وقال سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن موضوع هذه الدورة من الموضوعات القديمة والحديثة فى آن واحد، حيث لا ينتهى الحديث عن العلاقة بين المبدع والمتلقى وهى علاقة متغيرة بطبيعة الحال، تحتاج الكثير من الأبحاث والدراسات التى نريد لها أن تستمر ليحدث التفاعل بين متغيرى العلاقة ويأتى بنتيجة مرجوة تزيد من الحراك الثقافى بالمجتمع.
ومن جانبه قال اللواء الدكتور محمد نعيم، إنه لمن دواعى الفخر للمحافظة أن تستضيف مثل هذا المؤتمر، وأنه من خلال دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية كان هناك ما يسمونه بالقوى الداعمة لأى مجتمع وكان يأتى فى آخر هذه القوى الثقافة والإعلام.
وأوضح نعيم، أن فى الوضع الراهن لابد أن تكون الثقافة فى صدر الاهتمام من جانب الدولة لتصبح أقوى القوى الداعمة لبناء مواطن مثقف ودولة قوية، كما حمل الأدباء مسئولية تثقيف المواطنين بإقليم غرب ووسط الدلتا لما يمثله من عدد سكان مصر والذى يبلغ حوالى 25 مليون مواطن، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المواطنين الذين لديهم الاستعداد لذلك.
وقال محمود طرية، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، إن الإبداع عملية تثمر ناتجاً جديداً وغير عادى يتقبله المجتمع لفائدته، وهو التميز فى العمل أو الإنجاز بصورة تشكل إضافة للموجود بطريقة تعطى قيمة، ومن ثم فالإبداع ضرورة من ضرورات الحياة.
وأكد طرية، أن ثمة ارتباطاً وثيقاً بين الإبداع بكل صوره وألوانه وبين المجتمع الحاضن لهذا الإبداع، يؤثر فيه ويتأثر به باعتباره مرآة صادقة لهذا المجتمع يعبر عن واقعة الحاضر ويتبنى قضاياه ويستشرق آفاق مستقبله.
وقال الدكتور أشرف الفضالى أمين عام المؤتمر، أن المشاركين فى هذا المؤتمر من الأدباء والمثقفين لن يشعروا بأنه ملتقى للبحوث والدراسات الأكاديمية مع تجاهل الأدباء وعدم دعوتهم للمؤتمر، فليس كل أكاديمى أديباً، وسوف يكون للأدباء حضور فعال وليس كما فى السابق.
وأكد الفضالى، أن الهدف الأساسى من المؤتمر رصد الحركة الأدبية وتحولاتها مع ما يحققه ذلك من التقاء الأدباء والنقاد وتحاورهم حول قضايا الأدب وأشكاله وهمومه، وأن هذا المؤتمر سيكون واجهة أدبية تكرس لقراءة المشهد الأدبى على وجه العموم والتركيز على توجيه الدعوات للأدباء الفاعلين مع التركيز على فئة الشباب لبناء قاعدة أدبية ينطلق منها الأدباء بخطى راسخة ومتصلة وعدم ترك فجوة بين الأجيال.
كما تساءل الأديب سعد الدين حسن، رئيس المؤتمر، قائلاً لماذا نكتب؟ مجيباً بأن الكتابة والإبداع وجهان لعملة واحدة وأن القارئ عندما يقرأ كتاباً للتثقيف ويجد محتواه يبعد عن الثقافة ويتجه للتسلية، يبتعد بشكل ما عن القراءة التى تساعده على أن يصبح مثقفاً، والعكس أنه عندما يقرأ كتبا لمجرد التسلية ويجد ما به من مادة تجعله مثقفاً يتعلق بالكتب والقراءة، كما يعتقد القارئ أن الكاتب لديه مفتاح الكون وعالم بأسراره التى يريد معرفتها أو من دافع الحب والفضول لديه، لذلك فإن الإبداع لدى المتلقى يختلف باختلاف توجهاته للقراءة والثقافة.
وعلى هامش المؤتمر تم تبادل الدروع بين كل من محافظ الغربية ورئيس الهيئة، كما قامت الهيئة بتكريم كل من"اسم الأديب الراحل محمد الجمل، والأديبة هانم الفضالى، ومبارك مصطفى مدير عام فرع ثقافة الغربية"، وذلك بإهدائهم درع الهيئة.






