محاولات خبيثة لإيقاظ الفتنة بأسوان.. مواقع التواصل الاجتماعى تتداول شائعات حول خرق الهدنة.. وكبار الدابودية والهلالية يطالبون الفضائيات بعدم إشعال الموقف.. والمحافظ: هناك أطراف تحاول ضرب الاستقرار

انتشرت مساء اليوم، حرب من الشائعات التى أطلقها مجموعة من نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، كنوع من الفتنة بين قبيلتى "الدابودية والهلالية" بمدينة أسوان، وإشعال الفتنة مرة أخرى.

بدأت أولى هذه الصيحات الكاذبة بإطلاق أولى شائعة حول "مقتل ضابط بالقوات المسلحة فوق مدرعة"، ثم تطرقت إلى إطلاق شائعة أخرى "باشتعال عدد من المنازل بمنطقة خور عواضة"، و"التمثيل بجثة شخص على عامود إنارة"، وأيضًا خروج أطراف من بعض المنتمين إلى القبيلتين على "شاشات الفضائيات" ونشر أخبار مغلوطة عن تجدد الفتنة.

من جانبهم، نفى كبار قبائل العائلتين ما تردد من شائعات، وطالبوا الفضائيات بوقف تداول معلومات على لسان أطراف خفية، من شأنها إشعال الفتنة مرة أخرى.

وأكدوا أن هناك أيادى خفية تلعب لإشعال الفتن مرة أخرى بين الطرفين، ولابد من محاسبتها.

تأتى هذه الشائعات فى ظل قيام قوات الشرطة بالإشراف المشدد على تشييع جثامين حوالى 13 جثة من ضحايا الاشتباكات، فيما تتواصل عمليات تشييع الجثامين، فى ظل عقد هدنة اتفق عليها كبار القبيلتين وسوف تستمر ثلاثة أيام مبدئيًا.

مصدر مسئول بمحافظة أسوان، أكد أنه انتقل إلى موقع الشائعة وأوضح أن هناك أدخنة محدودة تصاعدت من أحد المنازل المهجورة بمنطقة خور عواضة ولم تشتعل فيها النيران، كما أنه ليس هناك عدد من منازل المحترقة، أو خرق للهدنة.

وشدد مصدر مسئول بالحماية المدنية على ضرورة توخى الحذر وعدم الانسياق وراء الشائعات التى تزايدت مساء اليوم، حول اشتعال الصراع مرة أخرى بين قبيلتى الدابودية والهلالية شرق مدينة أسوان، وعلق قائلا "لو أراد طرف أن يشعل حريق فى منزل الآخر ما ترك منازل مسكونة وأشعل النيران فى منزل مهجور".

فيما يعقد اللواء حسن السوهاجى، مدير أمن أسوان، اجتماعات طارئة بالقيادات الأمنية لبحث تطورات الموقف، وتواصل الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة تمشيطها للشوارع والطرق الرئيسية والفرعية ومناطق الأحداث شرق مدينة أسوان.

من جانبه، قال اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، فى بيان له، إن المسئولية تقع على الجميع سواء كانت جهات حكومية أو قبائل أو شباب فى هذه المرحلة الحرجة التى يمر بها الوطن، مشددًا على عدم ترك أى طرف له مصالح خاصة فى ضرب استقرار المجتمع وتهديد السلام الاجتماعى.