بالصور.. وزير الثقافة يفتتح معرض "الأثر" ويؤكد: مصر بدون فن ومسرح صحراء.. ومحافظ جنوب سيناء: وقعنا برتوكولا مع روتانا لتنشيط السياحة.. وهانى شاكر وحكيم وهيفاء والحلانى فى احتفالات سيناء وشم النسيم

أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، على مدى حرصه الشديد بأن يلحق بكل قصر ثقافة جديد قاعة للفن التشكيلى مثل الشاطبى، كفر الشيخ ، الشرقية.. وغيرها، بدءًا من أسوان وانتهاء بالإسكندرية، مشيرا إلى أنه يفتتح معرضا للفن التشكيلى أسبوعيا، معربا عن مدى سعادته بمعرض "الأثر" للفنان جمال مليكة الذى قضى أكثر من 35 عاما فى إيطاليا اكتسب خلالها الكثير من الخبرة، وبالرغم من ذلك كان متأثرا فى رسمه بالفن المصرى والحياة المصرية ويظهر ذلك جليا فى أعماله التى اتسمت بالعبقرية وجمال العمارة المصرية وجمال العشوائية فى البيوت واللمسة المصرية، واصفا معرضة بالروعه والجمال، فهو نتاج خبرة وجهد وإبداع، متمنيا له مزيدا من الإبداع، لأن أعماله هادفة وتعبر بصدق عن فنان مبدع، مشيرا إلى أن الفن التشكيلى إنتاجه غزير وأنه أصدق فن يعبر عن المصريين.

جاء ذلك خلال افتتاح وزير الثقافة واللواء أ.ح خالد فودة، محافظ جنوب سيناء معرض "الأثر" للفنان جمال مليكة بقاعة جاليرى الكحيلة بالمهندسين، بحضور الفنان التشكيلى أحمد شيحة، واللواء محمد شفيق، رئيس مجلس إدارة استثمار السياحة الفندقى، والشاعر إدوارد المصرى الذى قام بإهداء وزير الثقافة ثلاثة كتب لدواوين من أشعاره أحدهم عن الثورة والآخر عن الحياة والثالث عن الحب، بالإضافة لأسرة جمال مليكة وإخوته ولفيف من محبى الفن التشكيلى والإعلاميين والصحفيين.

وأضاف "عرب" أن عنوان مبادرة "مصر الجميلة" استوحاه من كلمة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية خلال تقديمه واجب العزاء فى شهداء وضحايا الخصوص والكاتدرائية، مضيفا أن هذه المبادرة هى جزء من أنشطة وزارة الثقافة ولكن بطريقة مكثفة، والتى تتمثل فى الموسيقى، الفن التشكيلى، اكتشاف المواهب، المحاضرات والندوات، العروض المسرحية والسينمائية، ومعارض الكتب والفن التشكيلى... إلخ، وستنطلق هذه المبادرة فى جميع محافظات مصر فى وقت واحد من أسوان وحتى الإسكندرية، بدءًا من الأربعاء المقبل الموافق 9 أبريل ولمدة ثلاثة أشهر .

كما أكد "عرب" أن مصر بدون فن ومسرح تصبح بلدا متصحرا ومتحجرا، فمصر الجميلة أحيانا تكون بها قدر من الغضب والثورة والشعور بالإحباط ولكن سرعان ماتكون قادرة على الإجادة والتجويد والعمل واسترداد نفسها فى زمن قياسى من التاريخ وبإمكانات أقل بكثير وبشعور وحماس المصريين، مشددا على ألا نقلق على مصر ،مع ضرورة الخروج من هذه الحالة إلى الرغبة فى البناء والعمل.

وأعلن فودة، عن إقامة بينالى شرم الشيخ الثانى بمدينة شرم الشيخ فى محافظة جنوب سيناء يوم 19 نوفمبر 2014 بعد نجاح الدورة الأولى والتى أقيمت فى 19 نوفمبر 2013م ، بحضور وزير الثقافة وأحياها بعض المطربين الكبار منهم الفنان محمد الحلو ، كما سيتولون دعوة الخمسين فنانا الذين حضروا من إيطاليا وشاركوا فى معرض بينالى شرم الشيخ 2013م، وذلك تشجيعا للسياحة وإحياء لهذه الثقافة والجمال، مشيرا بأنه لبى دعوة مليكه لحضور افتتاح معرضه، وطالبه بالحضور للاستعانة بأفكاره وأعماله الفنية فى تجميل شرم الشيخ والدعاية لها، مشيرا إلى أن الفن يساعد الشعب على الخروج من مشاكله وحزنه وتعبه ويرتقى بالذوق المصرى العام، كما أضاف فودة بأنهم سُيقيمون العديد من الاحتفالات خلال أيام 20، 21، 24 ، 25 من شهر أبريل الجارى بمناسبة أعياد تحرير سيناء وشم النسيم يحييها كبار المطربين منهم هانى شاكر وعاصى الحلانى وحكيم وهيفاء وهبى وأحمد جمال، بالإضافة لعروض فرق الفنون الشعبية، مشيرا بأنه قد اتفق مع رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية على إقامة حفل بعنوان "نورت مصر " كما تم تجديد بروتوكول تعاون مع قناة روتانا على إقامة العديد من الحفلات تبدأ بالفنان وائل كافورى والمطربة شيرين عبد الوهاب، بالإضافة لإقامة مسابقات يتم توزيع جوائزها على 20 couples بحضورالموسيقار عمر خيرت وسيتم دعوة السفير الإنجليزى والقنصل العام المصرى بإنجلترا .

وأشار جمال مليكة، إلى أنه قد بدأ فى عمل معرضه "الأثر " منذ أربعة أشهر بعد إقامة بينالى شرم الشيخ 2013 وعودته من إيطاليا، مشيرا بأن المعرض يضم 40 لوحة فنية من الرسم بخامات مختلفة مثل الراتنج وورق الذهب، تعبر عن الأثر فى الحدث والكلمة والذكرى التى ارتبطت بطفولته والريف المصرى والفيضانات بجزيرة شارونه بالمنيا التى عاش فيها، وكذلك الأحوال البيئية وما يعيشة الفلاح المصرى وأشكال المحراث فى الأرض، كل ذلك أعطى الفنان إيحاءات وذكريات عاشت فى وجدانه إلى أن أخرجها فى لوحاته، مضيفا بأن دراسته فى إيطاليا ساعدته على اكتشاف خامات حديثة وإخراجات لها أهميتها فى التعبير عن موضوع الأثر، وأن استخدام ورق الذهب فى لوحاته ليس بهدف الزخرفة أو الجمال ولكن بهدف الرقى بالمعرض، مشيرا بأن من أهم أعماله لوحتى "اللقاء"، و"رجال الصحراء"، اللتين تم عرضهما فى جاليرى هاى هيل بلندن مع أعمال الفنان الراحل الفرنسى أوجُست رودان وأصر الفنان على عرضهما بجاليرى الكحيلة كأثر من معرض هاى هيل وأثره كذكرى وكفكرة،

فهذه اللوحات عبر عنها الفنان بالروح وليس بالشكل الذى توجد عليه المرأة أو الرجل البدوى، مشيرا بأن الخطوات الدائرية فى لوحاته تعبر عن أن رجال الصحراء كانوا يسيرون بطريقة دائرية ليتلاشو ريح الرمال حتى لا تتعبهم، وقد قام كارملو إسترانو، رئيس لجنة تحكيم بينالى القاهرة عام 1996 بإهداء مليكة كتالوج معرض هاى هيل التى تعتمد فلسفته على التقاط اللحظة والتعبير عنها سريعا فى نفس اللحظة التى يعيشها الفنان .