لورين عيسى، فنانة كردية تعيش فى السعودية، وكانت أول امرأة كردية ترفع علم كردستان على أرض المملكة من خلال عرض الفلكلور الكردى، وقد تدرجت فى العمل الإعلامى إلى أن وصلت إلى إخراج وكتابة نصوص مسرحية، ووصلت للمسرح السعودى، ولم تخش أنها امرأة وكان حلم حياتها أن تزور وطنها كردستان بعد غربة طويلة.. «اليوم السابع» التقت لورين أثناء مؤتمر الإعلام الكردى العربى، التى قالت فى البداية كان حلم حياتى زيارة «كردستان» بعد غربة طويلة، والحمد لله تحقق حلمى واحتضنت بلدى فى هذه الزيارة، وأنا كردية وأعتز بكرديتى حتى آخر قطرة دم بجسدى وآخر نبض بقلبى.
كيف جاء دخولك مجال الفن؟
- عملت فى الوسط الفنى والإعلامى من خلال إعداد البرامج التليفزيونية وإخراجها، ومن أهم أعمالى برنامج «إشراقة» الذى كان يتحدث عن يوميات المعاقين، وهو من فكرتى وإعدادى وإخراجى، وأهم البرامج التى لم ولن أنساها برنامج أدبى حيث كان لى الشرف باستضافة مدير عام الدراسات الكردية حسين الجاف، ومن ثم انتقلت إلى مساعدة مخرج فى الدراما والأفلام والمسرح، ثم قمت بالتمثيل فى أكثر من عمل.
ما أهم الأعمال التى قدمتها الفنانة لورين عيسى؟
- انا أول كُردية أدخل الوسط الفنى السعودى، وعملت كمساعدة مخرج لفيلمين قصيرين من إنتاج الممثل المعروف ناصر القصبى وخضت تجربة الكتابة المسرحية لأول مرة، وقمت بكتابة نص مسرحى يحمل اسم «كلنا حكاية» يعالج بعض القضايا الاجتماعية بطريقة مشوقة، ثم اتجهت للكتابة المسرحية، ومسرحية «كلنا حكاية» من تأليفى وإخراجى وبطولة رجاء الحاضى، والعنود حسين، وفوزية يعقوب، ومنال العيسى، وشهد محمد وتهانى محمد، وسلاف وقاص.
كيف كانت بداية لورين عيسى؟-
فى قناة «الإنسانية» الفضائية، حيث عملت على إعداد البرامج التليفزيونية وإخراجها، وأعدت الكثير من البرامج الفنية والطبية والدينية والاجتماعية، وأهمها برنامج «إشراقة» الذى كان من فكرتى وإعدادى وإخراجى، وكان عن ذوى الاحتياجات الخاصة، وبعدها دخلت إلى عالم المسلسلات، ثم اتجهت إلى المسرح كمساعدة مخرج، ثم عملت ممثلة مسرحية، وانتقلت إلى تقديم برنامج تليفزيونى هو «الخطيئة» الذى كان يتحدث عن قضايا جريئة فى السجون السعودية.
هل ترين قضايا المرأة السعودية عنواناً مثيراً لتحقيق الشهرة؟
- فى كل بلد قضايا مثيرة للجدل والشهرة، ولكن أنا لا أفكر بالشهرة بقدر ما أفكر بالرسالة، فنحن يجب أن نكون أصحاب رسالة سامية.
ما الذى حفزك لإخراج مسرحية نسائية؟
- بحكم أنى كنت مساعدة مخرج وتعمّقت فى المسرح وقرأت الكثير عنه وكنت كثيرا ما أحضر المسرح الرجالى والنسائى، أصبح لدى خلفية جيدة عن الإخراج، وعندما كتبت نص مسرحية «كلنا حكاية» وقرأها المخرج رجاء العتيبى والدكتور شادى عاشور وجبران الجبران ومهدى البقمى والممثل القدير عبدالعزيز الفريحى والممثلة القديرة مريم الغامدى، قالوا لى أنت لم تكتبى نصاً فقط بل حتى الإخراج المسرحى موجود فى النص وطريقتك فى الكتابة المسرحية مميزة وتسهّل على الممثل معرفة ما يقدمه.. وقالوا لى يجب أن تخرجى العمل بنفسك حتى لا تضيع معالمه مع مخرج آخر.. وأخرجت هذه المسرحية التى ولله الحمد نالت صدى كبيراً جداً لدى عرضها فى عيد الفطر الماضى.
