كاتبة بريطانية: تحقيق لندن فى أنشطة الإخوان يشجع دول أوروبية أخرى أن تحذو حذوها

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 10:03 ص
كاتبة بريطانية: تحقيق لندن فى أنشطة الإخوان يشجع دول أوروبية أخرى أن تحذو حذوها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الكاتبة البريطانية ليندا هيرد، إن إجراء تحقيق فى بريطانيا حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين من شأنه أن يشجع دول أوروبية أخرى على أن تحذو حذوها.

وفى مقالها بصحيفة "جلف نيوز" الإماراتية الصادرة بالإنجليزية تحت عنوان "الإخوان قد يخسروا ملاذهم فى بريطانيا"، تقول هيرد المتخصصة فى شئون الشرق الأوسط، إن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، يريد الإجابة على سؤال هل الإخوان المسلمين منظمة سياسية اجتماعية غير خطيرة أم شىء آخر أكثر خبثا؟. ولذلك فقد طلب من مسئولى الحكومة البريطانية الاتصال بجهازى المخابرات إم أى 5، وإم أى 6 التحقيق فى أيديولوجية الإخوان وأنشطتها وصلاتها المحتملة بالجماعات الإرهابية ردا على تقارير استخباراتية تشير إلى أنها كانت وراء تفجير الحافلة السياحية فى طابا. كما تلقى كاميرون معلومات استخباراتية تشير إلى أن الإخوان يخططون لهجمات ضد دول أخرى من الأرض البريطانية.

وتحدثت الكاتبة عن ردود الفعل المختلفة التى أثارها قرار كاميرون، فبينما اقتنعت الصحافة اليسارية فى بريطانيا بأن الخطوة سببها أن كاميرون أذعن لضغوط من السعودية، متعللة بدور السفير البريطانى فى السعودية ومشاركته فى التحقيق، خشى آخرون من أن وضع الإخوان تحت دائرة الضوء ربما يشعل التطرف. لكن هيرد تنتقد وصول هاربين "إخوان" من مصر فى غضون أشهر قليلة إلى لندن والترحيب بهم وإتاحة تأسيس مقرات لهم فى العاصمة البريطانية. وقالت رغم أن الإخوان أعلنوا تعاونهم الكامل مع التحقيق البريطانى بحجة أنه ليس لديهم ما يخفوه، إلا أنهم حذروا من أنهم سيتحدون أى محاولات بريطانية لتقييد أنشطتها من خلال القضاء البريطانى.

وتحدثت هيرد عن أيديولوجية الإخوان، وذكّرت بأن منظّرهم سيد قطب يوصف بأنه أبو التطرف المعاصر، والذى احتضنت أفكاره القاعدة. وتحدثت كذلك عن عدائهم للغرب، مشيرة إلى وصف المرشد العام محمد بديع لأمريكا فى عام 2010 بأنها دولة كافرة وأحد أعداء المسلمين الحقيقيين التى يجب محاربتها بتربية جيل جهادى.
كما تطرقت على التاريخ الدموى للجماعة ومحاولتهم لاغتيال عبد الناصر، وتآمرهم مع الجماعة الإسلامية لاغتيال السادات.

وتابعت الكاتبة قائلة إن جماعة الإخوان، التى يعرف عنها سريتها، كانت ماهرة فى بناء صورة عاملة تختلف عن هدفها الأساسى. ومع ذلك، فإن عزل رجلهم محمد مرسى فى الثالث من يوليو الماضى، قد كشف عن حقيقتها. فصدرت تعليمات لأتباعها لبدء حالة هيجان لجعل مستقبل مصر رهينة. وقاموا بحرق عشرات الكنائس وأقسام الشرطة، وقتلوا أفراد الشرطة والمدنيين.

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إن إجراء تحقيق بريطانى عميق وذى مصداقية حول الإخوان سيشجع الدول الأوروبية الأخرى على أن تحذو حذوها، ومن ثم إحراج الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى كان يضغط على القاهرة للإفراج عن قيادات الإخوان وضمان أن تكون خارطة الطريق السياسة "شاملة". لكنها استدركت قائلة إن هناك مخاطرة فى ذلك، فلو ذهبت فى الطريق الآخر، فإن علاقة بريطانيا ببعض حلفائها العرب ستصبح أشد برودة من شتاء لندن القاسى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة