عثمان عبد الله الشهرى يكتب: ثورة شعب

الأحد، 06 أبريل 2014 08:02 ص
عثمان عبد الله الشهرى يكتب: ثورة شعب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتابع للوضع الراهن يرى أنه يكذب عندما يقول إنها ثورات الشعوب، ويميل للحقيقة إذا قلنا أنها مرتبة.

عندما بدأت تلك الثورات فى كل الاتجاهات شرق وغرباً، جنوباً وشمالاً وهاجت الشعوب فى وجه الظلم والطغيان من قبل حكوماتها وتعاطف معها العالم القريب قبل البعيد، ومع ما تبذله من جهد للتخلص من هذا الظلم الذى قبع على صدورها عقود عديدة.

حلم الديمقراطية والنهضة المجتمعية الذى يراود الجميع بات على الأبواب وهب الجميع وفى ذلك المنظر الرهيب إلى محاولة ملامسة ذلك الحلم.

بنظرة عامة أُسقطت حكومات وبنظرة خاصة لم ينجح أحد، فى تونس نرى أنها على لهب من نار. فى ليبيا على وشك التقسيم إلى ثلاث دول فى اليمن التقسيم إلى دولتين ينتظر ما تبقى منها؟

إذا هنا يحق لنا أن نتسأل هل هذه هى فعلاً النتيجة المنتظرة من هذه الثورات؟.. بتأكيد أن لا هى الجواب المثالى فى هذه الحالة.

وفى واحدة من أهم ثورة من الثورات التى مرت على التاريخ المعاصر بل وعلى مر العصور هى ثورة الشعب المصرى العظيم، بعد صبر وانتظار طال لعل العجلة التى انحرفت تعود ولكن وصل الحال إلى نهاية طريق 25 يناير.

وثار لأجله جل الشعب ونادى بالحرية المجتمعية والخروج إلى الشارع وعدم العودة للوراء وأن الثورة هى طريق لتصحيح المسار وليس للانهيار.

تنحت السلطة حكم المجلس العسكرى وتمت الانتخابات وحصل ما تمناه الكثير، الإسلام يحكم واسم الدين عاد للواجهة، فرح البعيد قبل القريب، وأن العودة إلى الإسلام هى قمة العدالة الاجتماعية، ولا يشك فى ذلك إلا ظالم لنفسه قبل غيره، ومن المفارقات الغريبة فى كل الثورات العربية أن الإخوان هم من حكم كل البلاد وأن جميعهم لديهم مشرعهم المشترك وهو مشروع النهضة وكانت بشائر حكمهم هجر البيت العربى وشد الرحال إلى طهران التى لم ترى نور مصر لأكثر من ثلاثين عام وفتحت خطوط الاتصال على أعلى المستويات وبدعم قطرى غير مسبوق لهذا التوجه ولا ننسى دعم القطريين للحوثيين فى هذا السياق.

وبالعودة إلى مسار الأحداث وما حدث بعد حكم الإخوان عرف الشعب العظيم بل واكتشف المؤامرة الكبرى الراغبة فى تقسيم مصر وإنهاء الجيش وتحطيم الشعب، فلم يسكت وهو يرى التضحيات التى قدمها تذهب سراب مع ما يعمله حكم الإخوان.

وكما عادة الجيش المصرى فى الوقوف فى صف الشعب، وكانت هناك الإرادة الشعبية بتصحيح مسار الثورة وبوقفة من أبطال الجيش بقيادة بطل اتخذ القرار المناسب فى حينها.

وكان للشعب ما أراد إنها ثورة الثلايين من يونيو الجديدة التى أعادت السلطة للشعب وكان له ما أراد، وتقترب الانتخابات الرئاسية وسيحكم مصر من يريده أبنائها ومن لا يحكم لأجل نهضة كاذبة باسم الدين والدين منه براء، حقيقة.. عبد الفتاح السيسى أعاد كتابة التاريخ.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة