حادث احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع، وعلى متنها أكثر من 50 سائقًا ومساعديهم من المصريين، بمنطقة إجدابيا غربى مدينة بنغازى، أمس الجمعة تأتى ضمن سلسلة من المعاملة السيئة التى تعانى منها العمالة المصرية بليبيا، وهو ما اعتبره السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق محاولة من الليبيين لاستخدام المصريين كورقة ضغط على الحكومة المصرية لتنفيذ مطالب الجهة الخاطفة، قائلا "مصر فى حالة حرب على الإرهاب، وما يحدث محاوله لزعزعة الثقة بين مواطن الشارع المصرى وحكومته".
وعن دور السفارة المصرية قال العرابى "السفارة لا يمكن أن تحمى مواطنيها إلا فى ظل دولة قوية تساعدها على توفير الإمكانيات، وإمكانيات السفارة المصرية مغلولة فى ليبيا لتدهور الوضع الأمنى هناك".
هانى خلاف مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السابق أكد أن ما يحدث ضد العمالة المصرية فى ليبيا يستغل ضد الحكومة الليبية، قائلا "القائمون بمثل هذه الأعمال مختلفون التوجهات ولا يسيرون فى اتجاه واحد فبعضهم يعمل فى الشمال والبعض الآخر بالجنوب وآخرين بالغرب، كما أنهم مختلفو التوجهات السياسية والأيدلوجية".
مضيفا بقوله "للأسف إلى الآن لم تعلن الجهات المصرية عن نتائج تحقيقاتها، ويكتفوا بالتصريحات على لسان المسئولين المصريين، فمثلا إلى الآن لم تعلن الخارجية المصرية عن نتائج التحقيقات، ليس هناك سياسة واضحة المعالم للتعامل مع تلك الأزمات والتى ستستمر لفترة طويلة".
من جانب آخر نفى المحلل العسكرى الليبى عادل عبد الكافى استغلال العمالة المصرية كورقة ضغط، متهما بقايا نظام معمر القذافى بإحداث توتر بين العلاقات المصرية الليبية وتشويه الحكومة الليبية، قائلا "فى اعترافات الساعدى القذافى أكد أنه كان على علاقة بجميع أزلام القذافى المتواجدين فى مصر، كالليبى الهارب قذافى الدم، وهم يستخدمون أسلوب الجماعات الجهادية الإسلامية، لإبعاد الشبهة عنهم".
دبلوماسيون: الليبيون يستخدمون العمالة المصرية ورقة ضغط للتفاوض مع القاهرة.. وزير الخارجية الأسبق: مصر فى حالة حرب على الإرهاب وما يحدث محاولة لزعزعة الثقة بين مواطن الشارع المصرى وحكومته
السبت، 05 أبريل 2014 01:09 م