كشف يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن -أحد الأحزاب المشاركة فى تحالف دعم الإخوان- عن أنه بعث برسائل إلى مجموعة من المسئولين فى عدد من الأحزاب المدنية حيث طلب منهم خلالها المشاركة فى حوار مع أحزاب التحالف لبحث كيفية إدارة الدولة خلال الـ10 سنوات المقبلة والوصول إلى صيغة بشأن المصالحة الوطنية إلا أنه لم يتلق ردًا منهم.
وأضاف حماد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "بعثت بهذه الرسائل على فترات متباعدة إلى أحزاب محسوبة على التيار المدنى والليبرالى ورغم أن جميع المسئولين رحبوا فى بداية الأمر بفكرة الحوار مع أحزاب التحالف لكنى لم أتلق ردًا من أحد منهم حتى الآن" مشيرًا إلى أن بعض مسئولى الأحزاب -لم يسمهم- وعدوه بالبدء فى الحوار فى أسرع وقت إلا أنهم لم يفوا بوعودهم له بحسب قوله.
واعتبر حماد أن مطالبة حزب الوطن فى بيانه الأخير بإجراء مصالحة وطنية شاملة هو موقف ثابت للحزب عبر عنه فى بيانات مختلفة خلال الفترة الماضية.
واستطرد حماد: "لن يحدث استقرار فى إدارة البلاد طالما أن الخطاب الأمنى هو وحده المتصدر الموقف "ولفت فى الوقت ذاته إلى أن من أسماهم بأصحاب خطاب الكراهية هم العقبة فى طريق المصالحة الوطنية بحسب تعبيره.
كان حزب الوطن أصدر بيانًا اليوم قال فيه: "نطالب بسرعة إرساء دولة العدل والقانون، وسرعة إجراء المصالحة الوطنية الشاملة بعيدًا عن الحلول الأمنية وهذا وحده لا غير هو الكفيل بأن يعيد هيبة الدولة المصرية".
على الجانب الآخر قال نبيل زكى المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، أن فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان والتحالف الداعم لها أصبح أمر غير مطروح الآن نظرًا لسقوط العديد من الشهداء من الجيش والشرطة والمواطنين جراء ما يفعله الإخوان والمتحالفون معهم.
وأضاف زكى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن المصالحة مع من يتواطأ مع أعداء الوطن، ومن يريد أن يدخل البلاد فى أزمات، وأن الحل الوحيد هو معاقبة هؤلاء وكل من تورط فى الدماء.
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، أن التحالف الداعم للإخوان كان وبالاً على الإسلاميين وحرمهم من المرونة اللازمة فى التعامل مع المتغيرات المتلاحقة السريعة بالمشهد السياسى، ولعبت المزايدات داخله بين أطيافه الفكرية التى جمعت بين جهاديين وتيار سلفى وإخوان وبين ثوريين وإصلاحيين دورًا كبيرًا فى إعاقة تطوره ونجاحه فى إحراز أى مكسب سياسى.
وأضاف النجار أنه كان لبعض أحزاب وجماعات التحالف موقف رافض للمصالحة والتسوية المتوازنة قبيل فض رابعة وأفشلوا المساعى الرامية لذلك لأسباب تتعلق بالتكوين الفكرى والتشبث بفرصة الحشد الذى لا يتكرر إلا نادرًا وأضاعوا على الإخوان أعظم فرصة لإحراز مكاسب سياسية وللبقاء فى المشهد بقوة والحفاظ على بعض من المكاسب التى تحققت فضلاً عن فرصة حقن دماء المعتصمين الأبرياء.
وأشار النجار إلى أن نفس هذه الأحزاب والجماعات تتمنى المصالحة وتتسولها وعلى رأسها الجماعة الإسلامية والحزب الإسلامى -الممثلان الجهاديان فى التحالف- بتنازلات مخزية، لكن الذى يعرقل اليوم هم الإخوان نظرًا لأن كل الخسائر تقريبًا طالت الإخوان على مستوى التنظيم وبنيته وحضوره ودعائمه الاقتصادية والإدارية والقيادية.
وتابع النجار: حذرنا مبكرًا من كارثية هذا التحالف وخطورته على الحركة الإسلامية، والحاصل اليوم أن فصائل الحركة الإسلامية ورطت بعضها البعض فى خيارات ومآزق سياسية كانت فى غنى عنها، وما كانت لتقع فيها لو تبنى كل فصيل رؤية خاصة ومختلفة تلائم وضعه وإمكانياته وتتماشى فى فكره وتاريخ علاقته مع الدولة، لافتًا إلى أن التخبط والمزايدات والمعارك الكلامية بينهم ما هى إلا ثمرة لبناء غير سليم وغير متوازن يفتقر للتجانس السياسى وللحد الأدنى من التوافق على رؤية سياسية شاملة وموحدة منذ البداية .
"الوطن" عضو تحالف دعم الإخوان: وجهنا رسائل لأحزاب مدنية لبدء حوار للمصالحة وإدارة الدولة خلال 10 سنوات مقبلة.. والأحزاب ترد: المصالحة "مستحيلة".. وخبير: التحالف كارثة على الإسلاميين
الإثنين، 07 أبريل 2014 05:46 م
يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عباس رسمى
نحكموا مصر ؟