صحيفة الرياض: موقف بريطانيا من "الإخوان" ليس ناتجاً عن ضغط سعودى

الإثنين، 07 أبريل 2014 11:29 ص
صحيفة الرياض: موقف بريطانيا من "الإخوان" ليس ناتجاً عن ضغط سعودى ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "الرياض" السعودية أن قيام بريطانيا بالتحقيق حول الدور الذى تقوم به جماعة "الإخوان" فى بريطانيا من عنف وتطرف، لا يأتى احترازيا فقط لولا أن المؤشرات أعطت إنذارات جديدة، وخاصة بعد اعتبار الجماعة منظمة إرهابية صدرت من منبتها فى مصر.

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الاثنين تحت عنوان (الإخوان وبريطانيا تحالف وتصادم) "إن المؤيدين للإخوان اعتبروا بريطانيا خضعت لضغوط سعودية وهذا ينافى الحقيقة، إذ إن بريطانيا هى مأوى الحركات المناوئة لبلدان عربية وغيرها بما فيها السعوديون، مذكرة بأن "أبو قتادة" أحد المتطرفين عاش فى بريطانيا لاجئا ومناوئا لها، ومع ذلك بقى القضاء فى صفه إلى أن تجاوز حدود القانون، مما يدلل على أن فتح ملفات الإخوان من قبل بريطانيا تحديدا لا يتصل بشهوة الانتقام أو التعاون مع دول تدينهم وتلاحقهم قضائيا، مدركة أن الوضع وصل إلى الاحتراز الأمنى وبناء على معلومات أمنية لا تقبل التهويل من الحدث ولا مجاملته، بمعنى أن التصرف ليس له دخل بأى ضغط خارجى".

وأشارت إلى أن الذين كتبوا تاريخ "الإخوان" من الأجانب، أجمعوا على أنها حركة قامت بتأسيسها بريطانيا ودخلت معها ألمانيا، وتلقفتها أمريكا، ويتطابق مع تلك الروايات كتابات ومقولات من انشقوا عن الحركة، وكان الشيخ محمد الغزالى أول من اتهمها بأنها حركة "ماسونية"، وكذلك من قرأوا الوثائق البريطانية أو العاملون والمطلعون على العلاقة مع "سى.آى.إيه" الأمريكية، وتطابق أفكارهم وأهدافهم مع الخمينية وبقية الأحزاب الدينية الأخرى التى تتعاون مع تنظيمهم العالمى.

وأضافت الصحيفة "أن تعامل بريطانيا مع "الإخوان" لا يعرف بالخلاف والعداء ولكنه بأسلوب التقويم، فقد تعاونوا معها بما يخدم كل طرف، ولكن أن تتكشف وجوه وسلوكيات تتناقض مع الهدف البريطانى - الإخوانى.. فالصورة قد تنقلب، لافتة إلى أن ما يطرح من مبررات فى أوساط بريطانية أن اتخاذ أى قرار باعتبار "الإخوان" منظمة إرهابية سيدفعهم إلى اتباع نهج إرهابى أكبر، وقد ينخرط البعض فى صفوف القاعدة، وهذه حالة قائمة لا تحتاج إلى تبرير أو احتمالات، إذ إن سلوكهم فى مصر سواء داخل المدن أو سيناء هو نموذج للقاعدة، وداعش والنصرة وغيرها، بل إن أى هدنة معهم سيكون مجرد إعطائهم فرصة لتقوية أدوارهم الخطيرة فى المنطقة وخارجها".

واختتمت تعليقها متسائلة "هل البريطانيون وصلوا إلى قناعة أن الإخوان خطر قادم يجب التعجيل بدرئه، أم أن معلوماتهم هى من أعطت الإنذار والتصرف بحذر؟، مؤكدة أن ذلك ما ستكشفه الأيام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة