد الحكم، فإن الـ529 متهما من حقهم استئناف الحكم مرتين على الشكل والمضمون، وأخيرا، فإن الرئيس المقبل يستطيع أن يصدر عفوا عنهم "وهذه هى البداية".

وعما إذا كانت المصالحة ممكنة فى مصر، خاصة أنه كان هناك رئيس آخر، محمد مرسى، الذى انتخب قبل عامين قبل عزله، شدد وزير الخارجية على أن الكثير من الناخبين الذين اعتقدوا أنهم صوتوا لصالح التغيير تخلوا عن مرسى بعد بضعة أشهر، موضحا أن مشكلة الإخوان المسلمين ليست الحكومة الحالية، ولكن أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع فى صيف عام 2013 لرفض الإخوان.

وأضاف فهمى أن هناك مكانا فى البلاد لأولئك الذين يلعبون لعبة السلمية، ولكن أى منظمة- الإخوان المسلمين أو غيرها- ترفض الدستور وتشجع على العنف "ليس لها مكان فى مصر وأماكن أخرى".

وردا على سؤال عن الوضع الاقتصادى، وما إذا كان المرشحون سيتطرقون إلى البطالة والمشكلات والبيروقراطية، أكد فهمى أن المصريين يحرصون على نتائج سريعة فى هذا الصدد من خلال المزيد من العمل والمزيد من الاستثمارات، والمزيد من السياحة، وهو ما يتطلب المزيد من الأمن، وهذا هو العامل الرئيسى لإعادة الدوران مرة أخرى، والعودة إلى الوضع الطبيعى، والمصالحة.

وأشار نبيل فهمى للصحيفة الفرنسية إلى الحاجة إلى السياسة الاقتصادية القوية التى تدعم القطاع الخاص وتجذب الاستثمارات الدولية، مضيفا أنه بحلول الانتخابات، سوف نشهد العلامات الأولى مع خفض دعم الطاقة.

وعن دول المنطقة التى تمكنت من تحقيق هذا التحول، اعتبر وزير الخارجية المصرى أن المغرب قامت بذلك على نحو سلس، ولكن بالنسبة للجزائر وتونس وليبيا، فإن الأمور تكون دائما أكثر صعوبة بالنسبة للبلدان التى شهدت ثورات.. مضيفا أنه فى مصر، تتفاقم هذه المشكلة من خلال العوامل الديموجرافية والتوقعات الهائلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة