أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين الحفاظ اهتمامه والتزامه التام تجاه المنطقة والجامعة العربية فيما يتعلق بمسألة إدارة الأزمات، منوها بأن هناك برنامجا جديدا يتم
البحث فيه مع الجامعة العربية في هذا الصدد علاوة على تعزيز آلية عربية للانذار المبكر والاستجابة السريعة للأزمات يكون مقرها عمان.
وشدد مدير عام قطاع الاستجابة للأزمات بالاتحاد الأوروبي الدكتور أجوستينو ميوتزو – في كلمته أمام المؤتمر الإقليمي "نحو إنشاء شبكة للاستجابة للأزمات في المنطقة العربية" الذي افتتحه رئيس وزراء الأردن الدكتور عبدالله النسور مندوبا عن
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني – على ضرورة تبادل المعلومات وتعزيز القدرات بين الدول العربية لمواجهة الأزمات..لافتا إلى أن كل الأزمات معقدة ولا يمكن التعامل معها بطريقة بسيطة بل تتطلب التعاون الكبير.
ودعا الدول العربية إلى ضرورة تبادل الأفكار وتعزيز التعاون متعدد الأطراف والاستثمار في التحليل المتقدم وتكنولوجيا المعلومات للانتقال من مرحلة الإنذار المبكر إلى العمل السريع مع أية أزمة تقع في الجوار إضافة إلى تحسين البيئة الإعلامية خاصة وأن الإعلام تكون لديه القدرة على معرفة الكثير.
ونوه مدير عام قطاع الاستجابة للأزمات بالاتحاد الأوروبي بأن هذا المؤتمر يعد علامة بارزة في العلاقات بين الاتحاد والأردن وجامعة الدول العربية ، فضلا على انه يمثل علامة فارقة في تطور إدارة الأزمات..مشيدا بالنموذج الأردني في هذا المجال.
وبدورها..قالت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المديرِ الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتورة سيما بحوث إن العديد من البلدان العربية شهدت ثورات وحراكا بأشكال مختلفة وعنفا وفتنة مدنية ونزاعات مسلحة هددت استقرار المنطقة وأمنها وأمن شعوبها نساء ورجالا وأطفالا كما هددت التماسك الاجتماعي فيها بدرجة خطيرة.
وأكدت بحوث على أن إنشاء أول منصة لإدارة الأزمات بالأمانة العامة للجامعة العربية بتقنيات عالية وكوادر مدربة على غرار مثيلتها في أمانة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يعتبر نموذجا فريدا للتعاون بين ثلاث هيئات متعددة الأطراف ، إضافة إلى تأسيس نظام عربي للانذار المبكر والاستجابة للأزمات بما من شأنه أن يعزز الاستجابة الفعالة وفي الوقت المناسب للكوارث الطبيعية وتلك التي يصنعها البشر بما في ذلك جهود الوقاية والتخفيف والتعافي.
ومن جانبه.. شدد نائب رئيس المركز الوطني الأردني للأمن وإدارة الأزمات اللواء الركن المتقاعد الدكتور رضا البطوش على أهمية إنشاء هذه الشبكة بالنظر إلى ما تتعرض له المنطقة من أزمات ، واصفا الوضع الراهن "باللحظة الإقليمية الصعبة .
ولفت البطوش إلى أن المنطقة العربية واجهت خلال السنوات الماضية ولاتزال أزمات عميقة وشاملة عصفت بالكثير من القواعد والمفاهيم والحسابات التقليدية الأمر الذي ضاعف من أهمية تطوير عملية إدارة الأزمات كمهمة وطنية.
ويناقش المؤتمر الذي تنظمه جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وعلى مدى يومين ، الأزمات الراهنة من خلال طرح الطرق المختلفة للتعامل معها وذلك من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك لوضع إطار عمل محدد للانذار المبكر ودرجة الاستعداد للمشاركة
بالمعلومات المتاحة والتواصل ودراسة الحاجة إلى التنسيق والفاعلية بين العاملين في مجال الإنذار المبكر في شبكة عربية مشتركة.
الاتحاد الأوروبى يؤكد دعم المنطقة والجامعة العربية فى إدارة الأزمات
الإثنين، 07 أبريل 2014 05:29 م