خلال مؤتمر بمكتبة الإسكندرية..

تدشين "الإسكندرية للتغيير فى العالم العربى" استكمالا لوثيقة الإصلاح

الأحد، 06 أبريل 2014 05:43 م
تدشين "الإسكندرية للتغيير فى العالم العربى" استكمالا لوثيقة الإصلاح مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم، مؤتمرا بعنوان "العالم العربى: نداء الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية"، شارك فيه باحثون مصريون وعرب لمناقشة التغيرات التى حدثت فى المنطقة العربية خلال الفترة الماضية.


جاء المؤتمر ليشكل فرصة لتأمل ودراسة ما يجرى فى المنطقة العربية، وضم ما يزيد عن مائة مثقف وناشط من مصر والعالم العربى، من مختلف الأجيال والتيارات الثقافية والسياسية.


وناقش من خلال أوراق بحثية التحولات فى كل قطر عربى، وشهد ختام المؤتمر تدشين إعلان الإسكندرية للتغيير فى العالم العربى، والذى يأتى مكملاً لوثيقة الإصلاح العربى الصادرة فى مارس 2004.


وجاء فى الإعلان ثلاثة مقدمات أساسية، أولها أن رياح التغيير التى هبت متدرجة على العالم العربى، شهدتها شتى بقاع العالم فى الانتقال إلى الديمقراطية، وظهور سياسات عامة تركز على توسيع نطاق المشاركة الشعبية، والحد من الفقر والتهميش والظلم الاجتماعى، واحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعزيز الحريات العامة فى كل أبعادها، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدنى، واحترام حقوق الإنسان، وبالتالى فإن سير المنطقة العربية فى هذا الاتجاه ليس استثناءً، بل جزءًا من ظاهرة كونية مستمرة، وسوف تظل تتنامى نتيجة التطورات الاقتصادية والسياسية التى يشهدها العالم.، وثانيًا، تشهد الدول العربية مخاض التغيير على أصعدة متنوعة، مما يجعل من الصعب التوصل إلى ملامح موحدة للتغيير فى العالم العربى.


وأكد الإعلان فى هذا السياق على مسألة أساسية هى حق أبناء كل قطر عربى فى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وفى اختيار النظام السياسى الذى يروق لهم فى ضوء الخبرة السياسية، والخصوصية الثقافية، والتركيبة السكانية، والاعتبارات الاقتصادية الاجتماعية دون تدخل فى شئونهم، سواء كان مصدره طرفًا دوليًّا أو إقليميًّا، وثالثًا: إن المجتمعات العربية تمتلك مخزونًا حضاريًّا، وخبرة إنسانية، وعمقًا ثقافيًّا مما يؤهلها للمساهمة فى تشكيل الحضارة الإنسانية، وبالتالى، لا ينبغى أن يكون تغيير المجتمع العربى فى اتجاه الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، التنمية باختلاف صورها - مدعاة، أو مسوغًا، أو تبريرًا للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، أو الإساءة إلى التعددية الثقافية.


جدير بالذكر، أن المؤتمر يأتى بعد مرور عشر سنوات على صدور وثيقة الإصلاح العربى عام 2004م، والتى تبناها وأطلقها من مكتبة الإسكندرية المثقفون العرب، وشملت قضايا الإصلاح الأساسية: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة