قال الدكتور على لطفى رئيس مجلس الوزراء الأسبق، إن هناك فرقًا بين ترشيد النفقات وزيادة الإنتاجية، لافتا إلى أن هناك العديد من الأسباب التى تزيد من النفقات الحكومية وتسببت فى عجز الموازنة العامة للدولة.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء الأسبق، خلال فعاليات مؤتمر "الرقابة المالية قبل الصرف فى الوحدات الحكومية وترشيد الإنفاق الحكومى"، الذى تنظمه كلية التجارة، جامعة عين شمس، بالتعاون مع وزارة المالية بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، أنه رغم ارتفاع اعتمادات الدعم فى الموازنة العامة للدولة تزداد نسبة الفقر، مطالبًا بتطبيق بالدعم النقدى، قائلا "نحتاج إرادة سياسية ووزير مالية قلبه جامد لتحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى".
واستطرد لطفى قائلا "بدأت على استحياء عندما كنت وزير المالية بتقليل دعم بعض السلع من بينها السجائر، وبعض السلع الأساسية، فى عهد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى خليل، إلا أن وزير الداخلية رد "أنا لا أتحمل المسئولية، إلا أن التجربة وئدت فى مهدها ولم تستكمل".
وأشار لطفى إلى أنه لابد من النظر إلى الدول الكبرى، التى اتجهت إلى الدعم النقدى بديلا عن الدعم العينى، مع وضع شروط ترتبط بتطبيقه، قائلا "الدعم العينى يصل للجميع، وللأغنياء أكثر من الفقراء، هل هذه عدالة؟".
وطالب لطفى بتحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى تدريجيًا يبدأ بتحديد الأسر من خلال استمارات تكتب بها كافة البيانات عن الأسرة، مشيرا إلى أن "ثلث المجتمع لا يستحق الدعم".
