"السلفية ومناهج التغيير" فى ندوة بالفيوم بحضور أحمد شكرى

نظمت الدعوة السلفية بالفيوم ندوة بمركز الفيوم لمسئولى قطاعات هوارة المقطع والحادقة والعزب وسنوفر والبرمكى وإبجيج، تحت عنوان "السلفية ومناهج التغيير" بحضور الدكتور أحمد شكرى عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، الذى تحدث عن كيفية بدء النبى صلى الله عليه وسلم دعوته وكيفية تربيته لأصحابه، التى أثمرت عن انتصارات وفتوحات كبيرة لأنهم التزموا بالمنهج الصحيح الذى أتى به النبى صلى الله عليه وسلم نقياً صافياً من غير تحريف ولا اعوجاج.

وتحدث عن نظرة الحركات الإسلامية للتغيير وكيف انقسموا فى رؤيتهم لعملية تغيير المجتمع، حيث رأى فريق منهم أن التغيير يكون من القمة عن طريق الوصول للسلطة ورأى الفريق الآخر أن التغيير يكون من القاعدة عن طريق تغيير أفراد المجتمع، ثم انقسم الفريق الأول إلى فريقين الأول يرى الوصول للسلطة عن طريق الصدام المسلح والآخر يرى الوصول إليها عن طريق الانخراط فى العمل السياسى.
بينما انقسم الفريق الآخر أيضاً إلى فريقين الأول يرى أن التغيير يكون بالعمل الفردى والآخر يراه بالعمل الجماعى المنظم.

وحول رؤية الدعوة السلفية للتغيير قال: إن الدعوة السلفية تتبنى مسألة التغيير من القاعدة، وذلك لقول الله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم" وذلك عن طريق عمل جماعى منظم، يعمل على إيجاد الفرد المسلم الذى يفهم الدين بشكل سليم ويؤدى الواجبات المطلوبة منه، ثم إيجاد الطائفة المؤمنة التى تتعاون فيما بينها حتى تقوم بفروض الكفايات الضائعة.

وقال إن من أكبر الثوابت عند الدعوة السلفية الحفاظ على الناحية العقدية والحفاظ على الدعوة بصرف النظر عن المكتسبات السياسية.

واختتم كلامه بأن الدعوة السلفية تسعى لنشر الفهم الصحيح للإسلام بعيداً عن الانحرافات الفكرية والسلوكية، بعيداً عن العنف والتكفير؛ وتسعى كذلك إلى الحفاظ على الدولة وتماسكها والتصدى لأى محاولات لهدمها أو تقسيمها.