"أحمد.أ" عامل بشركة المحمودية والمصاب الأول فى حادثة أسوان المأساوية، وهو الفتيل الذى أشعل الاشتباكات بين القبيلتين بعدما تعرض للضرب المبرح هو وأخيه بسبب خلافات على عبارات مسيئة كتبها أبناء بنى هلال على جدران المنازل.
يروى "أحمد" التفاصيل لـ"اليوم السابع" قائلا: "خرجت صباح يوم الجمعة من قريتى بعزبة عبدالحميد جبريل بالسيل الريفى متجها إلى عملى كالمعتاد مع أخى محمد، وأثناء اقترابنا من الجهة التى يقطنها بنى هلال والتى تقع فى طريقنا للعمل تفاجأنا بشباب من القبيلة يكتبون عبارات مسيئة لنا نحن "الدابوديين" على الجدران.
وعندما تحدثنا معهم مطالبينهم بالتوقف عن الأمر، وعدم الإساءة للنوبيين، قاموا بالهجوم علينا بالأحجار والشوم حتى أصيبت فى رأسى بـ14 غرزة، وأصيب أخى بمناطق متعددة بجسده، وبعدها نقلنا للمستشفى وتطور الأمر للمجزرة الدموية التى حدثت.
وتقول "نجاة.ن"، مدرسة ووالدة المصابين: "تفاجأت الساعة التاسعة صباحا بأهل القرية يحملون أولادى غارقين بدمائهم وروا لى ماحدث فهممت إلى مركز شرطة "خور عواضة" أبلغهم بما حدث وأحذرهم من تفاقم الأمر، وتطورت الأحداث ووقع المزيد من الاشتباكات إلا أنهم ماطلونى، وعندها طلبت منهم إذا أرادوا حقن الدماء أن يبعثوا بقوة أمنية للتصدى للعائلتين إذا تجدد الأمر، لكنهم لم يرسلوا شرطيا واحدا، عندها تركت المكان وذهبت لنقل أولادى الاثنين للمستشفى".
فيما ذكر لنا شاهد عيان ومصاب بطلق نارى بالبطن فى مستشفى أسوان الجامعى، أنه لم يتدخل فى الواقعة بل تفاجأ أثناء خروجه من مسجد القرية عقب صلاة الجمعة بأفراد من قبيلة بنى هلال ينتظرونهم خارح المسجد بالرشاشات، وعندها أصيب بالطلق النارى ونقل إلى المستشفى مع باقى المصابين، وأكد أنه لم يعلم بالخلاف ولم يكن ينتوى التدخل فى المشاجرة، إلا بعد إطلاق النار عليهم عشوائياً – حسب قوله -.
أول مصاب بمجزرة أسوان يروى لليوم السابع أسباب الواقعة: فوجئت بعبارات مسيئة أثناء توجهى للعمل برفقة أخى..طالبنا أبناء بنى هلال بالتوقف فأشبعونا ضرباً..ووالدته:الشرطة رفضت إرسال جندى واحد رغم توسلى لها
الأحد، 06 أبريل 2014 01:19 م