لماذا لا نراكِ فى التمثيل التليفزيونى؟
- عرض على الكثير من الأعمال التليفزيونية، وهذه السنة وحدها عرضت على ستة مسلسلات تليفزيونية، ولكن مع احترامى للأعمال كلها لم أقتنع بنصوصها.
بصراحة ندمت على عمل لم أقدمه، وهو دور بطولة فى مسلسل «المجهولة» مع المخرج القدير سمير عارف، فأثناء تصوير المسلسل كان لدى حالة طارئة أبعدتنى عن العمل، وأيضا مسلسل «أنت طالق» مع الممثل القدير محمد بخش، ولكن لسوء الحظ وقتها أيضاً كانت هناك ظروف أبعدتنى عن العمل.
وما الأعمال التى قدمتِها خارج السعودية؟
- قدمت فرقة بريدة المسرحية العرض المسرحى «عرندس»، ضمن فعاليات مهرجان تونس الدولى لمسرح الطفل، وبعدها قامت الفرقة بتقديمه بعدة دول أوروبية.
هل يزعجك أن جمهور مسرحيتك من النساء فقط؟
- لكل مقام مقال، وهذا نظامنا فى الوطن، ولكن ربما أحيانا يكون وضع الرجل محرجا للمرأة، فهناك مواقف لا تستطيع المرأة أداءها أمام الرجل، ولكن فى كل الأحوال لا أشعر بأن وجود الرجل أو عدم وجوده يزعجنى فما يهمنى هو إعجاب من يحضر العرض.
ما القضية التى تتناولينها فى مسرحيتك؟
- المسرحية تتناول فكرة وجود سوق نساء يتكون من خمس بائعات لكل منهن قضية اجتماعية جادة طرحتها بشكل تراجيدى كوميدى، منها العنوسة وغلاء المهور، والطب الشعبى الذى أصبح لعبة وتجارة، وكيفية تعامل المرأة مع زوجها وكيفية التربية الحديثة.
وأهم قضية كانت عن الاحتياجات الخاصة، حيث طرحت قضية أم دحوم التى مثلتها الفنانة منال العيسى لتقدم رسالة بسيطة بأن المعاقين مثلهم مثلنا يتزوجون وينجبون ويعملون وتخرج منهم الشاعرة والفنانة التشكيلية، وتميزت مسرحيتى بأنها تطرح المرأة الكردية فى مجتمعها وتاريخها على خشبة المسرح.
كونك كردية كيف عملت على خشبة المسرح وهذا الأمر نادر كعمل للفتيات الكرد؟
- كلامك صحيح.. وأنا سعيدة جدا كونى أول كردية تقف على خشبة المسرح السعودى.. أما الانتقادات والرأى فحدث ولا حرج.. كثيرا ما كانوا ينتقدون عملى بحكم العادات والتقاليد.. ولكن للأسف نسوا أننى كردية عنيدة إذا أردت شيئا فيجب أن أحققه.. ولم أكن أهتم لأنى واثقة من خطواتى، وأعرف جيدا أين اتجاهى، وكان هناك حلم وهو رفع علمى الكردى عاليا وبإذن الله سوف يتحقق يوما ما.
لورين عيسى فى حوارها مع "اليوم السابع: أنا أول مخرجة كردية تعمل بالمسرح السعودى.. لا يزعجنى أن يكون جمهورى من النساء فقط والانتقادات الموجهة لى سببها العادات والتقاليد بالمجتمع السعودى
الإثنين، 07 أبريل 2014 11:31 ص
لورين عيسى، فنانة كردية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة