وفاء صبرى تكتب : لا مكان للنبلاء بيننا

الأربعاء، 30 أبريل 2014 09:57 م
وفاء صبرى تكتب : لا مكان للنبلاء بيننا باسم صبرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم لا مكان للنبلاء بيننا.. لماذا تلفظ مصر أنبل وأجمل من فيها كل يوم؟ هل أصبح لا يوجد مكان لهم بيننا فقدر الله أن يرفعهم عنده ليرحمهم من شقاء ما نحن فيه؟ هل نقدمهم قربانا لغد أفضل؟ أم إن الله اصطفاهم لينقذهم من ألم العيش فى مجتمع التبس فيه الحق بالباطل وأصبح النفاق والكذب والقبح هو السائد وباتت أحلام العدل والمساواة والحق تنعت بالمؤامرات والخيانة والدسائس؟ هل يحبهم الله إلى هذا الحد فيختارهم دونا عنا ليجنبهم آلام رؤية أحلامهم ومبادئهم تنكسر أمام أعينهم كل يوم ويتم تشويهها وتشويه كل مؤمن بها؟ هل انتقاكم الله ليقيكم مرارة الإحساس بالغبن حين رأيتم الظلم ينهال عليكم والاتهامات تكال لكم ليس فقط ممن ثرتم ضدهم بل من ملايين الكادحين البسطاء الذين ثرتم وضحيتم من أجلهم؟

حكمتك ورحمتك يارب.. هل تختارهم لإنسانيتهم ونبلهم لتنقذهم مما نحن فيه؟ ولتجنبهم معاصرة الظلم والنفاق والتعصب الذى يحيط بنا لكى لا تشقى نفوسهم النبيلة؟ حكمتك أن نفقد كل يوم واحدا منهم تلو الآخر ويبقى القبيح بيننا.

إن العيش فى مجتمع التبس فيه الحق بالباطل، ينعت فيه المخلصون بالخيانة ويلقب فيه طالب العدل بالتآمر ويتهم فيه الثائر للحق بالعمالة.. ليس بالأمر اليسير على نفوس حباها الله بالإنسانية والنبل ولهذا كانوا أحق بمفازة الخلاص ورحلوا عنا ليكونوا فى مكان أفضل.. مع الله الذى لا تتبدل عنده الضمائر ولا يعلو عنده إلا الحق والخير والعدل بعيدا عن القبح المحيط بنا من كل صوب وحد.

أغبطكم لأنكم رحلتم عن عالمنا وعن زماننا الظالم المنافق الذى تصفق فيه الغالبية للكاذبين والمنافقين ويخون ويشوه فيه من يدعو للحق والعدل والمساواة.. أغبطكم لأن الله رحمكم من ألم العيش فى زمن اختلت فيه الموازين وأصبح المؤمنون بالمبادئ كالقابضين على الجمر.. أنعيكم وأدعو لكم وأفتقدكم جميعا، ولكنكم مع الله وذلك أفضل كثيرا.

رحم الله شهداءنا ومن اختارهم الله فهم أطهر وأنبل وأجمل من فينا.

عماد عفت - جلال عامر - علاء عبد الهادى – جيكا – كريستى - محمد يسرى سلامة - الحسينى أبو ضيف – شعراوى - محمد الجندى - أحمد فؤاد نجم - سيد وزة - باسم صبرى - وكل الورد اللى فتح فى جناين مصر





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد

وداعا

النبلاء يرحلون .. وداعا باسم صبري

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة