رئيس المترو الجديد لـ"اليوم السابع": خسائر المرفق بلغت 100 مليون جنيه والفاقد بالإيراد تعدى الـ170 مليونًا.. الرئيس السابق للشركة لم يكن على تواصل مع القيادات.. وفتح محطة السادات خلال 3 أسابيع

قال المهندس على فضالى، رئيس شركة المترو الجديد، إن إدارة مرفق مترو الأنفاق مهمة ليست سهلة، وأنه سوف يسعى لتحسين الخدمة المقدمة وزيادة الإيرادات من خلال مواجهة ظاهرة التسرب من التذاكر، مع التعامل مع أزمة الباعة الجائلين بخطوط المترو التى هى فى تزايد مستمر، متعهدًا بتحسين أوضاع المترو وشعور المواطن بهذا التحسن، بحلول نهاية الأسبوع المقبل.

وأضاف فضالى، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أن أوضاع المترو ساءت خلال الفترة الماضية والخسائر تعدت الـ100 مليون جنيه خلال العام المالى الماضى، وأن رئيس المترو السابق (المُقال) رفض كل اقتراحات زيادة الإيرادات وتقليل العجز بين المصروفات والإيرادات، لافتًا إلى أن الخسائر خلال الجمعية العمومية الماضية للشركة وصلت إلى 84 مليون جنيه للخطين الأول والثانى، فضلا عن 20 مليون جنيه خسائر الخط الثالث.

وقال فضالى، إنه تم تشكيل لجنة برئاسته فى أعقاب الجمعية العمومية الماضية لزيادة الإيرادات، وقامت هذه اللجنة بوضع تصور لزيادة الإيراد وتقليل التسرب من التذاكر، إلا أنه بعد انتهاء اللجنة التى كانت برئاسته من وضع الخطة قام رئيس المترو المُقال بتجميد هذه اللجنة، وإلغاء عملها تحت دعوى أن عملها غير قانونى، رغم أن كافة أعمالها كانت وفقا للائحة الشركة والقانون، وكانت تستهدف المحافظة على المال العام.

وأكد فضالى، أنه لم يكن هناك تواصل بين رئيس الشركة السابق والقيادات والعاملين، كما أن الرئيس السابق كان يتخوف من اتخاذ قرارات، لافتًا إلى أنه سوف يحرص خلال الفترة القادمة على تنفيذ الخطة التى تم وضعها لزيادة الإيرادات وأنها جاهزة للتنفيذ، وتشمل تحفيز العاملين الذين يبذلون جهدًا فى التصدى لظاهرة التسرب من التذاكر، ومحاسبة العامل المستمر فى التقصير، مشددًا على أن الفاقد فى الإيراد نتيجة هذه الظاهرة يمثل نحو 30% من الإيرادات، بما يعادل أكثر من 170 مليون جنيه سنويًا.

وأوضح فضالى، أنه بجانب زيادة إيرادات المترو التى تأتى فى المرتبة الأولى ضمن اهتماماته، تأتى مشكلة الباعة الجائلين، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة تحتاج تحرك ودعم الشرطة لمواجهتها، وأن وزير النقل الدكتور إبراهيم الدميرى اقترح خلال أول اجتماع معه زيادة أفراد الأمن الداخلى بشركة المترو، لمساندة الشرطة فى ضبط النظام بالمترو، مستطردًا: "لكن هذا المشكلة تحتاج تحرك الشرطة بالأساس لأن الباعة بينهم البلطجية والمسجلين خطر وحاملى السلاح".

وأكد فضالى، أنه حصل على موافقة الجهات الأمنية على فتح محطة أنور السادات المغلقة منذ فض اعتصام النهضة، على أن يتم فتحها كمحطة تبادلية فقط، لافتًا إلى انه سيتعاقد مع إحدى الشركات نهاية الأسبوع الجارى لإغلاق مخارج ومداخل الأرصفة المؤدية لصالة المحطة وخارجها، بحيث تكون محطة تبادلية فقط بين الخطين الأول والثانى، متعهدًا بالانتهاء من غلق مداخل ومخارج المحطة وفتحها كمحطة تبادلية خلال 3 أسابيع.

وأفاد فضالى، بأن فتح محطة أنور السادات سوف يؤدى للتيسير على الركاب وتخفيف الزحام الموجود بمحطة الشهداء، باعتبارها محطة الربط الوحيدة حاليا بين الخطين الأول والثانى، لافتًا إلى أنه عرض على وزير النقل موافقة الأمن على تشغيلها كمحطة تبادلية، وأن الوزير طالبه برفعه مذكرة بهذا المقترح من أجل اعتمادها والبدء فى تنفيذه بشكل عاجل.
وأشار فضالى إلى أنهم يعتزمون طرح مزايدة عامة سريعا لاختيار إحدى الشركات لاستغلال المواقع الإعلانية بخطوط المترو، ضمن خطته لزيادة إيرادات الشركة، وأنهم سوف يبدأون فى تنفيذ خطة لصيانة كل محطات التهوية بخطوط المترو، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف، مع تحسين مستوى الصيانة بالقطارات وخطوط المترو، متعهدًا بتحسين حال المترو وشعور المواطن بهذا التحسن نهاية الأسبوع المقبل.