فى ندوة للدكتور فتحى أبو العينين، تناولت موضوع الإبداع والحرية، أقيمت أمس السبت الموافق 5 أبريل الجارى، ضمن البرنامج الثقافى لجمهورية مصر العربية ضيف شرف معرض البحرين الدولى للكتاب، والتى أدارها الشاعر البحرينى حسن كمال، قدّم فيها الدكتور أبو العينين شرحا حول العلاقة بين الإبداع الفكرى والأدبى والفنى والحريّة، مارا على الحقب والفترات التى تعرّض فيها الإبداع للمنع والكف، كما فترات الازدهار والحريات.
وأكد أبو العينين، أن الإبداع والمبدعين لطالما كانوا يناضلون من أجل رفع سقف الحريات، مواجهين السلطات المتمثلة إما فى السلطة الدينية أو السياسية أو المجتمعية، أو حتى ما يتشكل بداخلهم مما تسمى الرقابة الذاتية وهى كلها عوامل تحد من الإبداع والحريات الشخصية، مستعرضا أمثلة من المبدعين والعلماء عبر العصور من الذين حكم عليهم من قبل الكنيسة أو السلطات، إما بالحرق أو القتل، أو النفى أو اللعنة من قبل الكنيسة بتهم الهرطقة والزندقة، أمثال أرسطو وجاليليو جاليلى أو فولتير أو جان جاك روسو وغيرهم، كما ضرب أمثلة عربية لعلماء تعرضوا للضغوط ذاتها بسبب إبداعهم أمثال الحلاج والبيرونى وابن رشد.
وقد اعتبر أبو العينين، أن العصور الحديثة ليست خالية من أمثلة ملاحقة المبدعين، ضاربا أمثلة عربية من بينها طه حسين ونصر حامد أبو زيد، وعدد من المبدعين العرب أمثال محمد شكرى وحيدر حيدر وغيرهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة