"يتمتع الرجل بسمعة غير طيبة عن مدى صدقه ونزاهته وسلامة حديثه، فيشاع عنه دائما الكذب وعدم البوح بالحقيقة، وأنه بمرور الوقت يفقد القدرة على التمييز بين الحقيقة والكذب، فيظل يكذب كنوع من أسلوب الحياة".. بهذه الكلمات بدأ الدكتور خالد محمد أخصائى النفسية حديثه عن بعض المفاهيم الخاطئة حول الرجل والتى دوما تعلق فى رقبته دون دليل، ودون ذنب اقترفه".
ويقول الدكتور خالد أن كثيرا من النساء يعتقدن أن الرجل كاذب ولا جدال فى هذه الحقيقة، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ فى أغلب الرجال، فالرجل غير كاذب أو مراوغ بل على العكس فهو لا يجيد فى كثير من الأحيان فن المراوغة، وإدراج الكذبات والحجج وترتيبها ترتيبا سليما مثلما تفعل المرأة، بل هو أقل مهارة وأكثر خطئا.. فالرجل يخطئ ،إما فى ترتيب الكذبة، أو ترتيب الأحداث، أو فى تذكر الكذبة منذ بدايتها، أو فى سرده لحجج قوية تفحم من يحدثه وتقنعه.
وتابع "وسوف تندهش السيدات عندما يعرفن أن الرجل لا يحب أن يكذب، وإنما يضطر إلى ذلك، ففى نفسية الرجل وبطبيعته النفسية لا يرى مفرا أو طريقا للهروب من الأزمة سوى بالكذب، وإلقاء كذبات سريعة، فهو لا يحب التعمق فى الخلاف وسرد الحقائق فهذا يكلفه الكثير من الجهد العقلى والنفسى، والذى هو فى غنى عنه -من وجهة نظره-".
وأضاف دكتور خالد، أن الرجل بطبيعته يكره أن يكون كذابا أو يرى نفسه كذلك، وسرعان ما يجد حجة للخروج من هذا التأنيب والشعور بالذنب الدائم بـ"أنه اضطر للكذب لا أكثر"، ولذا عندما يكذب الرجل تشوب ذهنه العديد من الأفكار التى تعيقه عن إتمام الكذبة بنجاح، أو تجميلها من جميع جوانبها، لذا فالرجل من السهل اكتشاف كذبه لأنه يودى بيديه إلى هذه النتيجة.