قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى إن منظماتنا الإنسانية تحتاج إلى مزيد من الجهد فى مجال التدريب والتأهيل وبناء القدرات وتبادل المعلومات، وتنسيق الجهود، تحقيقا للشعار الدولى: التنسيق قد ينقذ الحياة.
وأكد مدنى ضرورة الأخذ فى الاعتبار كيف تنظر الدول الأعضاء إلى مؤسسات المجتمع المدنى، مشيرا إلى أنه استعرض مع قادة بعض الدول الأعضاء فى جولاته التى أجراها مؤخرا مسألة الانفتاح على المجتمع المدنى، إذ أبدى بعضهم تخوفا من أن تكون هذه المؤسسات واجهات وتستخدم لتحقيق مصالح خارجية، وبعضها تعمل فى الداخل ولها توجهات سياسية، إضافة إلى شبهات قد تعترى مصادر التمويل.
جاء ذلك فى كلمته اليوم الأحد خلال افتتاح الاجتماع الأول لمجلس المنظمات الإنسانية فى منظمة التعاون الإسلامى، بمشاركة ممثلين لمنظمات مجتمع مدنى فى الدول الأعضاء والأقليات المسلمة خارج العالم الإسلامى.
وشدد الأمين العام - خلال بيان ـ على أهمية هذا الاجتماع الذى سيبلور الإطار المنهجى والمؤسساتى للعمل الإنسانى الإسلامى الجماعى فى المنظمة وتحت مظلتها، الأمر الذى من شأنه إزاحة الشبهات والتخوفات تجاه الاستخدامات المضللة التى تريد أن تعوق عملها، فضلا عن تكوين نموذج يحتذى فى تقديم العمل الإنسانى بالفاعلية المطلوبة انسجاما مع النظم والمبادئ الموجهة للعمل الإنسانى فى العالم.
ودعا إلى الإعداد مبكرا لتكوين رؤية مشتركة للعالم الإسلامى يتم طرحها على القمة العالمية للعمل الإنسانى التى ستنظمها منظمة الأمم المتحدة فى مدينة اسطنبول العام 2016، تجنبا للانزلاق الذى حدث للدول الأعضاء فى مؤتمرات دولية سابقة.
وكان مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى قد قرر منح الصفة الاستشارية لـ 12 منظمة إنسانية غير حكومية منها مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية ومؤسسة قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثانى الخيرية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت والوكالة الإسلامية للإغاثة بالسودان ومنظمة الدعوة الإسلامية فى السودان ومؤسسة زمزم الخيرية فى الصومال.
"التعاون الإسلامى": العمل الإنسانى يزيح الشبهات تجاه الاستخدامات المضللة
الأحد، 06 أبريل 2014 01:46 م
الأمين العام للتعاون الإسلامى إياد مدنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة