أسوان تتجه نحو الاستقرار..النائب العام يلتقى قادة النيابات..هدنة شهر بين "الدابودية" و"الهلايل" تمهيدًا للصلح.. و"ميناء السد العالى":الحركة بين مصر والسودان لم تتأثر..وانقطاع شبكات المحمول والإنترنت

الثلاثاء، 08 أبريل 2014 03:45 م
أسوان تتجه نحو الاستقرار..النائب العام يلتقى قادة النيابات..هدنة شهر بين "الدابودية" و"الهلايل" تمهيدًا للصلح.. و"ميناء السد العالى":الحركة بين مصر والسودان لم تتأثر..وانقطاع شبكات المحمول والإنترنت صورة أرشيفية
أسوان – عبد الله صلاح وصلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل ظهر اليوم الثلاثاء المستشار هشام بركات النائب العام إلى مدينة أسوان لعقد اجتماع مغلق مع المستشار بهاء الوكيل المحمى العام الأول لنيابات أسوان وعدد من قيادات النيابة العامة، للإطلاع على تفاصيل ومستجدات التحقيقات حول واقعة مجزرة أسوان.

وشهدت محافظة أسوان اليوم، انقطاع شبكات المحمول والإنترنت منذ حوالى الساعة الثانية عشر ظهرًا، مما أدى إلى التوقف التام عن العمل بالمصالح الحكومية والخاصة. جدير بالذكر أن دوريات من الجيش والشرطة تجوب شوارع مدينة أسوان، للسيطرة على أى اشتباكات قد تحدث بين قبيلتى الدابودية والهلالية.

وأكد الدكتور سالم أبو غزالة الخويلدى نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية، أن المجلس توصل خلال الزيارة التى قام بها وفد من وكبار مشايخ وعمد وعواقل جمهورية مصر العربية، إلى محافظة أسوان صباح اليوم، وتستمر لمدة يومين، إلى تشكيل لجنة مكونة من فريقين لإنهاء أزمة الصراع الدامى بين قبيلتى "الدابودية والهلايل"، والتوصل إلى فترة هدنة لا تزيد على شهر تمهيداً للصلح بين الطرفين.

والتقت "اليوم السابع" بالدكتور سالم أبو غزالة، وأجرت معه أول الحوارات الصحفية فور وصوله إلى جمعية العبابدة والبشارية بمدينة أسوان.

وعن عدد الوفد الزائر، قال "أبو غزالة" أن عدد الوفد الذى أتى إلى محافظة أسوان صباح اليوم الثلاثاء، مكون من 15 عضوا من شيوخ وعمد وعواقل من أنحاء الجمهورية يمثلون قبائلهم وكبار مناطقهم، وتعودوا على إيجاد حلول جذرية فى مشاكل كبيرة، تقع فى أنحاء متفرقة من جمهورية مصر العربية، ويترأس الوفد الدكتور سالم أبو غزالة الخويلدى نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية، والشيخ موسى اللواحى المتحدث باسم المجلس.

وعن دور المجلس تحديداً، قال أن هذا الأمر تطوعي تماماً يبادر به المجلس الأعلى للقبائل العربية، لإنهاء النزاع والصراع الدموي الذى شهدته محافظة أسوان، على مدار اليومين الماضيين بين قبيلتي "الدابودية والهلايل" بشكل من السلمية وحتى يتم وضع النصاب فى مواضعها الصحيحة، والقبائل العربية عندما سمعت بهذا النبأ انتقل المجلس الأعلى للقبائل العربية على الفور إلى أسوان، التى شرفنا بزيارتها لمتابعة الحدث المفجع الذى حدث بين أبناء أسوان، فى الفترة الأخيرة، وغير المتوقع فى بلد هادئ يتميز بالهدوء والسكينة.

مشيراً إلى أن دور أعضاء المجلس هو الجلوس مع أطراف النزاع وكبار مشايخ وعمد وعواقل أسوان، لنزع فتيل هذا الصراع والنزاع والوصول إلى تهدئة الأمر، إلى أن ينتهوا إلى أحكام تخلص إلى الجانبين من سوء التصرف فى الفترة الأخيرة. وقال إن المجلس الأعلى للقبائل العربية اهتمامه كبير بما يحدث فى الوطن، سواء فى الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب.

وقال انه فور وصولنا إلى محافظة أسوان عقدنا اجتماعات مغلقة مع اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، واللواء حسن السوهاجى مدير الأمن، حتى الوصول إلى تشاورات واقتراحات من كافة الأطراف، لافتاً إلى أن المجلس الأعلى للقبائل العربية بتعامله مع القيادات التنفيذية والهيئات فى الدولة يستطيع أن يحل مشاكل كبيرة جدا.

مشيرًا إلى انه عندما تحدثنا وتشاورنا مع بعض المسئولين وعلى رأسهم المحافظ ومدير الأمن للاتفاق إلى المصالحة، ومع الشيخ عوض هدل رئيس جمعية العبابدة والبشارية بأسوان، ومع مجموعة من كبار العائلات والشيوخ والعواقل، وتأكدنا أن القبائل هنا تبذل قصارى جهدها لتهدئة الوضع، انتهينا إلى مجموعة من الآراء تكاد تكون مجتمعة، بأن موضوع إتمام الصلح بين طرفي النزاع لا يأتي بشكل سريع هكذا، ولكن الحل الأنسب فى هذه الفترة الحالية هو الوصول إلى هدنة بين الطرفين ليست بالطويلة حتى لا يزيد التوتر.

وتصل هذه الفترة التى تمتد من 15 يوماً إلى شهر، ولا تزيد عليه، لبحث أمر المصابين فى المستشفيات حتى يتمكنوا من الشفاء التام والخروج بسلام، وحتى حصر عدد القتلى وحصر التلفيات، وتحديد مقدار للدية إذا كانت هناك دية ستدفع، أو تعويض عن التلفيات والخسائر، فكل ذلك يحتاج إلى لجنة لبحث تلك الأمور، وأعتقد أن هذه الفترة هى الأنسب حتى تتضح الرؤية للمجلس والحكام، وحتى يتسنى لنا الحكم بشكل صحيح، ونتمنى أن تكون الفترة القادمة ناهية للنزاعات.

و قدم مصطفى يسرى محافظ أسوان، واجب العزاء لعائلات المتوفين بكل من جمعية الدابودية بعزبة الحدود، وأيضاً جمعية بنى هلال بالسيل الريفي، يرافقه الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان، وعواقل وأجاويد وقيادات القبائل العربية، وذلك بعد دفن ضحايا حادث "السيل الريفي".

وأكد المحافظ لأسر الضحايا أن الدولة بكافة أجهزتها الحكومية والأمنية والدينية تقف بجانبهم لعبور هذه الفتنة التى تم إشعالها لتفتيت تماسك المجتمع والجبهة الداخلية، من خلال إحداث الوقيعة بين أبناء أسوان الطيبة.

وأضاف أن هناك متابعة أولا بأول من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء للاطمئنان على استقرار الأوضاع، لافتاً إلى ضرورة وأد هذه الفتنة من القبيلتين بعدم الالتفات إلى الشائعات المغرضة التى يتناقلها أفراد غير مسئولين وليس لديهم الوازع الوطنى والانتماء لهذه المحافظة العريقة، من خلال بث روايات غير صحيحة عن اندلاع حريق أو إصابة مواطن مستخدمين فى ذلك وسائل الاتصال الإعلامية والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى.

وأشاد المحافظ بالدور الحكيم والشجاع لقيادات وشباب القبيلتين فى التصدي لهذه المحاولات الدنيئة والهدامة، ومقاومتها لتغليب المصلحة العليا للبلاد، وعدم ترك الأمور للمزايدين وأصحاب المصالح الشخصية، مشيراً إلى بدء أعمال لجنة تقصى الحقائق بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وأيضاً قامت لجنة حصر الخسائر والتلفيات المادية بأعمالها.

وعلى الجانب الآخر كشف مصطفى يسرى عن أنه بالتوازي مع جهود هذه اللجان سيكون للمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية دور مهم فى إعادة روح التعاون والتآلف بين أبناء المجتمع، من خلال اجتماعات بالاتحاد الإقليمي، ستضم ممثلين لهذه الجمعيات من أجل التحرك فى تقريب وجهات النظر وتجاوز هذه المحنة لإعادة الوجه الحضاري الذى تشتهر به أسوان.

ووجه المحافظ الجهات المعنية بأن يتم تكثيف عقد الندوات والبرامج لتوعية الشباب والنشء داخل الجامعة والمدارس ومراكز الشباب بضرورة الابتعاد عن العنف والتعصب القبلى والطائفى، لتحقيق الاستقرار والسلام الاجتماعى والتكاتف والترابط الذى يعتبر هو السمة السائدة لأهل أسوان على مستوى الجمهورية.

و قال اللواء حسن السوهاجى مدير أمن أسوان، إن الوضع فى المحافظة أصبح هادئا تماماً بعد الجهود التى بذلت من كافة الأطراف خلال اليومين الماضيين، لعقد الهدنة بين قبيلتى "الدابودية والهلالية" بمدينة أسوان.

