قال الدكتور هانى سرى الدين، المفكر السياسى، نائب رئيس مجلس أمناء صندوق دعم مصر، عضو الهيئة الاستشارية للحملة الانتخابية للمشير عبد الفتاح السيسى، إن ما حدث فى 3 يوليو لم يكن انقلابا، معتبراً أن نزول الجيش فى 30 يونيو، كان استجابة لمطلب شعبى، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يلوم ضعف الأداء السياسى للأحزاب، لأننا فى فترة انتقالية، معتبراً أن المشير السيسى هو مرشح ضرورة.
وأكد "سرى الدين"، عبر "هانج أوت" اليوم السابع على "جوجل بلس" أن الإطاحة بنظام مرسى كان مطلبا لشعب وجد أنه لابد من وجود انتخابات رئاسية برلمانية حقيقية ودستور يعكس مبادئ الديمقراطية، مضيفاً "السيسى مرشح ضرورة لعدم وجود مرشحين مدنيين أقوياء واختياره فى مصلحة مصر"، مشيرا إلى أن دور التيار المدنى أن يضمن تحقق الرؤى المطلوبة من المرشح الرئاسى.
وأضاف "سرى الدين" أن هناك لجنة استشارية من التيار المدنى تعرض رؤيتها فيما يجب أن يكون عليه محتوى برنامج المشير السيسى، من ركائز سياسية واجتماعية واقتصادية.
وأكد هانى سرى الدين أن بناء أحزاب قوية فى مصر يحتاج إلى 4 سنوات مقبلة، مشيراً إلى أن الأحزاب فى المرحلة الانتقالية ما زالت فى مرحلة البناء، وبعض الأحزاب تعانى من أنها بنيت لوجود رموز دون وجود فكر سياسى واضح، كما أن بعض الأحزاب الأخرى قيادتها نخبوية، ليس لها خبرة قاعدية أو العمل فى الشارع، وبعض الأحزاب القديمة تعانى من عدم تغيير خطابها السياسى حتى تتلاءم مع الوضع الجديد.
وطالب "سرى الدين" بعدم الحكم على الأحزاب فيما هى عليه الآن، لأن هذه المرحلة انتقالية، ولن تكون هناك حكومة قوية ومعارضة قوية إلا بوجود أحزاب سياسية قوية، مؤكداً أن البرنامج الانتخابى للسيسى يتبنى تقوية الأحزاب السياسية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الأحزاب السياسية الدينية كانت أقوى من الأحزاب المدنية برغم حداثتها، لأنها مبنية على الدين، ويوجد لها العديد من الرموز الدينية، بعكس الأحزاب المدنية التى لم يتكون بداخلها عقيدة الانتماء الحزبى، ما يسهل وجود انفجارات داخل هذه الأحزاب بسهولة.
وقال إن ما حدث فى مصر خلال الثلاث سنوات الماضية كان عبارة عن مرحلة من التخبط مع وجود رؤى مختلفة، معتبرا أن المصريين أساءوا حكم المرحلة الانتقالية، نظراً للتردى الأمنى، والفكر الإقصائى من جانب عدد من الفصائل السياسية.
وأكد "سرى الدين" أنه تمت إساءة استخدام الانتخابات، ما أدى إلى زيادة الفساد بنسبة 40% بعد ثورة يناير، مشيراً إلى أن نقطة البداية الحقيقية هى استكمال المسار الديمقراطى، الذى بدأناه بالدستور.
وأكد "سرى الدين" أن هذا الدستور ظلم كثيراً، مشدداً على ضرورة إتمام الانتخابات الرئاسية، ثم البرلمانية، حتى تتضح الرؤى، ويتم استتباب الأمن.
وأوضح "سرى الدين" أن عملية الاستقرار لن تتم فى ليلة وضحاها، بل إنها ستستمر لسنوات، لافتاً إلى الدور الهام للأحزاب السياسية خلال المرحلة المقبلة، قائلاً إنه ضد إرجاء قانون الانتخابات البرلمانية، إلى ما بعد انتخابات الرئاسة، حتى لا نحمل الرئيس الجديد أعباء حرب سياسية جديدة.
وشدد "سرى الدين" على ضرورة أن يتم الرئيس عدلى منصور إجراءات خارطة الطريق، وأن تمهد الحكومة الحالية الإجراءات للحكومة المقبلة.
وقال المفكر السياسى إنه لا يجب أن يكون هناك أى خلاف بين أى حكومة وأى معارضة سلمية، مشيراً إلى أنه لابد أن يكون هناك مصالحة مع كل التيارات الشبابية، وكل الأحزاب السياسية المدنية، مؤكدا أن المصالحة الوطنية تصعب بشكل كبير مع جماعة الإخوان المسلمين، مطالباً بضرورة عدم اضطهاد من لم يتورط فى أعمال عنف منهم، وعدم غلق الباب فى وجه من يريد منهم العودة إلى المصالحة.
وأوضح "سرى الدين" أنه من الضرورى أن تكون هناك مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين فى الفترة المقبلة، ولكن بعد أن تتوقف أعمال العنف، ومحاسبة كل من تورط فى عنف أو تفجيرات، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تستلزم إعادة رسم الخريطة الإدارية لمصر، وضرورة التوسع فى الرقعة السكانية، موضحًا أن العمل داخل الإطار المؤسسى للدولة يحتاج إلى ثورة حقيقية، حتى نتمكن من بناء دولة حقيقية فى مصر.
وأوضح "سرى الدين" أنه من العبث أن يتركز السكان فى مصر فى 6% فقط من مساحة مصر، مطالبًا بضرورة رسم الخريطة الاستثمارية فى الصعيد ومطروح والوادى الجديد، والعودة إلى الاستصلاح الزراعى، وعمل مشاريع صناعية جديدة.
وأشار "سرى الدين" إلى إمكانية أن يكون هناك محافظات صناعية وأخرى زراعية، وهذا من شأنه القضاء على الفقر وخلق فرص عمل فى المناطق الفقيرة، مشيرًا إلى ضرورة مدّ الحدود الإدارية لمحافظة القاهرة، بعد مناقشات جدية وحوار مجتمعى، وضرورة تطبيق اللا مركزية، وعدم حصر القرارات المركزية فى القاهرة فقط.
وأكد الدكتور هانى سرى الدين أن هناك تحديا حقيقيا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، خصوصا أنها ستكون انتخابات فردية، مشيرا إلى خطورة أن يأتى البرلمان مشتتا دون أغلبية واضحة، ما سينتج عنه برلمان مفكك، وبالتالى سيكون برلمانا خلافيا ضعيفا، ما يؤدى إلى أن تطغى السلطة التنفيذية عليه، مضيفاً أن الوضع سيكون كارثياً وسيعطل الوضع الإصلاحى.
وطالب "سرى الدين" الكتلة الوطنية بضرورة التحالف مع أكبر عدد من الأحزاب، مشدداً على ضرورة التخطيط فى الملفات المختلفة حتى تكون تحت نظر الحكومة، بعيداً عن الخلفية السياسية للأحزاب، مطالباً بتدعيم العمل الخدمى والتطوعى، للمحافظة على التيار المدنى.
ولفت "سرى الدين" إلى ضرورة التمسك بالالتزام بمطالب 25 يناير، معتبراً أن الالتزام الكامل بالاستحقاقات الدستورية وبالمطالب التى قامت عليها ثورة 30 يونيو، من عدم استنساخ النظام القديم، وتكافؤ الفرص، ومحاربة الفقر، ومحاربة الجهل، على رأس أولويات الهيئة الاستشارية لبرنامج المشير السيسى، والفريق التنفيذى للحملة، موضحا، أن هناك شخصيات عفا عليها الزمن تريد الظهور فى حملة السيسى، وفى النهاية يتحمل المشير وحملته عبء أحاديثهم وتصريحاتهم، على حد قوله.
وأضاف "سرى الدين" أن المشير السيسى يعى جيداً لهذه الملفات وأهميتها، مشيراً إلى أن هناك من وصفهم بـ"معازيم الفرح" الذين يطلقون الأعيرة النارية مجاملة لصاحب الفرح، فيقتلون بعض "المعازيم".
موضوعات متعلقة..
هانى سرى الدين: يجب أن يستكمل الرئيس منصور استحقاقات خارطة الطريق
هانى سرى الدين: السيسى مرشح الضرورة.. وانتخابه فى مصلحة مصر
هانى سرى الدين يبدأ الإجابة على القراء عبر "هانج أوت" اليوم السابع
هانى سرى الدين عبر هانج أوت "اليوم السابع": السيسى مرشح الضرورة وبرنامجه يتبنى تقوية الأحزاب.. والمصالحة الوطنية مع الإخوان فى هذا التوقيت صعب.. والجهاز الإدارى للدولة يحتاج إلى ثورة حقيقية
السبت، 05 أبريل 2014 09:44 م
الدكتور هانى سرى الدين المفكر السياسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد كمال الشبه
موظف عام يؤئد حمدين علنا