مسئول بالكهرباء: لابد من وضع خارطة لإعادة هيكلة الدعم

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 11:50 ص
مسئول بالكهرباء: لابد من وضع خارطة لإعادة هيكلة الدعم محمد شاكر وزير الكهرباء
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور مهندس محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء ‏والطاقة المتجددة للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات، على ضرورة وضع خارطة طريق من ‏قبل هيئة مستقلة تتولى إعادة هيكلة دعم الكهرباء وصولا إلى إلغائه، مع توليها لمهمة التقييم ‏والمراقبة بأهداف واضحة طويلة المدى وآليات فعالة للتسعير، فى إطار إصلاح شامل يفعل ‏تحرير سياسة التسعير وجودة الخدمة، مع مراعاة الفئات الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل.

كما شدد - فى مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - على ضرورة تحسين كفاءة أداء شركات ‏الكهرباء والمشاريع المملوكة للدولة الذى سيخفض التكلفة، ووضع إستراتيجية للاتصال ‏بالجمهور وأصحاب المصالح لبحث الأفكار اللازمة للتطبيق، مع مراعاة توقيت زيادة الأسعار ‏أو إلغاء الدعم، وعدم تسييس أسعار الكهرباء، أى عدم ربط أسعار الكهرباء والطاقة عموما ‏بأمور سياسية، لأن تأجيل اتخاذ القرار السليم فى العصور السابقة هو الذى فاقم المشكلة حتى ‏وصلنا إلى ما نحن فيه الآن.‏

وأكد أن إلغاء الدعم سيصب فى صالح الفقراء، مشيرا إلى أنه عندما يذهب الدعم لمستحقيه ‏فإن الفقر لا يمكن أن يزيد، ولكن واقع الحال هو أنه كلما زاد الدعم كلما زاد الفقر، حيث إن ‏‏80 فى المائة من الدعم يذهب إلى 20 فى المائة من المواطنين، بينما يحصل 80 فى المائة ‏من المواطنين على 20 فى المائة من الدعم.

ولفت إلى أن إلغاء الدعم سيساعد على تشجيع الطاقات المتجددة وترشيد الطاقة والاستثمار فى ‏مشاريعهما ويستوجب الالتزام بدعم الفقراء، وإيصال الدعم لمستحقيه فقط، وإلغاء دعم الطاقة ‏التقليدية تدريجيا، مشيرا إلى أن هناك دراسة لصندوق النقد الدولى صادرة فى عام 2013 عن ‏الدعم فى منطقة الشرق الأوسط، تناولت العديد من الموضوعات ووضعت خارطة طريق لرفع ‏الدعم.‏
وشدد عمران على ضرورة عمل وزارة الكهرباء بشكل اقتصادى يعتمد على الأسعار الحقيقية ‏بمحددات لقياس الأداء، على أن تتولى الدولة مهمة هيكلة الدعم اعتمادا على قاعدة بيانات ‏فعالة تحدد من يستفيد من الدعم، ونسب استفادته منه باستخدام بطاقات ذكية.‏

وقال "المستفيد من الدعم بغير حق يكون دائما ضد إلغائه.. وحتى الأغنياء ومن معه ثمن ‏الكهرباء ويستطيع دفعها ليس من حقه إهدارها، ولابد أن يدفع تكلفتها الحقيقية.. لأنها عبارة عن ‏وقود يتم حرقه ولا يتم تعويضه".‏

وشدد على ضرورة الحفاظ على حق الأجيال القادمة فى الوقود المتوفر.. لأن الطاقة البترولية ‏طاقة ناضبة بطبيعتها ولابد من الحفاظ عليها، ولابد من استخدامها بالطريقة المثلى بما يحقق ‏أعلى قيمة للاقتصاد القومى. ‏

ولفت إلى أن دعم الطاقة التقليدية يمثل كارثة بالنسبة للطاقات المتجددة، وترشيد استهلاك ‏الطاقة، لأنه طالما أن المستهلك يحصل على الدعم للحصول على استهلاكه بسعر رخيص ‏فإنه لن يفكر فى ترشيد هذا الاستهلاك، أو التوجه نحو إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية أو ‏طاقة الرياح.‏
وقال إن دعم الطاقة بدأ فى مصر فى عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر إما لتخفيف ‏العبء عن الفقراء أو لمساعدة صناعات معينة، ولكنه أصبح الآن أمرا أساسيا للجميع، مما ‏يهدر أموالا طائلة تصيب أى اقتصاد بالشلل.‏

وأوضح أن مقدار دعم البترول والكهرباء فى مصر بدأ بحوالى مليار جنيه، ووصل فى ‏‏2011، وفقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية لعام 2012، إلى 5ر24 مليار دولار، حيث بلغ ‏متوسط الدعم الذى يتلقاه كل مواطن حوالى 5ر296 دولار، أى ما يعادل 4ر10 فى المئة من ‏إجمالى الناتج المحلى.‏

ونوه بأن هذا المبلغ كان عبارة عن 15 مليار دولار للبترول و78ر3 مليار دولار للغاز ‏الطبيعى و42ر5 مليار دولار للكهرباء، وتعتبر مصر من الدول التى تقدم دعما يقدر بأكثر ‏من 50 فى المائة من الأسعار الحقيقية.

ووفقا لتقرير للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية فى فبراير 2012، قال عمران إن دعم ‏الوقود فقط فى 2011 / 2012 بلغ 2ر13 مليار دولار أى ما يعادل 71 فى المائة من إجمالى ‏الدعم، و19 فى المائة من إجمالى النفقات، و6 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى.‏
وأضاف أن إجمالى الدعم الذى قدمه قطاع الكهرباء فى مصر فى 2001 / 2002 بلغ 2ر3 ‏مليار جنيه، ووصل فى 2010 / 2011 إلى 14 مليار جنيه، ووصل الآن إلى 17 مليار ‏جنيه.‏






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة