الانشقاقات تهدد برحيل مجلس شورى "دربالة" بعد استمرار "الجماعة الإسلامية" بالتحالف الدعم للإخوان.. وشباب من عائلة "الزمر" ينضمون للمنشقين ويسعون إلى إنشاء كيان بديل للتواصل مع الإدارة الأمريكية

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 05:16 ص
الانشقاقات تهدد برحيل مجلس شورى "دربالة" بعد استمرار "الجماعة الإسلامية" بالتحالف الدعم للإخوان.. وشباب من عائلة "الزمر" ينضمون للمنشقين ويسعون إلى إنشاء كيان بديل للتواصل مع الإدارة الأمريكية عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد الجماعة الإسلامية بمصر حالة من التصعيد من الساعين إلى الانشقاق عن الجماعة بعد إصرار قادتها ومجلس شورى الجماعة الحالى برئاسة عصام دربالة على الاستمرار فى تحالف دعم الإخوان، ومواقفه الداعمة لجماعة الإخوان، وأنه أضاع كل الفرص للاستجابة لمطالب أبناء الجماعة بالانسحاب من تحالف دعم الإخوان وعرض بقراراته أبناء الجماعة للخطر.

وكثفت جبهات المعارضة داخل الجماعة الإسلامية من تحركاتها خلال الأيام القليلة الماضية لعقد جمعية عمومية طارئة لأعضاء الجماعة، لسحب الثقة من مجلس الشورى الحالى وانتخاب آخر، ليصبح المجلس الجديد بعيدا عن جماعة الإخوان المسلمين المرفوضة شعبيا وجماهيريا فى مصر، وبعد تزايد الضغوط الدولية عليها بعد قرار البرلمان الكندى وتحقيقات الحكومة البريطانية وتراجع الموقف الأمريكى عن دعمهم.

وكشفت مصادر مطلعة داخل الجماعة لـ"اليوم السابع" عن سعى عناصر الجماعة المنشقين إلى التواصل مع دول الاتحاد الأوروبى والغرب والولايات المتحدة الأمريكية وطرح نفسهم ككيان بديل لمجلس شورى الجماعة وقائدها عصام دربالة.

وأضافت المصادر أن المنشقين داخل الجماعة استعانوا بالدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية ليكون همزة الوصل بينهم والغرب والإدارة الأمريكية، نظرا لعلاقاته المتشعبة داخل الولايات المتحدة ومراكز الأبحاث التى لها دور قوى فى اتخاذ القرارات داخل الولايات المتحدة، والدور الذى لعبه فى الربط بين جماعة الإخوان والإدارة الأمريكية بعد ثورة 25 يناير.

وفجرت المصادر مفاجأة مدوية بأن من بين المنشقين شباب تنتهى أسماؤهم بـ"الزمر" وأنهم ينتمون إلى عائلة مؤسسى الجماعة عبود وطارق الزمر، وأنهم يسعون أيضا إلى إنشاء كيان جديد للجماعة الإسلامية يكون أكثر ليبرالية وأقل تشددا، لافتة إلى أن أغلب المنشقين من شباب الجماعة.

ومن جانبه قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن عددا من أعضاء الجماعة الإسلامية المنشقين عن الجماعة سيعقدون جمعيتهم العمومية ظهر اليوم الثلاثاء بمقر المركز بالمقطم لسحب الثقة من قيادات الجماعة الداعمة لمواقف جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف "إبراهيم"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عددا من شباب الجماعة الإسلامية رأوا خلال الفترة الأخيرة وبعد ثورة 30 يونيو أن قيادات الجماعات الإسلامية، وعلى رأسها "الجماعة الإسلامية"، قد ضلوا الطريق بدعمهم لمواقف وقرارات جماعة الإخوان المسلمين بعد عزلها شعبيا.

وأوضح "إبراهيم" أنه تلقى طلبا من شباب الجماعة الإسلامية المنشقين لعقد جمعيتهم العمومية بمقر مركز ابن خلدون، وهو ما وافق عليه قائلا "مركز ابن خلدون بيت مفتوح للجميع ولا نستطيع أن نغلقه فى وجه أحد".

فيما أكدت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أن المركز لن يستضيف شباب الجماعة الإسلامية المنشقين.

وأضافت داليا زيادة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء المركز تبنى مبادرة شباب الجماعة لسحب الثقة من القيادات بشكل شخصى، وقالت "أقنعت الدكتور سعد بالاعتذار لشباب الجماعة عن استضافتهم بمقر المركز".

وأوضحت أن مركز ابن خلدون ليس طرفا فى أى صراع سياسى ولا علاقة له بأى جماعات سياسية، خاصة الإسلامية منها، مضيفة أن دور المركز مع الجماعات الإسلامية كان فقط إعادة تأهيل قياداتهم الإرهابية بعد الخروج من السجون والتوبة.

وفى الوقت ذاته أرجعت مصادر داخل الجماعة اعتذار مركز ابن خلدون عن استضافة الجمعية العمومية لشباب الجماعة المنشقين لسحب الثقة من مجلس عصام دربالة إلى تخوف إدارة المركز الحقوقى من ملاحقة قيادات الجماعة لهم إذا سقطوا وأصبح الشباب هم البديل لدى الغرب والإدارة الأمريكية.

وأشارت المصادر إلى أن تخوفات إدارة المركز لن تكون من الملاحقة القانونية لأن موقفهم القانونى سليم، إنما يخشون قيام قيادات الجماعة بعمليات إرهابية ضد المركز والعاملين به، نظرا لتاريخهم الدموى الملىء بالعمليات الإرهابية، وأنهم لن يسمحوا باستبعادهم من رئاسة مجلس شورى الجماعة وظهور بديل آخر لدى الغرب والإدارة الأمريكية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة