عاد مؤخرا الوفد المصرى المشارك فى إحياء الذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى مصر بعد نجاحه فى عرض أوبريت "مصر وطن بيعيش جوانا" وكذا أوبريت "مصر فوق كل المحن" فى فرنسا، الهادف إلى تصحيح صورة الأوضاع المصرية ووضع الصورة الحقيقية أمام دول العالم الغربى، وذلك بعد العروض المتميزة التى قدمت على مسارح العاصمة الفرنسية باريس والهولندية أمستردام بحسب تصريح الدكتور أسامة عشم مؤلف ومخرج الأوبريت لـ"اليوم السابع".
افتتح الوفد الفنى رحلته السبت الماضى بعرض أوبريتاته الدرامية فى العاصمة الفرنسية باريس، والتى بدأ الاحتفال خلالها بعزف السلام الوطنى المصرى والفرنسى، ثم تم عرض أوبريت "مصر وطن يعيش جوانا" الذى يتحدث عن مصرية قداسة شنودة الثالث الراحل ومشواره الوطنى ومدى عشقه لتراب مصر، وكلمته الخالدة أن مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه وتضمن العمل لمحات من مواقف البابا الوطنية، مثل قضية عدم السماح للأقباط بزيارة القدس إلا مع المسلمين وأيضاً موائد الإفطار الرمضانى التى كان يشتهر بتنظيمها البابا الراحل.. واشتراكه فى حرب فلسطين وخدمته كضابط فى الجيش المصرى.
العمل بطولة عدد كبير من نجوم الغناء والتمثيل وافقوا على المشاركة بالعمل فوراً دون تردد بمجرد معرفة الهدف منه، ومنهم محمود ياسين وإلهام شاهين وهانى رمزى وهالة صدقى ونشوى مصطفى حنان مطاوع وأنوشكا وأسامة منير وهبة مجدى ومحمد متولى وسلوى محمد على وأشرف مصليحى وشهيرة فؤاد، ورئيس المركز القومى للسينما كمال عبدالعزيز.
العمل من تأليف وإخراج دكتور أسامة عشم الخبير العالمى فى التنمية البشرية والتدريب، والذى درس الإخراج السينمائى فى الجامعة الأمريكية، حيث قال عشم إنه تم عرض أوبريت آخر جديد فى حب مصر بعنوان "مصر فوق كل المحن" يعكس رسالة حب للوطن الغالى مصر وللسلام ونبذ العنف والمحاولات الفاشلة لزرع الفتنة ورفض للإرهاب الأسود، وكذا رسالة أمل فى المستقبل وتأكيد على التماسك بين أبناء الوطن الواحد من مسلميه ومسيحييه.
وأشار إلى أن بطولة هذا العمل كانت لكوكبة من الفنانين منهم محمود ياسين وشهيرة وإلهام شاهين، وهالة صدقى وسهير المرشدى ولطفى لبيب وحنان مطاوع وعمر ياسين، واشترك خلالها بالغناء إيهاب توفيق ومى كساب وشذى.
ولفت إلى أن الاحتفالية تحولت فى شكل جماعى مهيب إلى رسالة حب ملتهبة بأخلص المعانى والمشاعر بعثها الحضور، وأبناء الجالية المصرية بفرنسا من مسيحيين ومسلمين إلى الوطن والأم الحنون مصر.
شارك خلال الاحتفالية فريق كورال المسرح القبطى بأسقفية الشباب والذى يشرف الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا رافائيل، فى العمل بأداء أجزاء من أشعار البابا ملحنة، ويختم بغناء عن مصر يشترك بأغانى "مصر التى فى خاطرى" و"يا أغلى اسم فى الوجود".
وحرص السفير محمد مصطفى كمال سفير مصر لدى فرنسا خلال كلمته التى ألقاها بالاحتفالية على تقديم خالص تعازيه والدبلوماسية المصرية بفرنسا إلى البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى وفاة والدته.
وقال السفير إن هذه المناسبة تؤكد على أننا لا ننسى أرواح شهداء مصر من أبناء الجيش والشرطة وأبناء الوطن الذين فقدوا حياتهم فداء للوطن، كما نعى الصحفية ميادة أشرف التى قتلت خلال اشتباكات الجمعة قبل الماضى، لافتا إلى دور الصحفيين الفدائى والخطير فى الميادين.
وأضاف كمال أن البابا شنودة الراحل سيظل علما من أعلام الوطنية المصرية.. مشيرا إلى أنه سبق وأن قابل البابا شنودة عدة مرات من خلال عمله الدبلوماسى فى العديد من البلدان التى قام بزيارتها الراحل، وأن البابا شنودة رحل عن عالمنا ولكنه ترك لنا حكمة ستظل إلى الأبد.
وأوضح سفير مصر بفرنسا أن هذا اليوم يتميز بحضور نخبة رائعة ومتميزة من فنانى ومبدعى مصر، والذين كانوا أول حائط يتصدى لمحاولات عودة مصر إلى عصور الظلام.. مشددا على أن مصر ستظل منارة للإشعاع وللثقافة.
وقال إننا ندعو جميعنا اليوم لمصرنا الحبيبة الغالية بأن تستمر فى مسيرة الرخاء والتقدم.. مختتما كلمته بالقول "إن مصر أم الدنيا، وهتبقى قد الدنيا".
ومن ناحيته، أكد الأب جرجس لوقا راعى كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس مرقص فى باريس أن البابا شنودة سيظل يعيش فى قلوبنا جميعا.. مشيرا إلى أن الراحل خدم الكنيسة لمدة 40 عاما وكذا بلادنا الحبيبة بمسلميها ومسيحييها.. ورحب الأب لوقا جرجس بالسفير وأعضاء السفارة والفنانين الذين قدموا خصيصا إلى باريس للمشاركة فى الاحتفالية.
وقدمت المطربتان مى كساب وشذى عددا من الأغانى الوطنية، منها "يا أغلى اسم فى الوجود"، "يا حبيبتى يا مصر".. كما شدى المطرب إيهاب توفيق بأغنية "تسلم الأيادى" التى قوبلت بتصفيق حاد وبالزغاريد، ليرددها وراءه الحضور.
وفى نهاية الاحتفال، قام السفير محمد مصطفى كمال والأب جرجس لوقا بتكريم الفنانين وتوزيع شهادات التقدير والتى عبر الفنانين عن سعادتهم وفخرهم بالاشتراك فى هذا العمل المصرى الخالص لنبذ فتيل الفتنة والعنف عن مصر.
وعبر الفنان محمود ياسين عن شكره للتكريم وشهادة التقدير التى حصل عليها.. داعيا الله أن يحمى مصر الغالية.. كما طالب الفنان لطفى لبيب المصريين بفرنسا والخارج بتحويل مدخراتهم إلى مصر لمساعدتها على الخروج من الأزمة الاقتصادية.
وحضر الاحتفالية من الدبلوماسية المصرية ندا دراز قنصل عام مصر بباريس، العميد طيار نجا كامل نجا ملحق الدفاع المصرى بباريس، وعدد كبير من مستشارى وأعضاء السفارة ومكتب الدفاع، بالإضافة إلى الدكتور علاء الدين ماضى أبو العزايم شيخ الطريقة الصوفية العزمية، وعدد من الشخصيات والمسئولين الفرنسيين، وأعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية بفرنسا.
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا
شكرا للفنانيين الجدعان الطيبيين الوطنييين
بجد شكرا وربنا يذيد من امثالكم يارب