وأكد اللواء السوهاجى فى تصريحات خاصة، التزام قوات الأمن بالانتشار والتواجد الأمنى على مدار اليوم بمدينة أسوان، وخاصة منطقة السيل الريفى محل الأحداث التى وقعت، حيث تم تزويد المنطقة بقوات خاصة وسيارات أمن مركزى للفصل بين القبيلتين بالمنطقة، كما تقوم الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة فى تمشيط الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية بمدينة أسوان، للتصدى لأى محاولة شغب أخرى.

وشهدت مدينة أسوان خاصة دائرة قسم ثان أسوان، صباح اليوم الثلاثاء، حالة من الهدوء بعد استقرار الأوضاع بالمنطقة، وإتمام الهدنة بين قبيلتى "الدابودية والهلالية" عقب الأحداث الدامية التى دارت على مدار الثلاثة أيام الماضية.

كما انتظمت حركة قطارات وجه قبلى، بعد إعادة تسيير الحركة منذ أمس، باتجاه "أسوان- القاهرة"، والحركة الداخلية أيضاً من "أسوان وحتى السد العالى". يأتى ذلك فى الوقت الذى شيع فيه القيادات الطبيعية والقبلية جثث آخر 8 قتلى من ضحايا الاشتباكات الدامية، من مشرحة أسوان العمومية.

و انتظمت صباح اليوم الثلاثاء، حركة الملاحة النهرية بين مصر والسودان، عبر ميناء السد العالى شرق. وأكد أسعد عبد المجيد، رئيس ميناء السد العالى، أن حركة الملاحة النهرية بين مصر والسودان لم تتأثر بالأحداث الدامية التى شهدتها منطقة السيل الريفى شرق مدينة أسوان، مشيراً إلى تسيير ثلاث رحلات نهرية بين مينائى "السد العالى جنوب مصر" و"وادى حلفا شمال السودان" خلال فترة الاشتباكات التى دارت بين "الدابودية والهلالية" وراح ضحيتها حوالى 25 قتيلاً.

وأوضح عبد المجيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تم تسيير رحلة إضافية غادرت ميناء السد العالى يوم الخميس الماضى، إلى ميناء وادى حلفا شمال السودان، وعلى متنها 432 مسافراً، منهم 46 مصريا، و380 سودانيا، و6 من جنسيات مختلفة، على متن الباخرة النيلية "ساق النعام".

وأشار إلى عودة الباخرة النيلية "ساق النعام" من السودان إلى ميناء السد العالى جنوب مصر، يوم السبت الماضى، وعلى متنها 536 مسافراً، منهم 54 مصريا، و478 سودانيا، و4 من جنسيات أخرى.

ولفت رئيس ميناء السد العالى، إلى مغادرة الرحلة الأساسية والتى تنطلق أسبوعياً يوم الأحد، من ميناء السد العالى، إلى السودان، فيما غادر على متن الباخرة النيلية "ساق النعام" 454 مسافراً من بينهم، 61 مصرياً، و386 سودانياً، و7 من جنسيات أخرى.

وتابع أن الميناء شهد خلال الأيام الماضية تنفيذ عدد من المشروعات تطوير الميناء داخلياً، حيث تم استكمال تركيب الإذاعة الداخلية بالميناء، وأيضاً تركيب أبواب حديدية لتأمين الميناء من الداخل ومن الجهة الشرقية أيضاً القريبة من شريط السكة الحديد، مشيراً إلى بناء 13 كشك حراسة للخدمات الأمنية داخل الميناء، وتم أيضاً فتح طريق البضائع المستقل، لمنع تكدس الركاب والبضائع فى ممر واحد.

و قام العشرات من أهالى أسوان والقيادات بدفن جثامين ثمانية أشخاص من ضحايا الاشتباكات، التى شهدتها أسوان مؤخراً، لينتهي بذلك دفن جميع الضحايا وعددهم 25 قتيلاً من الطرفين وسط تواجد أمنى مكثف.

وقام الأهالى بنقل جثث الضحايا من المشرحة تباعاً، بواقع جثتين فى كل مرة حتى تم الانتهاء من دفن جميع الجثث بالكامل، وتولت القيادات الإشراف على جميع إجراءات الدفن بدون حضور أهالى الضحايا، لضمان عدم تجدد الاشتباكات، كما قام الأهالى بوضع لافتات خشبية باسم المتوفى على كل قبر، كما تم مراعاة دفن كل جثة بجوار أقاربه.


موضوعات متعلقة..


ميناء السد العالى: الحركة بين مصر والسودان لم تتأثر بأحداث أسوان

وفد القبائل العربية يصل أسوان لنزع فتيل أزمة الفتنة القبلية

بالفيديو.. استقرار الأوضاع فى أسوان بعد الهدنة بين الدابودية والهلالية






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اسوانى

هذا عمل طيب لوجه الله يشكر القائمين عليه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة