ثورة يناير كانت ثورة بجد كانت حلم شباب وطموح وطن، كان الشباب صادق كل الصدق مع ربه ومع وطنه ومع نفسه، نزل الشباب بكل حب لله والوطن، نزل الشباب ومش طامع فى حاجة غير وطن حر خالٍ من المحسوبيات والفساد، خالٍ من ابن الباشا باشا، وابن الزبال زبال، لأن كل مواطن يكتمل وطنه بالمواطن الآخر أى كان عمله وموقعه الاجتماعى، فالماكينة الضخمة تحتاج لأصغر ترس فيها ولا تعمل من غيره.
كانت ثورة حقيقية حتى دخلوا فيها كفار الثورات وكفار الوطن، دخلوا فيها فأفسدوها ودمروا أحلامها وحولوها لكوابيس، دخلوا فيها فاستباحوا دماء شبابها وتراب وطنها.
كان الشباب بيدافع عن وطن وكان كفار الثورات بيسرقوا الوطن، كان الشباب بيموت من أجل حلم حلموا بيه، وكان كفار الثورات بيقطفوا ثمار الأحلام وثمار أرواح الشباب، كان الشباب بيدافع عن الوطن وكان كفار الثورات بيفتحوا ويقتحموا حدود الوطن.
ممكن يكون كفار الثورات استغلوا طيبة بعض الشباب وقلوبهم الطاهرة، لكن الشباب عمره ماكان تابع لمؤامرة حتى وإن تم خداع بعضهم وأغروه ووعدوه بالمال والمناصب، ولكن إن كانت هناك بعض النفوس الضعيفة، فهناك أيضًا ملايين الشباب الطاهر البرىء الذى لا يمكن أن يبع وطنه ولا ضميره لأنه فدا الوطن بروحه ولا يوجد أغلى من الروح إلا الله ورسوله والوطن.
نجح كفار الثورات فى تفريق شباب الثورة، ونجحوا فى شراء العقول الطيبة التى لا تريد إلا الاستقرار ولقمة العيش باسم الدين لأن شعب مصر متدين بطبعه وسهل اللعب على وتر الإحساس بالدين.
وبعدما اكتشف أهل الوطن الطيبين أن الإسلام شىء والمتأسلمين شىء آخر، والدين ثابت لا يتغير ولكن يتغير المتدينون وتجار الدين.
وبعدما اكتشف الثوار ومعهم كل محب للوطن، أنها مؤامرة دخلت جوه الثورة التى بدأت طاهرة خالية من كفار الثورات التى جاءت على الثورة والوطن وسرقت ثورتهم وأيضًا وطنهم قاموا من جديد بموجه ثورية مكمله لثورة يناير، حتى وإن تدخل فيها بعض المغضوب عليهم من الثورة السابقة من الفاسدين أو المحسوبين على الفاسدين ممن أفسدوا الحياة المصرية، ولكن لا يفقد الحج ثوابه حتى وإن كان معك على عرفات شخص تعرف أنه فاسد أو فاسق فاجتمع الجميع على حب الله والوطن، حتى إن اختلفت درجات الحب والمصالح، لكن المؤكد مصلحة الوطن الذى كان قد سرق (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم).
ومازال كفار الثورات يحاربون أهل الوطن والثورات من أجل خطف البلد، بعد أن حاولوا كتير يدمروا فيها وحرقوا الزرع وقطعوا الطرقات وقتلوا الشباب وأستحلوا الدماء، ولكن لسة فيها شباب بيحبها وبردوا مش منتظر مال ولا منصب حتى إن حاولوا يشوهوه أو حتى حاولوا يفرقوه، فاختلاف الشباب على الحب والبناء وليس للهدم وسرقة الوطن، حتى إن كان بعضهم لبعض معارضة، ولكنها معارضة الأصدقاء كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض .
وفى النهاية كانت ثورة ومازلت ثورة وستبقى ثورة حتى تصبح ثروة وطنية يجنى ثمارها كل مخلص وعاشق للوطن.
اللهم احفظ مصر وأهلها شعبًا وجيشًا، وارحم شهداءها، واشفى مصابيها، ولا تصالح مع خونة.
