سيد عبد الغنى يكتب: مصر تنادى بقانون لمكافحة الإرهاب

تزايدت مؤخرا أعمال التفجير والتخريب والإرهاب، ومنها حادث تفجير محيط جامعة القاهرة، وهذا الأمر لم يعد مقبولا من جميع أفراد الشعب الذى فقد صبره أمام تلك الأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية التى تسعى إلى تخريب البلاد.

فالشعب يطالب بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة واستثنائية وقوية لمواجهة الإرهاب الأسود، وإصدار قانون الإرهاب لمعاقبة كل من يقوم بأعمال إرهابية.

ولعل حكومة محلب تدرك أن الشعب لن يستطيع تحمل هذه الأعمال الإجرامية اليومية التى تسقط فيها أرواح الأبرياء من رجال الشرطة والمواطنين، وسيتحول تعاطف الشعب مع الحكومة فى مواجهة الإرهاب إلى اتهام وإدانة للحكومة، لعدم القدرة على السيطرة على تلك الأعمال الإجرامية، وهو شىء شديد الخطورة.

فالأمر يتطلب من رئيس الجمهورية اتخاذ إجراءات من شأنها مواجهة عمليات الإرهاب الأسود التى تمر بها البلاد، وعلى رأسها إصدار فورى لقانون مكافحة الإرهاب لإنهاء حالة الاحتقان فى الشارع المصرى وحماية الوطن والمواطنين والحفاظ على السلام الاجتماعى وأموال الدولة والمواطنين من الاعتداء عليها، وحماية أرواح الأبرياء وإعادة هيبة الدولة، وتأخير إصدار قانون الإرهاب، يؤدى بالضرورة إلى المزيد من العمليات الإرهابية، وسقوط المزيد من الشهداء.

كما يتطلب أيضا إصدار قانون بمنع التظاهرات وكافة مظاهر الفوضى خلال فترة تنفيذ الاستحقاقات من خارطة المستقبل، حيث تخوض مصر الآن حربا ضد الإرهاب الأسود ومحاولات إشاعة الفوضى والمساس بهيبة الدولة، والتأثير على خريطة الطريق، وإصرار الجماعات الإرهابية على عدم الامتثال للقانون، مستهدفين أمن الوطن والمواطن، ما يدعوها إلى ضرورة التمسك بتطبيق القانون.