زوجة تقتل سلفتها بمساعدة عشيقها لإخفاء علاقتهما بالشرقية

"كنت فى المدرسة وسمعت الخبر من الناس, إنه هبة أغمى عليها وخدوها على المستشفى، جريت زى المجنونة على البيت أجيب الطفل الرضيع أخليه معاى لما هبة ترجع من المستشفى ودخلت المطبخ وشفت دم هبة وقلت عوضى عليك يارب هبة ماتت ".

بهذه الكلمات تحدثت " فاطمة محمد سعيد " 47 سنة عاملة بمدرسة للتعليم الأساسى بقرية هربيط التابعة لمركز أبو كبير بالشرقية، والدة هبة التى قتلتها منار بمساعدة عشيقها بعد أن اكتشفت هبة العلاقة المحرمة بين زوجة شقيق زوجها "منار" وزوج شقيقة زوجها.

وتقول الأم لـ "اليوم السابع" "أنها لديها من الأبناء " رشا- هبة ـ محمد – محمود " وجميعهم متزوجون, وهبة كانت تقيم بالقرية معها ومتزوجة منذ 7 سنوات ولديها من الأبناء " آيات " 6 سنوات ابنة زوجها واستطردت الأم:"لكن هبة كانت تعتبرها بنتها وعمرها ما قالت عليها ابنة زوجى، و" عبد العظيم " 5 سنوات و" والسيد " 15 يوما, وزوجها يعمل عاملاً بدولة الأردن, وكانت هبة تقيم فى منزل الزوجية ومعها زوجة شقيق زوجها " منار" وزوجها أيضا يعمل بدولة السعودية .وأن هبة دون أن تتعمد علمت بوجود علاقة غير شرعية بين زوجة شقيق زوجها و" محمد ص " زوج شقيقتها المتوفية منذ عام، وأنه استغل علاقة القرابة وعدم وجود الزوجين بالمنزل وبدأ يتردد على "منار" ونشبت بينهما علاقة عاطفية محرمة".

وبسبب علم هبة بهذه العلاقة قررت "منار" التخلص من هبة وقتلها بضربها بآلة حادة بعد تسعة أيام من ولادتها طفلها السيد, ولاذت "منار" بالفرار ,بعدما حرضت جارتها " رشا" على خطف الطفل الرضيع للتخلص منه .

وتنهمر الدموع من عيون الأم التى تطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمة وعشيقها الذين تخلصوا من إنسانة لا ذنب لها, سوى أنها علمت بسوء سلوكهما وأخبرت والدتها بذلك أكثر من مرة .

فيما يقول " محمد السيد محمد " 26 سنة عامل شقيق المجنى عليها, إنه يعمل عامل بناء بدولة السعودية وأنه حضر من السعودية بعد 10 ساعات من واقعة قتل شقيقته لحضور جنازتها ورفض إقامة عزاء لها, لحين ظهور الحق والحكم على المتهمة وعشيقها بأقصى عقوبة.

ويقول محمد عبد العظيم زوج المجنى عليها, عامل بالأردن إنه حضر من الأردن بعد علمه بخبر مقتل زوجته, وأضاف أنها أخبرته تليفونيا أكثر من مرة بمشاهدتها " زوجة شقيقه, وزوج شقيقته المتوفية , فى علاقة غير شرعية ولكنه كان يطلب منها عدم الإفصاح لأحد حرصا على عدم خراب منزل شقيقه وحتى يعود من الأردن, وطالب بتوقيع أقصى العقوبة على زوجة شقيقه وزوج شقيقته وتمنى أن يكون الحكم عليهما بالإعدام.

ووجدنا العديد من أهالى قرية هربيط أمام مكتب وكيل النيابة للإدلاء بشهادتهم حول وجود علاقة بين "م" وعشيقها وأن هبة ضحية تلك العلاقة , فيما رسم أهالى القرية صورة كبيرة لهبة لتعليقها بمدخل القرية,كنوع من الوفاء لها.
وكان اللواء رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية تلقى إخطارا من العميد عاطف الشاعر، رئيس مباحث المديرية, يفيد بلاغا بوصول "هبة.ال.م" (25 سنة) مقيم قرية هربيط للمستشفى الأحرار , العام مصابة بجرح تهتكى بالرأس وحالتها سيئة وتوفت متأثرة بإصابتها بعد 3 أيام من وصولها المستشفى, وتحرر المحضر رقم 6067 جنح المركز, وتم إحالته لنيابة أبو كبير بإشراف المستشار حسام النجار المحامى العام لنيابات شمال .

وتبين من التحريات التى باشرها الرائد رائد ربيع، رئيس مباحث مركز أبو كبير, برئاسة العقيد بهاء حسين، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشمال، أنه بسؤال والدة المجنى عليها, اتهمت كلا من "منار.ح.إ" (24 سنة) زوجة شقيق زوج المجنى عليها وجارها "محمد.م.ص" (40 سنة) عامل زراعى ومقيمان هربيط بالتعدى على ابنتها بآلة حادة على الرأس, وذلك لوجود علاقة غير شرعية بينهما، ومشاهدة القتيلة لهما أكثر من مرة سويا, فعزما على التخلص منها.

وأضافت التحقيقات، أن القتيلة لديها طفل حديث الولادة منذ سبع أيام فقط, وتم القبض على المتهم، وتم ضبط منار وصديقتها رشا.

وبالعرض على نيابة أبو كبير, باشرت التحقيقات بمعرفة أحمد عصام زغلول وكيل أول النيابة, وبرئاسة محمد عبد القادر وسكرتارية سامح حتحوت وأمرت بحبس المتهم ومنار ورشا أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وكشفت تحقيقات النيابة, أن المتهم أنكر علاقته بالواقعة وأفاد أنه كان متواجدا بالحقل وقت حدوث الواقعة, لكن شهود العيان بالقرية أفادوا بأنه كان متواجدا بالمنزل, وأنهم شاهدوا سيدة تدعى " رشا " جارة المتهمة وصديقتها تحمل طفلا رضيعا وتخرج به مسرعة من منزل المجنى عليها وقت حدوث الواقعة, وتبين من معاينة النيابة للمنزل العثور على بقعة دماء كبيرة بمطبخ المجنى عليها.