مع إحياء الذكرى ال20 لحرب الإبادة الجماعية في رواندا دعت السفيرة الأمريكية سامانثا باور اليوم السبت أثناء زيارتها إلى أفريقيا لضرورة وقف أعمال القتل العرقية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وذكرت مجله تايم الأمريكية ، في تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، اليوم أن باور تقود وفدا يزور افريقيا ابتداء من مساء غد الأحد لإحياء ذكرى الإبادة الجماعيه فى رواندا ، والتى قتل فيها أكثر من 500ألف شخص من أقلية قبيله التوتسي و المعتدلين من أعضاء الأغلبية فى قبيله الهوتو كما أن أكثر من مليون مواطن رواندي قتلوا على يد متطرفين من الهوتو فى مذبحه استغرقت 100 يوم .
ونقلت تايم ن باور قولها أن "تذكر رواندا ليس كافيا وعلى المجتمع الدولى أن يتحرك وقتما وأينما يشاء لمنع حدوث مثل هذا الفظائع فى أى مكان آخر" .
وقالت باور إن العالم يشهد اليوم كثيرا من العنف القائم على أساس اختلاف الأعراق والديانات ، وأن هناك إمكانية كبيرة لأن يحدث فى بوروندى مثل ما حدث فى رواندا وأن باور ستتوجه الى بوروندى الثلاثاء المقبل خلال زيارتها المزمع بدؤها غدا الى إفريقيا.
وأضافت المجله أن باور سوف تتوجه يوم الاربعاء فى زيارتها الثانيه الى جمهوريه أفريقيا الوسطى فى أقل من أربعة أشهر حيث تعيش البلاد حاله من الفوضى منذ انقلاب مارس 2013 الذى أدى إلى تقسيم البلاد إلى مناطق يعيش فيها المسلمون وأخرى يسكنها مسيحيون. وقالت أن الوضع مقلق للغاية بالنسبة لمعظم المسلمين في العاصمة باني، حيث يجبرون على الفرار من منازلهم و يقتل العديد منهم على يد الجماعات المسيحيه المتشددة.
وأشارت باور إلى أن المجتمع الدولى قام بسحب قوات حفظ السلام التابعه للأمم المتحده من رواندا وعلى النقيض من ذلك ، كانت هناك زيارات من قبل العديد من القادة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى .وقالت باور إن المأساة هي أن الناس لا يزالون مستهدفين على أساس هويتهم في جمهورية أفريقيا الوسطى وكذلك الأمر في جنوب السودان . إن المجتمع الدولى لا يستطيع أن يلوح بعصا سحريه وأن يمنع القتل بدافع الهوية ولكن ما يمكن القيام به هو استكشاف مجموعة كاملة من الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية ووضع أكبر قدر منهم حسب الحاجه للمضى قدما أسرع مما كان فى الماضى.
مبعوثة الأمم المتحدة تدعو لوقف الإبادة الجماعية فى إفريقيا
السبت، 05 أبريل 2014 04:43 م