تشهد أفغانستان، اليوم السبت، انتخابات رئاسية للمرة الثالثة بعد الغزو الأمريكى، وفى أول مرة فى تاريخ البلاد تنتقل بها السلطة عبر صناديق الاقتراع، وتجرى الانتخابات فى جو من الهجمات الإرهابية المتكررة، والتى تقف وراءها حركة طالبان، وتوعدت الحركة بعرقلة وخلق جو مشحون، لكن الأفغان عازمون على المشاركة فى الاقتراع، لانتخاب رئيسهم.
الظروف الأمنية تلقى بظلالها على الانتخابات، فالأوضاع فى أكثر المناطق ليست تحت سيطرة الحكومة، وقد أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات أن (748) مركزا من مراكز التصويت ستبقى مغلقة بسبب الظروف الأمنية، وأن المراكز المفتوحة ستكون 6423 مركزا، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن فى أرجاء العاصمة كابول والأقاليم الأفغانية الأخرى، بهدف منع أى هجوم محتمل تشنه حركة طالبان.
والرئيس المنتخب سيكون خليفة للرئيس المنتهية ولايته، حامد كرزاى، وهو الذى كان على رأس البلاد منذ سقوط طالبان فى 2001، حيث إن دستور البلاد يمنع عليه الترشح لولاية ثالثة.
ويطمح الشعب الأفغانى فى الخروج من أزمته، وإيقاف نزيف الدم، لأن الحرب تدمر كل شىء.. وتأمل معظم الأفغانيات أن يفوز من يحقق لهن السلام والخروج من التضييق على حريتهن فى المناطق الخاضعة لسيطرة حركة طالبان.
وفى نفس السياق، حثت السفارة الأمريكية فى العاصمة كابل المواطنين الأفغان على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وقالت السفارة، "بمشاركتكم ستقوى بلدكم وتقولوا لا للإرهاببين". وفقا لوكالة بخدى الأفغانية.
ونقلت "بى بى سى" عن صحفى أفغانى يدعى شريف شايق، أن بعض الأقاليم تواجه أزمة فى عدد البطاقات الانتخابية. ورغم برودة الجو وهطول الأمطار، إلا أن هناك مشاركة فعالة من قبل النساء فى العاصمة الأفغانية كابول.
كما لجأت السلطة إلى استخدام الحمير والبغال لنقل صناديق الاقتراع إلى المناطق النائية، بسبب طبيعة أفغانستان الجبلية الوعرة وليس من الميسر أن تنقل صناديق الاقتراع بشكل آمن وسريع، وفرضت الطبيعة وسائلها التى تتناسب مع الطرقات والممرات الجبلية الوعرة.
وينص الدستور الأفغانى أن انتخاب الرئيس يكون بأكثر من 50% من أصوات الناخبين، ولا يكون بالأغلبية فقط، ويعاد التصويت خلال أسبوعين من إعلان النتيجة الأولى إذا لم يحسم الأمر فى الجولة الأولى.
ويتنافس ثمانية مرشحين على خلافة كرزاى، ويأتى فى الطليعة ثلاثة من وزرائه السابقين وهم زلماى رسول الذى يعتبر مرشح الرئيس المنتهية ولايته، وأشرف غانى وهو اقتصادى معروف، وعبدالله عبدالله الذى حل فى المرتبة الثانية فى الانتخابات الرئاسية الماضية.
ولن تعرف النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات قبل 24 أبريل، وعلى أن تجرى دورة ثانية محتملة فى 28 مايو المقبل.
أفغانستان تنتخب رئيسا جديدا وسط تهديد طالبان.. سفارة أمريكا بكابل تحث الأفغان على المشاركة.. ومشاركة ملحوظة للمرأة ونقص بطاقات الانتخاب.. ونقل صناديق الاقتراع "بالحمير" للمناطق الجبلية
السبت، 05 أبريل 2014 12:50 م
جانب من الانتخابات الأفغانية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة