غدا الذكرى الـ 66 لمجزرة "دير ياسين".. استشهاد 360 فلسطينيا بدم بارد على يد "العصابات الصهيونية".. اليهود مارسوا كل أنواع التعذيب لنساء وأطفال القرية.. والمذبحة كانت الشرارة الأولى فى إشعال حرب 1948

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 12:56 م
غدا الذكرى الـ 66 لمجزرة "دير ياسين".. استشهاد 360 فلسطينيا بدم بارد على يد "العصابات الصهيونية".. اليهود مارسوا كل أنواع التعذيب لنساء وأطفال القرية.. والمذبحة كانت الشرارة الأولى فى إشعال حرب 1948 جانب من مذبحة دير ياسين – أرشيفية
كتب محمود محيى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصادف غدا الأربعاء، التاسع من أبريل، الذكرى الـ66 للمجزرة الإسرائيلية البشعة فى حق الفلسطينيين فى "دير ياسين"، التى راح ضحيتها عدد كبير من أهالى القرية، عقب الهجوم الذى نفذته الجماعتان الصهيونيتان العسكريتان "أرجون" و"شتيرن"، فى عام 1948.

واستشهد خلال تلك المذبحة بين 250 إلى 360 شهيدا قتلوا بدم بارد خلال المجزرة حسب شهود عيان آنذاك، حيث قامت الجماعات اليهودية بشن هجوم على قرية دير ياسين، الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، متوقعة أن يقوم أهالى القرية البالغ عددهم نحو 750 نسمة، فى ذلك الوقت بالفرار من القرية، خوفا على حياتهم، ليتسنّى لهم الاستيلاء عليها.

وشنت عناصر منظمتى "الأرجون" و"شتيرن" هجوما على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجراً، لكنهم تفاجأوا بنيران الأهالى التى لم تكن فى الحسبان وسقط من اليهود 4 قتلى و 32 جريحا.

بعد ذلك طلبت العصابات المساعدة من قيادة "الهاجاناة" – النواة الأولى للجيش الإسرائيلى- فى القدس المحتلة وجاءت التعزيزات، وتمكّنوا من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على الأهالى دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.

ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء فى القرية، بل أخذوا عدداً من الأهالى الأحياء بالسيارات واستعرضوهم فى شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب.

وكانت مجزرة دير ياسين عاملاً مهما فى الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة، لما سببته من حالة رعب عند المدنيين، ولعلّها الشَّعرة التى قصمت ظهر البعير فى إشعال الحرب العربية الإسرائيلية فى عام 1948.

وجاءت مجزرة "دير ياسين" بعد ما تنامت الكراهية والأحقاد بين الفلسطينيين واليهود فى عام 1948، واشتعلت الأحقاد بعد قرار بريطانيا سحب قواتها من فلسطين ما ترك حالة من عدم الاستقرار فيها.

وفى صيف عام 1949 استقرت مئات العائلات من المهاجرين اليهود بالقرب من دير ياسين، وأطلق على المستعمرة الجديدة اسم "جفعات شاؤول بت" تيمنا بمستعمرة "جفعات شاؤول" القديمة التى أنشئت عام 1906، ولا تزال القرية اليوم قائمة، فى معظمها على التل، وضُمت إلى مستشفى الأمراض العقلية الذى أنشئ فى موقع القرية، وتستعمل بعض المنازل التى تقع خارج حدود أراضى المستشفى، لأغراض سكنية أو تجارية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة