يبدأ غدا الأحد، بمسقط، أعمال المؤتمر الدولى لتطور العلوم الفقهية الذى تنظمه وزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان لمدة أربعة أيام بمشاركة نخبة من علماء الأمة الإسلامية من مصر ومختلف أنحاء العالم.
ويشارك فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والدكتور يحيى بن محفوظ المنذرى رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان ووزارء الأوقاف من 20 دولة لمناقشة 70 بحثا حول محاور المؤتمر الذى يعقد تحت عنوان "الفقه الإسلامى: المشترك الإنسانى والمصالح".
وتشارك دار الإفتاء فى المؤتمر ببحث يقدمه الدكتور مجدى عاشور المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية الذى يرافق فضيلة المفتى، حول (أسس فقه السياسة الشرعية).
وأوضح الدكتور سالم بن هلال الخروصى مستشار الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر يمثل محاولة للتقريب بين وجهات النظر فى المفاهيم والأفكار حول موضوعات المؤتمر من خلال الآراء المطروحة فى أوراق البحوث والمناقشات وصولا إلى التوصيات التى تجمع الرؤى فى رأى واحد يسهل على عامة المجتمع تصور هذه المبادئ وفهم تطبيقاتها فى واقعهم درءا للتفسيرات الفردية.
وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش القيم القرآنية فى مجال الفقه وأصوله، والعدل والرحمة والآثار الفقهية، والمساواة فى المواثيق الدولية من منظور إسلامى، ومؤسسات العدل فى الإسلام، وحقوق المحاربين فى الفقه، وحقوق الطفل فى القرآن الكريم، ومقاصد الشريعة الإسلامية، والرؤية الفقهية حول إعلان الاستقلال الأمريكى والإعلان الفرنسى والإعلان العالمى، وحقوق الإنسان وأثر الفقه الإسلامى فى القانون.
وأوضح أن من الأسباب التى دعت وزارة الأوقاف والشئون الدينية إلى طرق هذا الموضوع ما يبديه الناس اليوم من تساؤل حول حظ الشعوب من تلك المبادئ والاختلاف فى تفسير تطبيقاتها فى واقع المجتمع، والنظرة السطحية لتلك المبادئ وعدم الإلمام بضوابطها، والتباين فى تطبيقاتها بين مجتمعاتنا الإسلامية والمجتمعات الغربية وفهمها لدى منظمات حقوق الإنسان، والتعريف بأسبقية هذا الدين الحنيف فى إيجاد النظام الدقيق لهذه المبادئ وتطبيقاتها فى واقع المجتمع المسلم عبر تاريخه الحافل، وكثرة الدراسات الشرعية المؤطرة بفكر جامد على أساس السرد التاريخى والحوادث الفردية دون التحليل العلمى أو النظرة النقدية للمفاهيم المختلفة وبالطبع يتجه العامة نحو التأويل الفردى وفقا لهذه الدراسات، وستسهم الندوة فى تقديم نماذج من عصارة فكر المسلمين من خلال كتاباتهم واجتهاداتهم فى هذا المضمار .
ومن جانب آخر، أكد مستشار مفتى الجمهورية أن بحثه يتناول منهج أهل السنة والجماعة فى أبواب الإمامة الذى يستهدف بصفة مباشرة التأسيس لفقه السياسية الشرعية على أساس توافق العقل والنقل.
وأشار - فى تصريح له - أن الأحكام الأساسية فى السياسة الشرعية تقوم على الوسطية التى ترد الأطراف إلى الاعتدال، فكانت تلك هى التى أكسبته ميزة فارقة عن منهج غيره من المذاهب والفرق.
ويؤكد المستشار الأكاديمى فى البحث أن اختيار الإمام أو الحاكم أمر اجتهادى، كما يتطرق البحث إلى وظيفة الإمام ومهمته والشروط التى يجب أن تتوافر فيه، وكذلك انعقاد الإمام له ونقضها سواء بالخلع أو الخروج عليه وشروط كل منهما.
كما يشارك فى المؤتمر أساتذة من جامعة الأزهر وعلماء من الأوقاف، ومن المقرر أن يغادر وفد مصر المشارك فى المؤتمر القاهرة فى وقت لاحق من مساء اليوم .
مؤتمر لتطور العلوم الفقهية يبدأ غدا فى سلطنة عمان بمشاركة مفتى مصر
السبت، 05 أبريل 2014 04:22 م