حصل "اليوم السابع" على نص الحوار الخاص لوزير الخارجية المصرى نبيل فهمى لجريدة "المساء" الأوروبية كبرى الصحف الأوروبية اليومية أثناء تواجده ببروكسل لرئاسة وفد مصر بقمة الاتحاد الأوروبى - إفريقيا الرابعة وإلى نص الحوار:
كيف ترون، اليوم، علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبى على الرغم من أنها لم تكن على ما يرام منذ تدخل الجيش لعزل الرئيس المنتخب والمنحدر من صفوف الإخوان المسلمين؟
إن هناك تخوفا لدى الأوروبيين خلال الأسابيع الأخيرة من تعقد العملية الراهنة التى تشهدها مصر، ولكن نأمل أن ننجح فيها حتى مع استمرار انتقاداتهم لنا فى مجال حقوق الإنسان.
إن الإشكالية تأتى إذن من القمع الشديد بحق الإخوان المسلمين ؟
حال تظاهر "الإخوان" بطريقه سلمية تتم معاملتهم بحرفية، ولكن عندما يلجأون للعنف فيكون هناك احتكاك، وإذا كنا قد ارتكبنا أخطاء فيمكن لنا إصلاحها، فقد تم تشكيل لجنتين إحداهما حكومية والأخرى مستقلة وقد أعلنت إحداهما نتائجها وانتقدت الجانبين.
إذا كان القرار المصرى الصادر فى ديسمبر الماضى بشأن وصف الإخوان بالتنظيم الإرهابى الذى صدم الجميع، فإن هناك قرارا مصريا آخر قد صدم الجميع ألا وهو الحكم بإعدام 529 ؟
إذا كان يجب علىَّ أن أقارن الوضع بأوروبا، فليس لديكم منظمات يمكن لكم أن تعتبرونها إرهابية، ولكن الإشكالية تكمن فى أن هذا التنظيم يستخدم العنف فى مواجهة القانون والأفراد، فقد سبق أن استهدفوا أحد الوزراء وحرقوا الكنائس وأقسام الشرطة، وبالنسبة للحكم الصادر بالإعدام فليس بحكم ولكنه يتعلق بطلب رأى المفتى لمعرفة مدى تطابق الحالة مع الشريعة الإسلامية، وستكون هناك محاكمة أخرى للمدانين غيابيا، بالإضافة إلى الاستئناف على هذا القرار.
ما رأيك فيما تشهده حرية التعبير فى مصر من ارتداد بشهادة المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان؟
لا أعتقد ذلك، وأؤكد أنه تم إغلاق تليفزيونات عدة، لأنها تبث تحريضا واضحا على العنف والطائفية وتتجاوز القانون، ولكن عندما نتحدث عن حرية النقد، فهى قائمة وتُحترم بشكل جيد.
وحول وضع صحفيى الجزيرة المتهمين بالتواطؤ مع الإرهاب فى حين أنهم لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة عملهم؟
أنا أتحفظ فى التعليق على أى قضية منظورة أمام القضاء فهو صاحب الكلمة الفصل.
وعن ترشح المشير السيسى للانتخابات الرئاسية وإمكانية فوزه من الجولة الأولى، فلماذا كل هذه الشعبية التى يتمتع بها؟
إن عبد الفتاح السيسى قد اكتسب كل هذه الشعبية شأنه شأن أى مواطن اتخذ موقفا واضحا خلال أحداث يونيه 2013 جنبت مصر من الوقوع فى براثن الفوضى والعنف.
هل يحكم مصر الآن العسكر ؟
لا.. فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذى كان يتحمل السلطة وحده بعد سقوط نظام مبارك فى فبراير 2011 حتى انتخاب محمد مرسى فى 2012 ، وقد استوعب المجلس العسكرى الدروس من خبرة هذه الفترة، فالجيش لم يُشكل ليحكم فهو معنى باستقرار البلد وهو الدور الذى يقوم به.
كيف ترى أزمة قطر مع بعض الدول فى الخليج ومصر أيضا؟
إن اللوم على قطر يأتى من تدخلها فى الشئون الداخلية للدول ودعمها لبعض القوى مثل الإخوان ومحاولتها التأثير على الرأى العام خاصة عن طريق قناة الجزيرة المخصصة فقط لمصر وهو أمر مثير بالنسبة لتليفزيون أجنبى، ولذلك فيجب على قطر أن تقرر موقفها وأين توجد هى من العالم العربى.
هل الدعم الذى يلقاه النظام المنحدر من العسكريين من الجانب السعودى، وهل سيتحول هذا الدعم إلى دعم إرادة الشعوب؟
إن السعوديين يتقاسمون معنا ذات الأخطار مثل الإرهاب، ويعلمون جيدا أن أجندتنا العربية والقومية تحظر علينا التدخل فى شئون الدول الأخرى.
كيف وصلت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية إلى هذه الصعوبة؟
إن هذه العلاقات تشهد بعض الاضطرابات، ولكن كلا الجانبين يرغب فى الحوار فالشىء المقلق بالنسبة لنا ربط الجانب الأمريكى مساعداته العسكرية ببعض الخطوات السياسية الداخلية فى الوقت الذى نعتقد فيه أن التعاون العسكرى هو أمر استراتيجى لا يجب ألا يتأثر بالاعتبارات السياسية، ولكننا نأمل فى علاقات جيدة فى ظل استمرارنا أصحاب قرارانا.
وزير الخارجية لجريدة "المساء" الأوروبية: نلوم على قطر تدخلها فى الشأن الداخلى ودعمها للإخوان.. أغلقنا فضائيات تحث على العنف والطائفية.. السيسى اكتسب شعبيته لموقفه من ثورة يونيو
السبت، 05 أبريل 2014 11:06 ص
وزير الخارجية نبيل فهمي
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة