90 مليون جنيه لترميم المسرح القومى.. وفى النهاية "مفيش كواليس"

السبت، 05 أبريل 2014 10:28 ص
90 مليون جنيه لترميم المسرح القومى.. وفى النهاية "مفيش كواليس" المسرح القومى
كتبت مريم الجارحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من 7 سنوات ونصف السنة مرت على حريق مبنى المسرح القومى، ذلك المبنى الأثرى الذى ينتظر أن تتم إعادة افتتاحه مرة أخرى فى شهر أغسطس المقبل حسب تصريحات وزارة الثقافة، حيث أكد الوزير محمد صابر عرب أن ترميم المسرح تكلف حوالى 90 مليون جنيه.

وعلى الرغم من تلك التكلفة إلا أن المهندس ومصمم السينوغرافيا «حازم شبل» كشف لـ«اليوم السابع» عن أن هناك كارثة محققة ارتكبت عند تطوير وترميم المسرح، حيث قامت الشركة المعمارية بإلغاء الكواليس دون أن تدرى، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى عدم الاستعانة بمصمم مسرحى واحد عند العمل على عملية الترميم والتطوير.

وأضاف «شبل» أنه اقترح على وزارة الثقافة والبيت الفنى للمسرح أن يأتى باثنين من الخبراء الأجانب لكتابة تقرير نهائى عن المسرح، دون أن تدفع الدولة مليما واحدا لهما سوى الإقامة، ولكن هذا المقترح لم يلق ترحيبا من جانب المسؤولين.

بينما صرح الفنان خالد الدهبى، مدير المسرح القومى لـ«اليوم السابع» بأن العمل على تطوير المسرح توقف بعد قيام ثورة الـ 25 من يناير، ثم حدثت بعدها بعض المشكلات المالية والإدارية مع الشركة المعمارية المكلفة بترميم وتطوير المسرح، لكن المشكلة تم حلها بشكل كامل، لافتا إلى أن الشركة وعدت بأن تسلم المسرح خلال أغسطس المقبل ليتم افتتاحه.
وأضاف «الدهبى» أن هناك الكثير من الفنانين رغبوا فى أن يشاركوا بأعمالهم المسرحية بعد الافتتاح، وأن هناك بالفعل ما يقرب من 5 مشاريع يتم تجهيزها لعرضها بعد الافتتاح.

وأشار «الدهبى» إلى أن إعادة المسرح إلى دائرة العمل مرة أخرى سيحل مشكلات كثيرة، خاصة بعد تزايد عدد الفرق المسرحية التى تقيم «بروفاتها» دون أن تعلم مصير عروضها المسرحية، وهو الأمر الذى سبب لفرق المسرح القومى الكثير من الأزمات، كان آخرها أزمة العرض المسرحى «المحاكمة» للمخرج طارق الدويرى، حيث ظلت الفرقة تقيم بروفاتها لما يقرب من العامين على مسرح ميامى، وقبل افتتاح العرض فوجئت الفرقة برغبة البيت الفنى فى نقلها لمسرح آخر، بدعوى أن مسرح ميامى سيستضيف عرضا مسرحيا تابعًا لفرقة أخرى.

وتنتظر العديد من الفرق المسرحية إعادة بناء المسرح من جديد، خصوصا لما يمثله من أهمية تاريخية حيث يعود قرار بنائه إلى الخديو إسماعيل بالقرن الـ 19، حيث سمى بـ«تياترو الأزبكية»، ومن ثم اعتبر إحدى علامات الهوية الثقافية المصرية، خاصة بعدما بدأت الفرق المتنوعة تعرض نتاج أعمالها المسرحية عليه، كفرقة أبى خليل القبانى، وفرقة الشيخ سلامة حجازى، وبعد قيام ثورة يوليو تحول «تياترو الأزبكية» إلى «المسرح القومى» ليعبر عن حال المصريين بعد زوال الملكية.

وشهد المسرح القومى أعمال نخبة من أعظم فنانى المسرح المصرى، الذين استطاعوا أن يقيموا نهضة مسرحية لم تشهدها البلاد من قبل، كما شهدت عروضهم إقبالا جماهيريا ونقديا غير مسبوق، ومن أبرزهم المخرجون عبدالرحيم الزرقانى، وسعد أردش، ونبيل الألفى، وكرم مطاوع، على سبيل المثال، فيما تألق على خشبته عدد لا حصر له من الفنانين، منهم سيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب، ويوسف وهبى، وزكى طليمات، وعبدالله غيث، ويحيى الفخرانى، وغيرهم.

يشار إلى أن حريقا هائلا قد شب فى صالة العرض بالمسرح القومى فى سبتمبر 2008، فسارعت سيارات إطفاء تجاوز عددها الـ 30 سيارة، فى محاولة للسيطرة على الحريق لكن ذلك لم يمنع من وقوع خسائر فادحة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة