واصل المؤتمر الإقليمى (نحو إنشاء شبكة للاستجابة للأزمات فى المنطقة العربية) أعماله لليوم الثانى على التوالى فى العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة 18 دولة عربية من بينها مصر.
ويهدف المؤتمر - الذى تنظمه جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، بالتعاون مع المركز الأردنى للأمن وإدارة الأزمات، والذى تختتم أعماله عصر اليوم الثلاثاء – إلى تعزيز البنية الإقليمية لاتخاذ إجراءات وقائية تضمن أن تكون المؤسسات وإجراءات التشغيل وعملية جمع المعلومات حول الأزمات وتحليلها والاستجابة لها، مترابطة وداعمة لبعضها البعض.
ومن جهته عرض اللواء على عبد اللطيف هريدى نائب مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث فى مصر إلى الكيفية التى تتعامل بها الإدارة مع الكوارث، سواء كانت فى النقل البحرى والسككى ومترو الأنفاق، إضافة إلى الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو السيول أو أسراب الجراد التى تتعرض لها البلاد وأنفلونزا الطيور والخنازير.
ونوه اللواء هريدى بالإجراءات التى تتخذها الحكومة للتخفيف من الكوارث التى تؤدى إلى حدوث خسارة فى الأرواح..منوها فى هذا الإطار بالتجربة الحية التى أجرتها الإدارة على إحدى العبارات التى كانت متجهة من ميناء سفاجا المصرى إلى ضبا السعودى، تجنبا لما حدث فى كارثة غرق العبارة (السلام 98) والتى أسفرت عن غرق أكثر من 1000 شخص كان على متنها، وهى التجربة التى صفق لها جميع الحاضرين فى المؤتمر.
وقال إن جميع الوزارة والمحافظات بها مراكز لإدارة الأزمات..منوها فى الوقت ذاته بالإنجازات التى حققتها الإدارة العامة للأزمات والكوارث فى محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية، علاوة على التدريبات التى تنفذها بالمدارس فى حالة وقوع زلازل، وكيفية تعامل طلبة المدارس معها وأيضا مع مواجهة السيول.
وبدوره عرض اللواء عبد الله حمد الغشام الأمين العام لمجلس الدفاع الوطنى السعودى التدابير التى تتخذها المملكة لمواجهة الكوارث..مشيرا إلى أن بلاده لها تجارب كثيرة فى مجال مواجهة الكوارث ومنها الأمطار والسيول والزلازل والانهيارات والمواد الخطرة.
وقال الغشام إن الإدارة العامة للحماية المدنية لديها العديد من الخطط العامة للطوارئ .. منوها بالدور الذى يقوم به الدفاع المدنى خلال فترات الحج والعمرة وحالات الطوارئ.
ويناقش المؤتمر الأزمات الراهنة، وذلك من خلال طرح الطرق المختلفة للتعامل معها، وذلك من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك لوضع إطار عمل محدد للإنذار المبكر ودرجة الاستعداد للمشاركة بالمعلومات المتاحة والتواصل ودراسة الحاجة إلى التنسيق والفاعلية بين العاملين فى مجال الإنذار المبكر فى شبكة عربية مشتركة.
وتأتى أهمية المؤتمر كون الأزمات المعقدة والمركبة تشكل تحديا كبيرا فى التعامل معها، فهى مرتبطة فى أغلب الوقت بقضايا متداخلة ذات أبعاد متعددة، تتطلب درجة عالية من التخصص فى مختلف المجالات للتعامل معها، فإما تكون طبيعية أو من صنع الإنسان ويكون لها الكثير من الأبعاد السياسية والأمنية والعسكرية والبيئية والإنسانية والقنصلية، إلى جانب احتياجات الحماية المدنية والطاقة والنقل والصحة العامة.
وتسعى جامعة الدول العربية إلى تعزيز قدراتها لكى تطور وتنسق بين القدرات الإقليمية لمنع الأزمات ومواجهتها، وتعمل الأمانة العامة على تدعيم قدراتها المؤسسية والتنسيقية بهدف تحليل ومنع ومواجهة كافة التهديدات ضد التنمية البشرية المستدامة والتوازن الذى تخلفه الكوارث الطبيعية والبشرية، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الإقليمية فى مرحلة التعافى من الأزمات.. ولذلك عملت الجامعة بدعم من الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى على إنشاء مشروع يدعم كل هذه القدرات.
مصر تشارك فى مؤتمر شبكة الأزمات فى المنطقة العربية بعمان
الثلاثاء، 08 أبريل 2014 02:18 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة