سجل سهم الدار العقارية المدرجة فى أبوظبى أعلى مستوى فى أربع سنوات اليوم الأثنين بعد أن كشفت الشركة عن خطط لطرح وحدة للاكتتاب العام مما رفع بورصة الإمارة فى حين تراجعت السوق المصرية إلى أدنى مستوى فى ثمانية أسابيع.
وشهد سائر أسواق الشرق الأوسط معاملات هادئة فى ظل عدم تفاعل المستثمرين السعوديين مع نتائج الربع الأول من العام وتراجع دبى بعد أن سجلت أعلى مستوى فى خمس سنوات يوم الخميس.
وفى أبو ظبى قفز سهم الدار 5.1 بالمئة إلى أعلى إغلاق له منذ مايو أيار 2010. وقالت الشركة العقارية التى تديرها الحكومة إنها قد تطرح وحدتها للإدارة العقارية "خدمة" للاكتتاب العام فى السنوات المقبلة.
وصعد سهم رأس الخيمة العقارية وهو هدف مفضل للمستثمرين الأفراد 14.5 بالمئة فى حين ارتفع المؤشر العام لبورصة أبوظبى 0.9 بالمئة إلى أعلى مستوى فى خمسة أسابيع.
وتراجعت دبى 0.6 بالمئة فى أول انخفاض لها فى ست جلسات. وتأثرت السوق بأداء إعمار العقارية وسوق دبى المالى اللذين انخفضا 1.7 بالمئة واثنين بالمئة على الترتيب.
وفى السعودية نزل سهم المراعى 0.8 بالمئة بعد أن أعلنت شركة منتجات الألبان ارتفاع أرباح الربع الأول من العام 7.3 بالمئة وهو ما جاء دون تقديرات المحللين بقليل.
وساعد ارتفاع أرباح البنك السعودى الهولندى 20 بالمئة فى الربع الأول أسهم البنك لتغلق مرتفعة 0.8 بالمئة فقط.
وكتبت ان.بي.كيه كابيتال فى مذكرة إن البنك "سيحافظ على نمو صافى الأرباح فى خانة العشرات فى 2014 و2015 وسيتفوق على منافسيه" لكنها أضافت أن الصعود المستمر للسهم - زاد 79 بالمئة منذ مطلع 2013 - يحد من فرص تحقيق مزيد من المكاسب.
وارتفع سهم بنك الرياض 0.3 بالمئة بعد أن قال ثالث أكبر بنوك المملكة من حيث الأصول إنه حقق 1.08 مليار ريال (288 مليون دولار) ربحا صافيا فى الربع الأول بزيادة 13.5 بالمئة على أساس سنوي.
تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 2.3 بالمئة ليسجل أدنى مستوى إقفال له منذ 11 فبراير شباط. ونزل المؤشر 14.7 بالمئة منذ سجل أعلى إغلاق فى خمس سنوات فى 26 مارس آذار.
وجاء التراجع الحاد بعد قول عبد الفتاح السيسى إنه سيترشح للرئاسة وكان المستثمرون الذين يؤيد معظمهم السيسى يراهنون على صعود السوق قبيل إعلان القرار ثم عمدوا بعده إلى البيع لجنى الأرباح. لكن السوق مازالت مرتفعة 10.9 بالمئة منذ بداية العام.
وقال محمد رضوان من فاروس لتداول الأوراق المالية فى القاهرة "المستثمرون يراهنون على النزول فى المدى القصير .. الأسهم التى تلقت أعنف الضربات هى الأسهم المفضلة للمستثمرين الأفراد لكن الأسهم القيادية تعانى أيضا."
وتراجعت أسهم المصرية للاتصالات 9.4 بالمئة والقلعة 9.2 بالمئة وطلعت مصطفى 8.5 بالمئة.
وقال رضوان "المؤسسات المحلية تبيع تخوفا من مزيد من التراجعات فى السوق .. قرار (السيسي) كان الشرارة التى دفعت الناس للتفكير بأن السوق مرتفعة أكثر من اللازم."
وتأثرت المعنويات فى السوق سلبا بتراجع تدريجى للجنيه المصرى إلى أدنى مستوياته فى عدة أشهر مقابل الدولار الأمريكى فى الأيام القليلة الماضية مما جدد الحديث عن أن مصر قد تلجأ فى نهاية المطاف إلى خفض عملتها بهدف تحفيز النمو.
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة