قالت صحيفة "لوموند" فى افتتاحيتها اليوم السبت، إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، بعد أيام قليلة من فوز حزبه العدالة والتنمية الحاكم بتركيا فى الانتخابات المحلية التى أجريت فى 30 مارس، يتبع سياسة الانتقام بدلاً من اليد الممدوة، والتعصب بدلاً من التفاهم مع خصومه، مشيرة إلى استبداد أردوغان المتزايد فى البلاد على نحو مقلق.
وفى هذا السياق، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قد انتقد قرار المحكمة الدستورية إلغاء حظر فرضته السلطات على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" الشهر الماضى، مؤكدة أن الفلسفة السياسية لرئيس الوزراء التركى تتلخص فى هذا الهجوم العلنى الذى شنه ضد أعلى سلطة قضائية فى البلاد.
ونقلت الصحيفة قوله غاضبًا الخميس 3 أبريل: "بالطبع نحن ملتزمون بقرار المحكمة الدستورية، لكننى لست ملزمًا باحترام ذات القرار"، وأضاف رئيس الوزراء التركى أن المحكمة كان عليها رفض طلب رفع الحظر عن تويتر.
وعلى جانب آخر، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه بعد فوز حزبه بالانتخابات المحلية التى كانت تعد اختبارًا لشعبية رئيس الوزراء التركى على حد تعبير الصحيفة، فإن أردوغان يقود الآن حربًا ضد القضاء، والإعلام، والشبكات الاجتماعية "تويتر، يوتيوب"، باختصار ضد أولئك الذين لا يمتثلون له.
كما أوضحت الصحيفة أنه وفقًا لمنهج أردوغان، فإن الديمقراطية تتلخص فى إجراء الانتخابات، وليس فى إقامة دولة القانون.
وكانت المحكمة الدستورية قد أمرت الأربعاء برفع الحظر عن "تويتر"، ووصفته بأنه انتهاك لحق حرية التعبير، وحجبت حكومة أردوغان تويتر فى 21 مارس الماضي، على أساس أن الموقع لم يحذف مزاعم بضلوع مسئولين كبار فى قضايا فساد، وتوعد أردوغان "بمسح تويتر من تركيا" بعد نشر هذه المزاعم.
"لوموند": أردوغان يتبع سياسة الانتقام من معارضيه
السبت، 05 أبريل 2014 06:27 م
رئيس مجلس الوزراء رجب طيب أردوغان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة