الداخلية تعيد مراجعة خططها الأمنية بالصعيد بعد مجزرة أسوان.. مصادر: حملات مكبرة خلال أيام لجمع السلاح غير المرخص.. وتؤكد: الدفع بقيادات بارزة.. والاستعانة بالأمن المركزى لاحتواء الأزمات فى بدايتها

الأحد، 06 أبريل 2014 06:08 م
الداخلية تعيد مراجعة خططها الأمنية بالصعيد بعد مجزرة أسوان.. مصادر: حملات مكبرة خلال أيام لجمع السلاح غير المرخص.. وتؤكد: الدفع بقيادات بارزة.. والاستعانة بالأمن المركزى لاحتواء الأزمات فى بدايتها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت وزارة الداخلية، فى إعادة مراجعة خططها الأمنية فى الصعيد، لاحتواء أزمات القبائل والعائلات تخوفًا من تكرار سيناريو مذبحة أسوان، التى راح ضحيتها 24 قتيلا وأكثر من 50 مصابًا، خاصة بعدما تصاعدت الاتهامات للأجهزة الأمنية بالتقصير بأسوان، مما أدى إلى تفاقم الأزمة ووقوع عدد كبير من القتلى، حيث اتهم أهالى أسوان الشرطة بعدم التدخل فى بداية الحادث، والاكتفاء بالمتابعة من بعيد، الأمر الذى أدى إلى تحول المنطقة الى ساحة للاقتتال، مما جعل وزير الداخلية يسرع الخطى برفقة رئيس مجلس الوزراء لاحتواء الأزمة.

وقالت مصادر أمنية لـ"اليوم السابع": "إن وزارة الداخلية سوف تعيد النظر فى توزيع قياداتها بالصعيد مرة أخرى عن طريق دعم الجنوب بأسماء بارزة من الوزارة، وتفعيل دور قطاع الامن العام والوطنى هناك، فضلا عن الاستعانة بقطاعات الأمن المركزى لاحتواء الأزمات فى بدايتها ووأدها قبل تفاقمها".

وأضافت المصادر، أن وزارة الداخلية سوف تشن حملات مداهمات مكبرة خلال الأيام المقبلة تستهدف جمع السلاح الغير مرخص الذى انتشر بالصعيد منذ اندلاع ثورة 25 يناير عبر السودان وليبيا، خاصة بعدما فشلت دعوات الأجهزة الأمنية لتسليم الأسلحة، فلم يقبل على هذه المبادرة إلا أعداد قليلة من القبائل والعائلات.

وأوضحت المصادر، أن الصعيد بات يكتظ بكميات هائلة من الأسلحة تظهر فى الأفراح والمناسبات والخصومات الثأرية، حيث بات المواطنون يلجأون لاستخدام أسلحة القنص فى المشاجرات، ويحرصون على شراء "الآر. بى. جى" لدرجة ان الأجهزة الأمنية نفسها ربما لا تملك هذا الكم من السلاح المتطور، الذى يقتنيه الأهالى والمواطنون بصعيد مصر.

وكشفت المصادر، أن خريطة وزارة الداخلية لإعادة توزيع قياداتها وجمع السلاح بالصعيد، تشمل محافظات محددة، معروف عنها أنها ملتهبة بسبب وجود السلاح بكثرة، بالإضافة إلى وجود قبائل وعائلات متناحرة، مما جعلها أرضًا للاقتتال والمعارك الأهلية فى ظل اختفاء الأمن من المشهد.

وأشار إلى أن هذه الخريطة تشمل مناطق البدارى بأسيوط بما فيها قاو النواوره وقرى أبو تيج، وفى سوهاج العتامنة بمدينة طما واولاد طوق والبلينا بالجنوب، كما تشمل الخريطة جميع مدن ومراكز شمال قنا الملتهبة، والتى يقطنها كبار القبائل والعائلات الكبرى، التى تسيطر عليها بالسلاح والمناصب، فضلا عن بعض القرى بالأقصر ومناطق النوبة، التى شهدت الأحداث الأخيرة.

ووفقًا للمصادر الأمنية فستحرص وزارة الداخلية على الاهتمام بصعيد مصر، فى ظل تشديدات رئيس مجلس الوزراء بالاهتمام بالجنوب وعدم تهميشه، ومن ثم سيشهد الصعيد تغيرات جذرية فى المنظومة الأمنية، خلال الأيام المقبلة، سواء عن طريق الدفع بكبار القيادات وأصحاب الكفاءات أو عن طريق تعزيز التواجد الأمنى، والدفع بعناصر الانتشار السريع لاحتواء الأزمات، واستمرار الحملات الأمنية المتكررة للقضاء على صداع انتشار السلاح، والتنسيق مع كبار ورموز العائلات بالصعيد للسيطرة على الأوضاع الأمنية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة