أكد الدكتور أيمن سلامة خبير القانون الدولى أن التصريح التهديدى الذى وجهه القيادى الإرهابى لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير بأنه على لندن أن تترقب عمليات إرهابية على أراضيها بعد أن قامت السلطات البريطانية باتخاذ إجراءات تقييدية للجماعة، إنما يعبر عما وصلت إليه الجماعة من تخبط وحيرة من أمرها، وقال سلامة إن الجماعة شذت عن صحيح الدين والمنطق والقانون.
وأضاف الدكتور أيمن سلامة فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تلك التصريحات لاتصدر إلا عن موتورين غير مسئولين أو مدركين للأبعاد القانونية والسياسية التى يمكن أن تقضى إليها مثل هذه التصريحات الخطيرة التى تؤكد مجددا الهوية الإرهابية لتلك الجماعة التى تستخدم العنف والإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها السياسية.
واستطرد سلامة أن قيادات الجماعة الإرهابية كانوا قد ظنوا أن المملكة المتحدة يمكن أن تتناهى أو تغض الطرف عن الإدانة الدامغة التى لاتحتمل أى شك أو تأويل بارتباط الجماعة بالإرهاب، مشيرا إلى أن الأحداث الإرهابية الآثمة التى وقعت فى أماكن متفرقة من أنحاء مصر طيلة الفترة الماضية كشفت عن الوجه القبيح لتلك الجماعة التى انحرفت وشذت عن صحيح الدين والمنطق والقانون حيث جعلت من الإرهاب وسيلة لإسقاط الدولة ومؤسساتها للعودة من جديد لسدة الحكم الذى أفسدوه من خلال سياسات إقصائية استغلالية للآخر دون تسامح أو قبول.
وذكر الدكتور أيمن سلامة فى تصريحه للوكالة أنه بعد أن دارت الدوائر على الجماعة الإرهابية فى مصر وعدد من الدول واعتبار الجماعة أحد التنظيمات الإرهابية جن جنون الجماعة وقياداتها فى الخارج وتحديدًا المملكة المتحدة بعد القرار المهم الذى اتخذه رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بتشكيل لجنة خاصة لدراسة ماهية طبيعة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين فى بريطانيا ومدى ارتباط الجماعة بأية أنشطة تحض على الكراهية أو الإرهاب ومطابقة التشريعات والقوانين البريطانية المعنية بتجريم التحريض على الكراهية والإرهاب على عناصر الجماعة.
