تفشت ظاهرة التعدى على الأراضى الزراعية، بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد غياب دور الأجهزة الرقابية بعد ثورة 25 يناير.
وشهدت محافظة الجيزة كماً كبيراً من التعدى على الأراض الزراعية، عقب ضمها عدداً من المدن والقرى التى تتواجد بها رقعة كبيرة من الأراضى الزراعية، وعمل بعض الخارجين عن القانون على تدميرها دون أى خوف من عقوبات يمكن أن توقع عليهم.
ورصد "اليوم السابع"، التعدى على الأراضى الزراعية فى العديد من قرى الوراق وأوسيم، والتعدى الصارخ على الثروة الزراعية فى قرى جزيرة محمد وطناش بالوراق، وقرى الكوم الأحمر وبشتيل وصقيل بأوسيم.
قال يحيى العقيلى، مدير مدرسة الأمل ببشتيل، إن جريمة التعدى على الأراضى الزراعية تقع يومياً بدون وجود أى رقابة من الجهات الحكومية المعنية، مشدداً على أنه يقيم بالوراق ويشاهد يومياً عند ذهابه إلى عمله ببشتيل، تعدياً صارخاً على الأراضى الزراعية، بداية من غرب الطريق الدائرى بعد مجمع المدارس الجديد، الذى افتتح العام الماضى فى عزبة الخلايفة، وبالتحديد فى المنطقة المحصورة بين الطريق الدائرى شرقاً وشريط السكة الحديد ببشتيل غرباً، وعلى امتداد شارع الشيخ عبد العزيز، لافتاً إلى أن المنطقة تتبع قرية بشتيل، التى تتبع إدارياً مدينة أوسيم، حيث يوجد تعدٍ على مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية، وأقيمت العديد من البنايات، ومنها مبانٍ مازالت تحت الإنشاء، وأيضاً منها بنايات على أمتار قليلة من خطوط الضغط العالى للكهرباء، ما يهدد بكارثة متوقعة فيما لو استمر الحال كما هو عليه الآن، محذراً من أن تقاعس الجهات المعنية سوف يؤدى إلى تدمير أكثر من 300 فدان من أجود الأراضى الزراعية.
وأضاف "العقيلى"، أن التعدى على الأراضى الزراعية لم يقتصر على تلك المنطقة فقط، بل يوجد العديد من التعديات فى كل القرى المجاورة، وكلها إما تتبع حى الوراق أو مدينة أوسيم، مناشداً الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، التدخل على أسرع وقت لوقف تلك الجريمة، وإحالة كل المسئولين المتقاعسين للتحقيق، لإسهامهم فى الإضرار بالاقتصاد القومى لمصر، مطالباً بتطبيق القانون بحزم وشدة على المتعدين، وهدم كل البنايات حتى سطح الأرض على نفقة المتسببين.
وقال خالد الحناوى، رئيس جمعية الصحوة المصرية ببشتيل، أنه بالرغم من التعليمات المشددة والإعلان على تغليظ العقوبة لكل من يتعدى على الأراضى الزراعية، فإن معاول البناء تعمل بلا هوادة أو رحمة فى تدمير الثروة الزراعية بقرى الوراق وأوسيم، فى ظل غياب تام لجميع أجهزة الدولة المعنية، خاصة الوحدات المحلية وجهاز حماية الأراضى الزراعية، والجمعيات الزراعية بتلك القرى.
وأضاف "الحناوى"، أن طريق بشتيل برطس الممتد للمناشى يشهد كماً كبيراً من التعدى الصارخ على يسار الطريق، وزحفاً عمرانياً كبيراً فى ظل غياب دور الوحدة المحلية ببشتيل وبرطس والجلاتمة، متعجباً من أن تبوير الأراضى يبدأ ببناء مسجد ثم يتبعه خلفه بناء المنازل.
ومن جانبه قال الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، إن هناك أولوية تتصدر جدول أعمال المحافظة الفترة الحالية فى التعديات على الأراضى الزراعية ومجرى النيل، مشيراً إلى أن لجنة ثلاثية ممثلة فى المحليات ووزارة الزراعة والشرطة ترصد أى تعديات على الأراضى، وتتعامل فوراً مع بداية البناء بالأسوار وتزيلها على الفور، وهو ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين بمدن كرداسة ومنشأة القناطر.
وأضاف "عبد الرحمن"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أى تقصير يثبت أو تقاعس من الأجهزة المحلية أو المسئولين بوزارة الزراعة، سيتم تقديمه للتحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية.
بالصور..تعدٍ صارخ على الأراضى الزراعية بالجيزة.. وتبوير أكثر من 300فدان بقرى الوراق وأوسيم.. والأهالى: البناء بجوار محطات الكهرباء ينذر بكارثة..والمحافظ: لجنة لرصد تبوير الأراضى وإحالة المقصر للتحقيق
الأحد، 06 أبريل 2014 03:46 ص
تعديات على الأراضى الزراعية بالجيزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة