بلتون: البورصة مازالت فى اتجاه صاعد ونتوقع موجات شراء كبيرة

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 10:30 ص
بلتون: البورصة مازالت فى اتجاه صاعد ونتوقع موجات شراء كبيرة علاء سبع رئيس شركة بلتون
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تقرير مركز البحوث التابع لشركة بلتون القابضة إن البورصة المصرية شهدت موجات بيع مكثفة والتى هبطت بالمؤشر بحوالى 13% بكميات تداول جيدة مع تجاهل نقاط الدعم الرئيسية للتحليل الفنى فى الأجل القصير.

وأضاف التقرير أن ذلك يأتى مباشرة بعد الصعود الملحوظ الذى شهده مؤشر السوق فى ظل مرحلة المشتريات المكثفة والتى بدأت فى نوفمبر 2013، وذلك بدعم من مؤشرات الاستقرار النسبى بعد حالة الاضطراب التى نتجت عن الإطاحة بالنظام السابق فى يونيو الماضي.

وقال التقرير إن هناك بعض الدعائم الإيجابية الأساسية فى السوق المصرى ومن أهمها خفض أسعار الفائدة ومعدلات السيولة الجيدة، وخصوصاً فى ظل ندرة خيارات الاستثمار الأخرى، والدعم السياسى الخليجي، والدعم المالى الخليجي، والإعلان عن مشاريع استثمارية ضخمة، والتدفقات النقدية والسيولة الخليجية، وتحسن آلية إعادة الاموال للمستثمرين الاجانب، وخارطة الطريق السياسية، والاستقرار السياسى النسبي، والاستفتاء على الدستور، والذى بعث برسالة قوية تؤكد على الدعم الشعبى لخارطة الطريق السياسية، بالإضافة إلى قيام بعض مراكز البحوث بزيادة القيم العادلة للاسهم، والذى يؤكد على تحسن وضع المؤسسات المالي.

ويبدو أن نقطة الدعم الرئيسية التى واصلت دفعها للسوق كانت التوقعات بأن المشير السيسى سيترشح للرئاسة والذى يؤكد على مرور العملية الإنتخابية بصورة سلسة، كما أنه يلغى عامل الخطر الرئيسى بأى تطورات تحدث فى الانتخابات، إذ ينظر الكثير من المصريين للمشير عبد الفتاح السيسى كمرشح ذو شعبية كبيرة قادر على كسب الانتخابات دون حدوث الكثير من الاضطرابات.

ومع إعلان المشير عبد الفتاح السيسى عن استقالته من منصبه وترشحه لمنصب الرئيس، قام الذين روجوا شائعة ترشحه من قبل ببيع الأسهم للاستفادة من تحقق الخبر، وكانت أولى موجات البيع من قبل المؤسسات المحلية والتى حققت مكاسب كبيرة والتى قررت أن تنهى الربع الأول من العام بأرباح كبيرة عن طريق موجات البيع القوية.

إضافة إلى ذلك، فإن السوق محمل بصورة كبيرة بالديون نتيجة توسع المستثمرين الافراد بزيادة قروضهم، وبالتالى أدت موجة المبيعات إلى مكالمات لاستدعاء الهوامش والذى خفض قدرة شركات السمسرة على الاقراض.

وكما هو موضح فى الرسم البياني، أن السوق شهد أسبوعا عصيبا، وأغلق بنهاية جلسة أمس على معدلات منخفضة إذ تداولت الكثير من الأسهم عند حدودها الدنيا رغم القوة التى شهدتها بداية الجلسة.

وكانت آخر الأسعار التى سجلتها الأسهم فى السوق أقل من المتوسط المرجح لسعر الأسهم والذى يعنى بدوره بداية حمراء فى جلسة اليوم حتى إن لم يحدث المزيد من موجات التصحيح، وذلك يدل على أن مؤشر EGX30سيفتح عند مستويات الدعم القوية عند 7200-7300 نقطة منخفضة من أعلى مستوى وصل له الشهر الماضى عند 8600 نقطة.

وأكد التقرير أن السوق مازال يسير فى الاتجاه الصعودى ورغم موجات البيع الشرسة إلا أن السوق مازال صحى فى الأجل الطويل.

السوق مازال مرتفع الاستدانة، مع عدم وجود مستويات سيولة جيدة فى محافظ الأفراد والذى يبرر الموقف الضعيف للسوق، إذ أن الجميع يرغب فى الشراء إلا أن معظمهم يحمل محافظ استثمارية مكتملة.

وتمكنت المؤسسات من تحقيق بعض السيولة من خلال موجات البيع الأخيرة، وبالتالى ستكون تلك المؤسسات قادرة على قيادة موجة الشراء المقبلة، إذ كانت المؤسسات العربية والأجنبية صافى مشتراه بنهاية جلسة أمس، ومع ذلك كانت هناك بعض العروض الكبيرة التى تضرب السوق من قبل أسماء كبرى والتى أبقت بعض الأسهم مثل المصرية للإتصالات عند حدودها الدنيا، ومع ذلك فإن معظم حالات الذعر فى الأسهم كانت بقيادة المستثمرين الأفراد.

وليس هناك أى أخبار سلبية جوهرية فى السوق وذلك يعنى أن كل ما يحدث هو موجات من عمليات جنى الأرباح الشرسة وهو أمر معتاد فى السوق المصري، انظر إلى الرسم البيانى فى الأسفل وسترى عمليات التصحيح الشرسة فى ظل الاتجاه الصعودي.

ونتوقع موجات شراء جديدة مع الانتخابات الرئاسية وخصوصاً مع بدأ التصريحات والاخبار، من المقرر أن تنتهى الانتخابات الرئاسية بنهاية مايو المقبل وحينها ستبدأ الأخبار الإيجابية فى الظهور، وذلك يشبه كثيراً ما حدث فى مصر فى مرحلة 2004-2010 حيث تمكنت الأخبار من دعم اتجاه السوق لفترة طويلة، وخصوصاً فى ظل التوقعات بالدعم الخليجى بجانب البيئة التوافقية بين النظام الحالى المتوقع وأجهزة الدولة.

وبدا السوق فى إظهار فرص استثمارية جيدة- والتى لا يجب إغفالها رغم نقص السيولة فى الاجل القصير- والقادرة على دفع السوق للصعود، ورغم إمكانية استمرار السوق فى التحرك حول مستوياته الحالية مع إمكانية إستمرار بعض حالات التصحيح، إلا إننا ننصح بالبدء فى بناء مراكز طويلة الأجل فى السوق.

تمكن السوق من إثبات ان المستثمرين مازالوا يؤمنون ببعض الاستثمارات فلم يقوموا بالخروج منها رغم حالة الفزع فى السوق. امثلة تلك الاسهم هي: البنك التجارى الدولي، والنساجون الشرقيون، وجى بى أوتو، وبنك كريدى أجريكول، إضافة إلى آخرون، إذ تمكنت تلك الاسهم من تحقيق أداء مستقر والذى يعكس الاهتمام المؤسس والذى يؤكد ايضاً على أن موجات البيع لا ترجع إلى حالة الذعر من نقص السيولة فى السوق.

وتابع أسهم مثل المجموعة المالية هيرميس والتى تتداول على أقل من مستوى إعادة الشراء المعلن مسبقاً عند 11.5 جنيه، بجانب أسهم عقارية مثل سوديك، وبالم هيلز والتى تمتلك فرص صعود جيدة، بينما سيستمر التذبذب فى الأجل القصير فى الأسهم التى يسيطر عليها الأفراد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة