تعيين حفيد البنا مستشارا للحكومة البريطانية يثير جدلا حول جدية لندن فى حظر نشاط "الإخوان".. عينته فى 25 مارس الماضى وفتحت تحقيقا حول نشاط الجماعة بعدها بأسبوع.. والعزباوى: غير جادين فى تحقيقاتهم

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 05:49 ص
تعيين حفيد البنا مستشارا للحكومة البريطانية يثير جدلا حول جدية لندن فى حظر نشاط "الإخوان".. عينته فى 25 مارس الماضى وفتحت تحقيقا حول نشاط الجماعة بعدها بأسبوع.. والعزباوى: غير جادين فى تحقيقاتهم ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى
كتب محمد إسماعيل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار وجود اسم طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان ضمن الفريق الاستشارى لوزارة الخارجية البريطانية عددا من علامات الاستفهام حول جدية القرار الذى أعلنته الحكومة البريطانية بشأن مراجعة نشاط جماعة الإخوان وعلاقتها بالإرهاب.

وأكد خبراء أن وجود حفيد البنا ضمن مجموعة مستشارى الحكومة البريطانية سيؤثر على قرارها تجاه جماعة الإخوان، بينما ذهب آخرون إلى أن التحقيقات لن تتأثر بهذا الأمر.

كان بيان صادر عن الحكومة البريطانية فى 25 مارس أى قبل صدور قرار مراجعة نشاط الجماعة، قد أشار إلى أن وزارة الخارجية البريطانية استضافت أول اجتماع لفريق استشارى جديد معنى بحرية الدين والمعتقد، برئاسة كبيرة وزراء الدولة بوزارة الخارجية البارونة وارثى.

ولفت إلى أن هذا الفريق الجديد، منبثق عن الفريق الاستشارى لوزير الخارجية المعنى بحقوق الإنسان، وتضمن تشكيل الفريق اسم طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة أوكسفورد، وهو حفيد حسن البنا إلى جانب مجموعة أخرى من الخبراء مثل ديفد ميفام مدير هيومان رايتس ووتش فى المملكة المتحدة وتريفور بيرس الرئيس التنفيذى لمؤسسة بيرس الخيرية واندرو كوبسون المدير التنفيذى للجمعية الإنسانية البريطانية وآخرين.

من ناحيته، قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن وجود عضو بجماعة الإخوان ضمن أعضاء الهيئة الاستشارية لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لن يكون له تأثير على إجراءات التحقيقات التى تجريها بريطانيا على أنشطة جماعة الإخوان ومكتبها فى لندن.

وأضاف سلامة فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن بريطانيا دولة كبيرة ولا يمكن أن يؤثر على التحقيقات التى تجريها أى شخصية سياسية، مشيرا إلى أن وجود عضو فى الهيئة الاستشارية بفريق العقيدة لرئيس الوزراء البريطانى ليس له قيمة لأن المستشار هو شخص قد يأخذ رئيس الوزراء برأيه وقد لا يأخذ، وهو ما لا يجعل له تأثيرا على التحقيقات التى تجرى فى أنشطة الإخوان.

بينما أكد يسرى العزباوى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن لندن ليست جادة فى إجراءات المراجعة التى تقوم بها جماعة الإخوان وأنها لجأت إلى هذا الإجراء بسبب دخول السعودية على الخط ومحاولات الضغط السعودى وهو ما دفع بريطانيا إلى التصرف بشكلٍ مظهرى وليس جديا من خلال إعلان قرارها بمراجعة نشاط جماعة الإخوان.

وأضاف العزباوى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "الجميع يعلم أن المخابرات البريطانية لديها تفاصيل دقيقة حول نشاط الإخوان لكنها لجأت لإعلان هذا الأمر لتضييق الخناق على الجماعة وليس حظرها".

وشدد يسرى على أن وجود حفيد حسن البنا ضمن المجموعة الاستشارية للحكومة البريطانية أمر يثير عدد من علامات الاستفهام، ويؤكد أن لندن غير جادة فى الإجراءات التى أعلنت عنها، وتابع: "طارق رمضان مرتبط بأنشطة خارج لندن وأوروبا بشكلٍ مباشر ومرتبط بأجهزة استخبارات، وهو أمر يثير الجدل حول وجوده ضمن مستشارى الحكومة البريطانية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة