تعانى قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بنى سويف من ارتفاع فى منسوب المياه الجوفية التى تهدد منازل القرية بالانهيار الذى يقابله شكاوى من قبل أهالى القرية المتضررة وقد التقت كاميرا "اليوم السابع" عددا من أهالى القرية وكان لنا هذا التحقيق.
فى البداية يقول "خيرى محمود" موظف بالسكة الحديدية "منزلى مهدد بالانهيار وأساسات المنزل تغمرها المياه ولعلها تكون مياه صرف صحى لعدم وجود صرف صحى بالقرية أصلاً، كما أننا نتحمل تكاليف باهظة لكسح المياه من بيرات الصرف الصحى، وأنا موظف ويبلغ عدد أفراد أسرتى تسعة أفراد فعلى من أنفق؟ أأنفق على أسرتى أم على هذه المياه التى لا علاج لها"!
وتضيف (فتحية على محمود) "ست بيت"، "المياه الجوفية اقتحمت منزلى ودخلت إلى مكان نومى، وقد توفى زوجى منذ عدة سنوات، وترك لى ولدين ومفيش حد بيصرف علينا مفيش قدامى حاجة أعملها غير إنى أجيب تراب وأردم بيه البيت ويوم ولا اثنين والميه بتطلع تانى "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت" وتعبت والله ومش عارفة أعمل إيه!! هربى أيتام ولا هصرف على المياه، وربنا اللى عالم بينا والله إحنا عايشين إزاى يا ريت يشوفوا لنا حل".
وتشير "بتول سعيد توفيق" (ست بيت) إلى أن السبب فى هذه المياه وتعرض منزلى للانهيار هو عدم وجود صرف صحى بالقرية، ومهما عملنا مفيش فايدة وكأننا مش محسوبين على الدولة وبنعمل اللى بنقدر عليه نردم شوية ونرمم الأساسات شوية "ويا فرحة ما تمت أخدها الغراب وطار".
ويضيف "محمد سيد" (مدرس) أن المياه الذى يعيش عليها أهالى القرية غير صالحة للشرب، لأنها مختلطة بمياه الصرف، التى تسببت فى انتشار الفشل الكبدى والكلوى بين أهالى القرية والتى كانت سبباً فى وفاة والديه، وغيرهم من أهالى القرية الذين ما زالوا يعانون من نفس المرض، وقال إن هذه المشكلة ليس لها حل سوى بالتدخل من المسئولين والكشف عنها ومعالجتها قبل فوات الأوان وخاصة أن مواسير المياه المستخدمة من نوع الأسبستوس المحرم دولياً.
ويقول "صلاح عبد القادر" (مسئول الأمن العام للفرع ومسئول الحماية المدنية بالشركة) إن ارتفاع منسوب المياه الجوفية المدمرة بقرى الواسطى هذا مرتبط بارتفاع منسوب مياه النيل، وأضاف أن الأهالى تقدموا بشكاوى إلى المسئولين بالشركة والمحطات التابعة لها ولم يوال أحد اهتماما، وأن المياه التى ترتفع على سطح الأرض غير معروف هل هى مياه شبكات، أو صرف، أو مياه جوفية، لعدم الاهتمام من المهندسين.
أما المهندسة "أميمة محمود بدران" (رئيسة فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالواسطى) فقالت إن السبب فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية مرتبط بارتفاع منسوب مياه النيل، وأن هذه المياه من الممكن أن تكون مياه صرف وعلاجها (كسح المياه) نظراً لعدم وجود صرف صحى وهذه خطة دولة.
ويضيف "حمدى فتحى محمود" (مدير محطات الواسطى) أن هذه المياه سببها عدم وجود صرف صحى، وبالنسبة للشكاوى توجد لكل قرية ورشة صيانة خاصة بالشركات، ليتم الكشف عن المشكلة، فإذا كانت المشكلة من عندنا يتم معالجتها فوراً، فقد أتى إلينا (أشرف رشدى) أحد أهالى قرية ميدوم وبالفعل ذهبنا لمعاينة منزله وكشفنا بالجهاز واتضح أنها مياه جوفية.
ويشير "سعد مجاهد" (مدير الشبكة بالواسطى) أن سبب ظهور هذه المياه هو أن هناك منازل تبنى أعلى من غيرها فتسرب المنازل من الأعلى إلى المنازل المنخفضة عنها.
وأضاف أنه إذا وجدت مشكلة فإننا نستعين بجهاز الكشف عن التسرب فإذا كانت المشكلة متعلقة بالشبكة يتم معالجتها على الفور.
أما العميد "أحمد عيطة" رئيس مركز ومدينة الواسطى أشار إلى أن سيارات الكسح متوافرة لدى الوحدة المحلية وهى تحت أمر الأهالى لشفط المياه من المنازل القريبة من نهر النيل وهو السبب الأساسى فى غمر تلك المنازل بالمياه.
ويقول المستشار "مجدى البتيتى" محافظ بنى سويف أن هناك خطة عامة مسبقة بالقرى التى سيدخلها الصرف الصحى خلال السنوات الثلاث القادمة، إلا أنه وعد أهالى القرية بمحاولة إيجاد حل من خلال محاولة إدخال الصرف الصحى للقرية فى الخطط المستقبلية
المياه الجوفية تهدد منازل قرية ميدوم ببنى سويف بالانهيار.. مواسير "سبستوس" محرمة دولياً لا تزال موجودة فى بعض مناطق الواسطى وقُراها.. والأهالى: مياه الشرب غير الصالحة تصيبنا بالفشل الكلوى
الإثنين، 07 أبريل 2014 05:51 ص
المياه الجوفية تهدد منازل قرية ميدوم ببنى سويف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة