الأمين العام للجامعة العربية يؤكد أن مصر لا تزال فى مرحلتها الانتقالية.. "العربى" من عمان: عاصرنا ثورتين وأتمنى ظهور أحزاب قوية.. نمارس ضغوطًا ولكن الوضع لن يتغير فى سوريا وسط حماية روسيا وإيران لدمشق

الإثنين، 07 أبريل 2014 08:34 ص
الأمين العام للجامعة العربية يؤكد أن مصر لا تزال فى مرحلتها الانتقالية.. "العربى" من عمان: عاصرنا ثورتين وأتمنى ظهور أحزاب قوية.. نمارس ضغوطًا ولكن الوضع لن يتغير فى سوريا وسط حماية روسيا وإيران لدمشق الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الذى يزور عمان حاليًا، أن مصر لاتزال فى مرحلة انتقالية بعد ثورة 25 يناير التى طالب خلالها الشعب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد، قائلا "على الرغم من الحرية الكبيرة التى تشهدها البلاد حاليا إلا أنها لم تصل بعد إلى الحكم الرشيد".

وأعرب "العربى" فى تصريحاته مساء أمس الأحد بحضور الأمين العام المساعد لشئون الإعلام الدكتورة هيفاء أبو غزالة، ومستشار الأمين العام للشئون العربية طلال الأمين عن أمله فى أن تنفذ خارطة الطريق فى مصر وأن تجرى الانتخابات الرئاسية ومن بعدها البرلمانية، وأن تبدأ الحكومة فى التفرغ للأمن والاقتصاد لأنهما وجهان لعملة واحدة.

وقال الأمين العام "كنت أتمنى أن تنتج عن ثورة 25 يناير أو ما حدث فى 30 يونيو أو بعد 3 يوليو أحزاب جديدة قوية تمد جذورها فى الأرض ولكن للأسف لا توجد حتى الآن".

وعن الأزمة السورية، أجاب العربى"إننا فى الجامعة العربية حاولنا منذ بداية الأزمة وقف القتال وطالبنا النظام السورى بالإفراج عن المعتقلين والدخول فى إصلاحات سياسية حقيقية غير أنه لم يستجب ومارسنا ضغوطا وأوفدنا مراقبين ولكن دون جدوى".. مضيفا "أعتقد أنه لو كان قد استمر المراقبون لكانت النتائج أفضل من الوقت الراهن".

وتابع "الموضوع الآن فى أيدى مجلس الأمن الدولى وذلك منذ 22 يناير 2012 وهو لم يفعل شيئًا.. كما أنه يعد المسئول الأول عن حفظ السلم والأمن فى العالم، وهذه مسئولية دولية، وليست مسئولية الدول العربية".

وقال الأمين العام "إنه طالما توجد مظلة حماية روسية ومساعدات إيرانية فإن الوضع لن يتغير".. مشددًا فى الوقت ذاته على أن الأزمة الأوكرانية خطفت الأضواء والاهتمام وإمكانية الوصول إلى حل لأزمة سوريا.

وأكد العربى على أن دعم الدول المستضيفة للاجئين قائم، لافتًا إلى أن الأردن يتحمل ما لا تتحمله دولة فى العالم نتيجة تدفق اللاجئين السوريين حيث يستضيف تقريبا ما يعادل ربع عدد سكانه.

وفيما يتعلق بالخلافات القائمة بين الدول الخليجية، قال الأمين العام إن القمة العربية الأخيرة فى الكويت لم تتطرق إلى هذا الموضوع إطلاقا غير أن هناك اتصالات جانبية غير معلنة فى هذا الأمر، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن مباحثاته مع العاهل الأردنى لم تناقش هذا الأمر.

وحول المؤتمر الإقليمى (إنشاء شبكة عربية للطوارىء والأزمات) الذى ينطلق اليوم الاثنين فى عمان بمشاركة ما بين 60 إلى 70 من المعنيين من 18 دولة عربية، أفاد العربى بأن المؤتمر يأتى فى إطار توجه الجامعة لتعميم وتشبيك إدارات الأزمات العربية مع إدارة الأزمات المتواجدة حاليا بالأمانة العامة، مؤكدا على أهمية التنسيق فيما بين الدول العربية لإنشاء هذه الشبكة، خاصة أن هناك أزمات يتسبب فيها الإنسان وأخرى تقوم بها الطبيعة.

وقال "إننى سعدت وذهلت بمدى التقدم الذى أحرزته الأردن فى هذا الموضوع، فغرفة الأزمات فى المملكة تضاهى بل يمكن أن تتفوق على أية غرفة أزمات فى العالم، ولذلك تأسيس الشبكة هو لصالح كل الدول العربية"، موضحا أن هذه الشبكة تعد امتدادًا لغرفة الأزمات التى أطلقتها الأمانة العامة فى نوفمبر 2012 بدعم من الاتحاد الأوروبى.

وأفاد بأن تفاصيل إنشاء الشبكة ستطرح على طاولة المؤتمر كما أن الانضمام إليها سيكون دون إجبار على أية دولة، مؤكدا أن التنسيق سيكون عند إنشاء الشبكة بين الدول العربية على مستوى تبادل المعلومات والتنسيق وفى القضايا المختلفة، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ستكون بمثابة المقر الإقليمى لها.

وحول عملية السلام، أكد الأمين العام على أن الدول العربية تشجع الولايات المتحدة الأمريكية على الاستمرار فى مسيرة تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيدا فى هذا الإطار بالجهود الكبيرة التى يبذلها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.

وقال "العربى" إن الموضوعات التى طرحها كيرى لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها لكنها بدأت تتبلور من وجهة نظرى، وأعتقد أن هذا هو نفس الانطباع الذى لمسناه عندما استمعنا اليوم إلى القيادة الأردنية"، معربًا عن تمنياته بأن تسفر هذه الجهود عن حل للنزاع الفلسطينى الإسرائيلى الذى دام أكثر من 60 عامًا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.

وحول الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب المقرر بعد غد الأربعاء، أفاد الأمين العام بأن هذا الاجتماع دعا إليه الرئيس الفلسطينى محمود عباس واتفق على تحديد موعده فى التاسع من أبريل الجارى، مشيرا إلى أن الاجتماع سيكون برئاسة وزير خارجية المغرب وسيتم خلاله الاستماع للرئيس عباس بشأن ما وصلت إليه المفاوضات التى تدور تحت إشراف الولايات المتحدة، قائلا "إن الرئيس عباس سيطلب دعم الدول العربية ولكن فى أى اتجاه لا يمكن أن نتكهن".

وتابع "إننا جميعا نعلم أن هذه المفاوضات لها وقت زمنى محدد وهو 9 شهور تنتهى فى 29 أبريل الجارى"، مشيرا إلى أن فكرة الوقت الزمنى كانت نابعة من قرار اتخذه وزراء الخارجية العرب فى نوفمبر 2013 لأن المطلوب هو إنهاء النزاع وليس الاستمرار فى إدارته خاصة أن إسرائيل تسعى إلى كسب الوقت.

وقال "إننا لانستطيع أن نصف الموقف الحالى بأنه ميئوس منه أو أنه يمكن أن يتحسن أو ينجح بشكل كامل، لكن يمكن القول إن هناك جزءًا من الاتفاق كان يتمثل فى الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى المتفق عليهم، الموجودة أسماؤهم لدى إسرائيل حيث كانت السلطات الإسرائيلية قد وافقت على إطلاق سراحهم، إلا أنها وفى آخر لحظة قالت إن هناك 14 أسيرًا من عرب 48 وجنسيتهم إسرائيلية وأنها لن تفرج عنهم".

وفيما يتعلق بتوقيع الرئيس عباس على 15 اتفاقية ومعاهدة دولية ردًا على رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، أكد الأمين العام على أن هذا التوقيع هو حق لفلسطين باعتبارها دولة كاملة المقومات منذ 29 نوفمبر 2012.

وقال "هاتفنى كيرى الأحد، وتحدث معى عن هذا الموضوع وحاولت أن أشرح له وجهة نظرنا، وقلت له أنت تعمل على إنهاء النزاع وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية كما أنه ومن الناحية العملية صوتت 138 دولة فى الأمم المتحدة لصالح فلسطين كدولة مراقب وهى لديها عدد ضخم جدا من السفارات لذلك فمن الطبيعى أن تدخل معاهدة العلاقات الدبلوماسية لأنه ينطبق عليها كما أنها توقع اتفاقيات مع إسرائيل وبالتالى يجب أن تدخل قانون المعاهدات علاوة على أن هناك نزاعا مسلحا، ولها أن تدخل اتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكولات الإضافية" ، لافتا إلى أن كيرى يعتبر هذه الخطوة قد تؤثر على سير الأمور.

ووصف العربى الإسرائيليين بأنهم "مزعجون" فى مفاوضاتهم جميعا سواء كانت مع مصر أو الأردن أو سوريا، لافتا إلى أن الأمر يكين أكثر صعوبة عندما يتفاوضون مع الفلسطينيين، حيث إنهم يدخلون فى أمور دينية وغيرها.

وقال إن أى اتفاق أو معاهدة أو تفاوض مع إسرائيل تتوقف فيها الأمور، لأنها ترغب فى تحقيق كل مصالحها الشخصية ولا تكترث بالطرف الآخر، مشيرا فى هذا الإطار إلى التجربة التى خاضها فى مسألة المفاوضات مع الإسرائيليين على مدار 16 عاما، التى بدأت منذ العام 1973 وحتى 1989.

وتقييما للدور الذى يلعبه الأردن فى تحقيق السلام، أكد الأمين العام على أن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى يلعب دورا مهما جدا ومحوريا فى سبيل تحقيق السلام علاوة على أنه يحظى بثقة كبيرة من قبل الأمريكان والفلسطينيين والإسرائيليين، معربا عن تمنياته بأن يستمر الدور الأردنى بهذه القوة وبهذا الدفع.

وعن محاولات الكنيسيت الإسرائيلى بسحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، شدد العربى على أن هذه المحاولات ستفشل مائة فى المائة، معتبرا إياها بأنها محالاوت "خسيسة" من قبل الإسرائيليين لإثارة مشاكل لا داعى لها.

وقال الأمين العام "إن الفلسطينيين والأردنيين اتفقوا على شىء وكل الدول العربية والإسلامية تؤيده، لذلك فما هو دخل الإسرائيليين بهذا الشأن؟، لافتا إلى أن إسرائيل تجرى محاولات مع الفاتيكان بشأن الممتلكات التابعة للكنيسة الكاثوليكية فى القدس فهى تريد أن تأخذ اعترافًا عليها من الكرسى الرسولى، وهو ما يعارضه العرب، مؤكدا على أن الملك عبدالله الثانى سوف يثير هذا الموضوع خلال زيارته إلى روما.

وحول ملف الأسرى الفلسطينيين والدور الذى تقوم به الجامعة لنصرتهم عربيا ودوليا، نوه الأمين العام بالاجتماع المهم الذى عقد فى بغداد منذ أكثر من عام حول هذا الموضوع، قائلا "إننى ذهبت إلى الأمم المتحدة أكثر من مرة وتحدثت فى هذا الموضوع وأيضا مع المسئولين فى المفوضية السامية لحقوق الإنسان علاوة على المكاتبات المستمرة فى هذا الصدد".

وأفاد بأن هناك مسعى لعقد مؤتمر دولى لنصرة الأسرى، قائلا "إن العالم كله يعرف الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، وأنه قضى 27 عاما فى السجن، فى حين أن هناك أسرى فلسطينيين يقبعون فى سجون الاحتلال الإسرائيلى منذ أكثر من 30 عاما، أى أنهم قضوا جل حياتهم فى المعتقلات".

وتابع الأمين العام "لقد تألمت كثيرا أثناء مؤتمر بغداد عندما شاهدت طفلا فلسطينيا عمره 11 عاما اعتقلته قوات الاحتلال لمدة أسبوع وتركته بمفرده فى حجرة، إن هذا الأمر ليس بالسهل على طفل فى هذا العمر، وأن يبقى وحيدا طيلة هذه الفترة".

وحول المصالحة الفلسطينية، شدد الأمين العام على ضرورة إنجاز اتفاق المصالحة، وإنهاء الانقسام بين فتح وحماس خاصة فى ظل هذه المرحلة الحرجة، داعيًا الفلسطينيين إلى ضرورة أن يقفوا صفا واحدا وينظرون إلى المستقبل لبناء بلدهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة