خلال مؤتمر صحفى بالإسكندرية.. الهيئات النوبية تطالب بسرعة ضبط المتسببين فى اشتباكات أسوان.. وتعلن مبادرة لإخلاء المحافظة من السلاح.. وتطالب بإجراءات أمنية تضمن عدم تكرار هذه الأحداث

اختتمت الهيئات النوبية بالإسكندرية، مساء اليوم الأحد، مؤتمرها الصحفى الذى عقد بمقر النادى النوبى العام بمنطقة النبى دانيال، بشأن الأحداث الدامية التى شهدتها محافظة أسوان، وسقوط عدد من الشهداء.

جاء ذلك بحضور كل من محمد عبد الرحمن برلمانى سابق، واللواء طه حسين نائب رئيس مجلس إدارة النادى النوبى العام، والدكتور صابر عبده رئيس النادى النوبى العام بالإسكندرية، وفوزى عبد الصادق نائب رئيس جمعية دابود بالإسكندرية، طارق فتحى حسين من أبناء النوبة، ومراد عبده عضو مجلس إدارة النادى النوبى العام.

وبدأ المؤتمر بدقيقة حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا فى أحداث محافظ أسوان، بحضور عدد أعضاء الجمعيات والأندية النوبية بالإسكندرية.

ومن جانبه، قال فوزى عبد الصادق، نائب رئيس جمعية دابود العام، إن حادث أسوان جنائى وليس سياسى، وأن هناك اتصالات مع جميع الأطراف، حقناً للدماء.

وأضاف عبد الصادق أن الأمن خارج الخدمة برغم وجود رئيس الوزراء وزير الداخلية، مشيراً إلى أن ما يحدث بأسوان هو اعتداء على كل ما هو أسمر اللون بالمحافظة.

وطالب بالتدخل الضرورى للقوات المسلحة، فى ظل غياب قوات الأمن بالمنطقة، لأننا نحتاج إلى "الحماية والقوة".

ومن جانبه، قال الدكتور صابر عبده، رئيس النادى النوبى العام: إن الواقعة رغم أنها جنائية فى المقام الأول، إلا أنها تفاقمت نتيجة عدم قيام أجهزة الأمن بالمحافظة بواجبها المنوط بها منذ علمها بالشرارة الأولى.

وأوضح أن أبناء النوبة والنوبيين تعاملوا مع الحدث بما يعكس تاريخهم وتضحياتهم فى سبيل مصر، وعدم الانزلاق إلى براثن الفتنة، ويطالبون بكافة الحقوق فى اتخاذ كافة الإجراءات التى تكفل حفظ حقوقهم كمواطنين مصريين.

ومن ناحيته، قال طارق حسين، من أبناء النوبة إننا قدمنا مبادرة لوزير مجلس الوزراء خلال المذكرة المقدم له بإخلاء محافظة أسوان بصفة عامة والمنطقة المعنية على وجه الخصوص بصفة عاجلة من كافة أنواع الأسلحة بما فيها المرخصة".

فيما أصدرت الهيئات النوبية بالإسكندرية، بيانا بشأن الأحداث الدامية التى شهدتها محافظ أسوان على مدار يومين، وسقوط عدد من الشهداء.

وتضمن البيان عددا من المطالب منها إلقاء القبض سريعا على المتسببين فى اندلاع الأحداث والمشاركين فيها خاصة، مشيرا إلى أن بعضهم معروف لدى أجهزة الأمن ومازال حراً طليقاً.

وطالب البيان أيضا بإخلاء محافظة أسوان بصفة عامة والمنطقة المعنية على وجه الخصوص بصفة عاجلة من كافة أنواع الأسلحة بما فيه المرخصة، وإقالة كل من محافظ أسوان ومدير أمن أسوان ورئيس المباحث، لتقاعسهم عن القيام بالدور المنوط بهم وإحالتهم للمحاكمة الجنائية على غرار أحداث بورسعيد الدامية.

وتضمنت المطالب أيضا إجراء تحقيق عاجل وسريع مستقل فى الواقعة وإحالة المسئولين، فور انتهائه للمساءلة الجنائية، ومعالجة وتعويض المتضررين من الأحداث وذويهم عن كافة الخسائر التى لحقت بهم بطريقة لائقة وعادلة، واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة الكفيلة بعدم تجدد أو تكرار مثل هذه الأحداث.

وفى نهاية المؤتمر، تحدثت الهيئات النوبية بالإسكندرية، عن ثلاث مناطق للسلاح بمحافظة أسوان، وهى بركة الدماس، والسيل الريفى، وخور عواضه، بداخلها سلاح، وأن هذا يعد بمثابة ببلاغ عن تلك الأماكن للأجهزة الأمنية.