فنانات كاريكاتير عرب: الجرأة ليست حكرًا على الرجل والمستقبل لنا

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 09:03 م
فنانات كاريكاتير عرب: الجرأة ليست حكرًا على الرجل والمستقبل لنا أرشيفية
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لسنوات طويلة ظل مجال الكاريكاتير حكراً على الرجل كشأن مجالات الإبداع المختلفة فى بدايتها، كونه بحاجة لنزعة عدوانية ونقد ساخر من المفترض ألا يتوفر فى الأنثى، إلا أنه فى الفترة الأخيرة دخلت المرأة هذا المجال مؤكدة بأنها تقف على قدم المساواة مع الرجل. وقد تجلت مشاغبة المرأة مؤخراً من خلال وجود ثمان فنانات بالملتقى الدولى الأول للكاريكاتير من خلال أعمال أبهرت الجمهور، وعن هذه المشاركة كان لـ"اليوم السابع" حديث مع بعض المشاركات فى هذا الملتقى.

فى البداية قالت الكويتية سارة فرحان، إن مشاركتى فى هذا المجال تُعتبر فرصة ضرورية لى كأول مشاركة خارج دولة الكويت، فقد شجعنى بعض فنانى الملتقى على الحضور والتفاعل مع المشاركين بهذا الحدث المهم، ورأيت أن لقاء الفنانين ضرورى لمعرفة رؤيتهم فى ترجمة المجتمع من خلال رسمة الكاريكاتير.

وقالت سارة فرحان: إن المجتمع الكويتى محافظ وقد قيل لى بأنى لن أستمر فى هذا المجال وعلى أن أترك الكاريكاتير للرجل، لأن الأفكار الجريئة لا تناسب المرأة، ولكن بعد أن رأو رسوماتى تغيرت وجهة نظرهم، مؤكدة على ضرورة أن يقتنع المتلقى بأن مجال السياسة لا يعرف التفرقة بين الرجل أو المرأة وأن كل فرد يترجم وجهة نظره.

وقالت المصرية رغداء جواد حجازى، إن مشاركة المرأة زادت فى الفترة الأخيرة، ورغم أن والدى كان رساماً إلا أنه كان يرى أنه من المجالات الصعبة على المرأة، حيث يتطلب تحمل الفنان الكثير من الضغوط والتى لا يمكن للمرأة أن تتحملها، وأن المجتمع الشرقى يحرمها من التعبير عن رأيها بحرية والكاريكاتير بحاجة لحرية كبيرة.
ورأت رغداء أن الكاريكاتير فن راق وسلس ينصف المجتمع ضد أى تسلط ويصحح العديد من الأخطاء الحياتية، كما يجمع بين عفوية الأداء وبساطته كونه رسما تلقائيا وبين عمق الوعى والشمول بالنظر لمضمونه.

وقالت الإماراتية آمنة الحمادى، إن المرأة قادرة على دخول هذا المجال والمنافسة بقوة كبيرة تعادل الرجل، فالكاريكاتير لا يعتمد على خشونة أو نعومة بل هو فى الأساس فكرة، ويقوم على قوة هذه الفكرة وطريقة إيصالها للمتلقى، مشيرة إلى مشاركتها السابقة بمعارض لفن الكاريكاتير فى مصر كان آخرها بمركز مولانا آزاد الهندى.

وأشارت "آمنة" إلى أنها بجوار الكاريكاتير تعمل فى الخزف ورسم البورتريه، حيث رسمت بوتريهاً لـ"السيسى" لإيمانها بأن المرحلة الجديدة فى حياة مصر سوف تبدأ مع هذا القائد – على حد وصفها- مشيرة إلى أنها عبرت عنه بألوان تعكس شخصيته وجرأته كونه ابتسامة مصر القادمة.

وقالت المصرية سمر صلاح، إن عملى كرسامة أطفال به جو البهجة والمرح، لذا لم يكن مجال الكاريكاتير بعيداً عنى، فقد شاركت بثلاثة أعمال فى الملتقى تعكس روح الشرق، وأرى أن المهرجان فرصة جيدة لمشاركة المرأة مع زملائها الرجال.

ورأت "سمر" أن المرأة دخلت مجال الكاريكاتير وحاولت أن تبرز أفكارها بشىء من الحساسية حيث تلمست موضوعات بها قدر عال من الجرأة، فالمرأة ليست خجولة فى عرض قضيتها أو أعمالها، مشيرة إلى أن المشاركة النسائية سوف تؤت ثمارها فى الفترة القادمة.

وقالت المصرية سميرة سعيد أعشق فن الكاريكاتير، حيث دخلت هذا المجال كهاوية لأنى أعمل بالترجمة، ويعد هذا المعرض تاسع معرض أشارك به ويعود الفضل لتشجيع زملائنا وأساتذتنا الكبار، فقد شاركت بمعرض بالأرجنتين، ومؤخراً معرض عن المرأة بالأمم المتحدة، والنص الحلو بساقية الصاوى.

وعبرت سميرة سعيد عن سعادتها بدخول المرأة بقوة إلى هذا المجال، وأن مصر هى الدولة الوحيدة المشاركة بالمتلقى بثلاث فنانات. وأن المبدع لا تقف فى وجهه عقبه. وأن المرأة تملك أفكاراً تثُرى هذا المجال.

كما عربت أسماء أبو المجد، عن سعادتها بهذا الملتقى ورسومات الفنانين التى عكست مدى الحب لهذا البلد، مؤكدة امتلاك المرأة لأدواتها فى ممارسة هذا الفن والعامل به بصورة موازية للرجل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة