فوزى الرشيدى يكتب: رفقا بالرجل أيها المؤيدون

الأحد، 06 أبريل 2014 11:11 ص
فوزى الرشيدى يكتب: رفقا بالرجل أيها المؤيدون عبد الفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احترس.. التأييد فيه سُم قاتل، اتفقنا أم اختلفنا على شخصية السيسى فهو رجل محترم، وطنى، له شعبية كبيرة فى الشارع المصرى ولكن....

أصبحنا فى زمن كل حاجة وعكسها، فأصبح مؤيدو السيسى هم الخطر الحقيقى على شعبيته وحب الناس الطيبين له والحالمين بوطن أكثر أمناً وأماناً ويجدون فيه المنقذ وحقهم طبعاً.

أما أعداء السيسى فهم أقل خطرا على السيسى، وهم يقومون بزيادة شعبيته وحب الناس له، وتعلقهم بحلم الأمن والأمان على يديه تتزايد أكثر، كلما قام أعداء الوطن وأعداء السيسى بعمل إرهابى أو تهديد أمن الوطن.

تخيل أن حلفاء السيسى هم من يقومون بتشويه الرجل على غرار صناعة الإله الأوحد كما كان إخوان مرشد الشيطان يقدسون المخلوع مرسى ويؤيدون قراراته قبل ظهورها، ويؤيدون صلاته قبل انتهائه منها، ويؤيدون صوره وهو يمشى ويتحرك حتى فى قمة الهرتلة الفكرية والكلامية كانوا يؤيدونه.

وطبعا مع فارق الشخص والشخصية ولكن يتغير الراعى وتبقى الرعية، وبنفس الخطأ يقوم حلفاء السيسى بنفس الأسلوب، بنفس التأييد لكل حركاته ولبسه ومشيه وضحكه، مع احترامى الكامل لرجل بالفعل محترم، يقوم مؤيدو السيسى من النظام القديم بالالتفاف حول الرجل وكأنهم جعلوا منه الأمل للخروج من كهوفهم من جديد بعد أن قامت ثورة ضدهم، فظهورهم بجوار الرجل تشويه للرجل نفسه، فالثوب الأبيض لابد أن ينقى من الدنس حتى لا يفقد بريقه.

وهناك من الإعلاميين ومنهم المعلومون للجميع أنهم تبع كل نظام حتى وإن قاموا بالتمثيل لفترة أنهم مع الثورة فسريعاً ما عادوا لصفوف المراوغة والتطبيل من جديد، ويقومون ببث السموم الفكرية عبر شاشاتهم، ويريدون سحب العقول لاتجاه واحد فقط دون النظر للاتجاه الآخر وكأن الطريق (one way traffic) رغم أن أول حاجة وإحنا صغيرين علمونا أهالينا إنك تبص شمال وتبص يمين حتى لو الطريق اتجاه واحد لأن الخطر بيكون أقوى من حيث لا تتوقع.

فحلفاء السيسى يذكروننى بالمرافق للشخص الذى يحبه، أو الذى يستفيد من ورائه، ويذكروننى أيضا بشاب حسن المنظر والخلق، دخل على صالون للتزيين أو صالون للحلاقة، فما من الحلاق الذى يحب الشاب إلا أنه أفرط فى التزيين، وقام الحلاق بتزيين الشاب وزاد وعاد على وجهه، وكأنما يريد أن يبعث بـرسالة للشاب أنى أحبك وحبى لك يتزايد كلما زينت وجهك أكثر فما لوجه الشاب إلا جرح ونزف وظهر مشوهاً، رغم أنه كان أفضل بدون التزيين، فلو تكلم الشاب معه لوقف نزيف التشويه ولكن تركه منعاً لإحراجه فكان العاقبة أكبر والضرر أكثر.

ومن بعض حلفاء السيسى من يقوم بتشويه المرشح الآخر وأيضاً بعض حلفاء المرشح الآخر يقومون بتشويه السيسى، كأنه قانون أو مادة فى الدستور بأن تؤيد مرشحك وتشوّه الآخر، فما للطرفين إلا من فقدان المزيد والمستفيد الوحيد هو عدو الاثنين (البطل والمناضل).

فرفقا بالرجل أيها المؤيدون المحبون له، فأعداؤكم أكثر منكم إفادة له، فلا تكونوا كالدب الذى قتل صاحبه، ولا تعطوه كل الدواء فلكل حب وتأييد جرعات عقلانية إن زادت عن حدها قلبت لـ ضدها.
وفى النهاية تحية لرجل أيقونة بطل وجنبهُ الله ضرر حب مؤيديه.
وتحية للمناضل حمدين صباحى، ولكن أيضاً يجب الحوار مع مؤيديه لعدم تشويه المنافس.

حفظ الله مصر وشعبها ورحم شهداءها وشفى مصابيها.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سوزي

اللى مالوش كبير بيشتريلوا كبير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة